حقيقة المقطع [39] من الخلفاء و الائمة
من سلسلة " القادمون "
دراسة و تحليل و تعقيب
[ الداعية الاسلامى الباحث \ جمال الشرقاوى \ ]
[4]
و مازلنا نفند حجج الشيعة الكفرة الفجرة الذين يطعنون بلا سند على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم و يطعنون من خلف ستار واهى ضعيف الا و هو الطعن فى خلافة ابى بكر الصديق رضى الله تبارك و تعالى عنه و ارضاه لان الطعن فى خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه تحقق لهم كل الامانى الباطلة من حيث يطعنون فى الاسلام و شريعته و عقيدته و رسوله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدا و لا منتهى و فى زوجاته و اهل بيته رضى الله عنهم اجمعين و فى صحابته الكرام رضى الله عنهم و رضوا عنه و يطعنون فى القران و السنة اللذان وصلا الينا عن طريق الصحابة الاطهار الابرار رضى الله تعالى عنهم و يتخذون على و فاطمة و الحسن و الحسين رضى الله تعالى عنهم ستارا و غرضا يرموا من ورائه الاسلام بسهامهم المسمومة مفضوحة الاعيبهم و مكشوفة سوأتهم و كفروا من حيث يحسبون انهم يحسنون صنعاهذا هو الغرض من الطعن فى الصحابة الاطهار الابرار بداية من ابى بكر الصديق و عمر ابن الخطاب رضى الله تعالى عنهم و ارضاهم اجمعين و لذلك اقول بتأكيد شديد ان بداية التشيع الحقيقى هى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم و تحديدا بعد مقتل عثمان ابن عفان رضى الله تعالى عنه لان الذين تشيعوا لعلى وقتها راو انه احق بالخلافة من معاوية ابن ابى سفيان و هؤلاء انفسهم الذين خذلوا على ابن ابى طالب و خانوه و كسروا شوكته و خرجوا عليه و عرفوا فى التاريخ الاسلامى باسم " الخوارج" و هم كفار بلا شك فى ذلك و هو التشيع الذى جاء بشر و لم يكن فيه من بدايته الى الان خيرا قط و اما الصحابة الذين راو لعلى ابن ابى طالب رضى الله تعالى عنه احقية فى الخلافة و منهم الزبير ابن العوام و طلحة ابن عبيد الله و العباس ابن عبد المطلب و الفضل ابن العباس و خالد ابن سعيد ابن العاص و المقداد ابن عمرو الذى كان اسمه فى السابق " المقداد ابن الاسود " و سلمان الفارسى و عمار ابن ياسر و ابو ذر الغفارى و البراء بن عازب فهؤلاء اخيار اطهار ابرار تشيعوا لعلى رضى الله عنهم جميعا تعاطفا معه و اجتهادا منهم و لكنهم جميعا بايعوا ابا بكرا فى البيعة العامة وعلى ندرة التفصيل فى المراجع المنسوبة لاهل السنة نجد على الجانب الاخر كتب الشيعة مملؤة بالكذب و الافتراءات التى يطول المقام لكتابتها و الرد عليها فى هذا الموضوع الذى جعلوه محور تشيعهم الكاذب الضال المزعوم لاهل بيت النبى صلى الله تاعلى عليه و سلم بلا مبتدا و لا منتهى و هم الذين سلموا اهل البيت للقتل فى كربلاء و باعوا على رضى الله عنه بثمن بخس لمعاوية بضعة من الدنانير و الدراهم اما مسالة ان التشيع لعلى رضى الله عنه انه ظهر فى عصر النبوة فهو قول ضعيف و مردود و ليس له حجة قائمة و الادلة على مبايعة على لابى بكر مرتين دامغة لحجج الشيعة الرافضة الكفرة الفجرة ففى سنن البيهقى حدثنا ابو عبدالله الحافظ " الحاكم صاحب المستدرك " املاء و ابو محمد بن ابى حامد المقرى قراءة عليه قالا حدثنا ابو العباس محمد بن يعقوب " جيد " حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر " ثقة ثبت " حدثنا عفان بن مسلم " ثقة ثبت " حدثنا وهيب "ثقة ثبت " حدثنا داود بن ابى هند " ثقة ثبت " حدثنا ابو نضرة "العبدى ثقة " عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال لما توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم قام خطباء الانصار " فى دار سعد بن عبادة " فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين ان رسول الله كان اذا استعمل رج منكم قرن معه رجلا منا فنرى ان من يلى هذا الامر رجلان احدهم منكم و الاخر منا فتتابعت خطباء الانصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان من المهاجرين و ان الامام يكون من المهاجرين و نحن انصاره كما كنا انصار رسول الله فقام ابو بكر فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الانصار و ثبت قائلكم ثم قال اما لو ذلك لما صالحناكم ثم اخذ عمر بن الخطاب بيد ابى بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد ابو بكر رضى الله عنه على المنبر نظر فى وجوه القوم فلم ير عليا فسال عنه فقام ناس من الانصار فاتوتوا به ثم قال اب بكر ابن عم رسول الله و ختنه اردت ان تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسال عنه حتى جاءوا به ثم قال ابن عمة رسول الله و حواريه اردت ان تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه " و هذا حديث صحيح صححه مسلم بن حجاج و ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم فى مستدركه و هناك دليل اخر هو مبايعة على و الزبير لابى بكر رضى الله عنهم فى بداية الامر ما رواه الحاكم فى " المستدرك " و قال صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه ووافقه الذهبى من حديث ابراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف و فيه ان ابا بكر لما بويع خطب الناس و ذكر من عدم حرصه على الخلافة و عدم رغبته فيها الى قوله " فقبل المهاجرون ما قال و ما اعتذر به قال على و الزبير ما غضبنا الا لانا قد اخرنا عن المشاورة و انا نرى ان ابا بكر احق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم اته لصاحب الغار و ثانى اثنين و انا لنعلم بشرفه و كبره و لقد امره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة بالناس و هو حى " و على اسلوب الجمع بين الروايتين نرى ان هذا الحديث لا يتعارض مع حديث ام عبالله ام المؤمنين عائشة بنت ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنهم اجمعين بان عليا بايع ابى بكر بعد توليه الخلافة بستة اشهر لان البيعة الثانية " بعد ستة " 6 " اشهر كانت تجديدا للبيعة الاولى و سبب البيعة الثانية هو ازالة الوحشة التى حدثت بين على ابن ابى طالب و ابى بكر الصديق رضى الله تعالى عنهما بسبب ارض فدك فالمقدم مثبت على النافى فالصحيح هو اثبات مبايعة على لابى بكر مع مبايعة بقية الصحابة له على الفور اما ما يذكر من تخلف على رضى الله عنه عن البيعة الاولى فهو وهم توهمه بعض الرواة فحسب م ان عليا بايع بعد ستة اشهر لنه تخلف عن البيعة الاولى و هذا ليس بصحيح و الدليل على ان الصحابة لا يغترون بمثل هذه الامور الدنيوية لاجل الدنيا و انما لاجل اصلاحها و تعميرها و انما النزاعات التى حدثت بينهم حدثت لعدة اسباب سنذكرها بعد الحديث عن فضائل الصحابة رضى الله عنهم
" فضائل الصحابة رضى الله عنهم "
" فى القرأن الكريم "
1- زكاهم الله تبارك و تعالى فقال فى حقهم { رضى الله عنهم و رضوا عنه ذلك لمن خشى ربه } [ البينة - 8 - ]
2 - ذكرهم فى القران الكريم { الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثانى اثنين اذ هما فى الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا } [ التوبة - 40 - ]
3 - و لا ياتل اولو الفضل منكم و السعة ان يؤتوا اولى القربى و المساكين و المهاجرين فى سبيل الله و ليعفوا و ليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم و الله غفور رحيم } [ النور - 22 - ]
4 - { ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا فى الدنيا و الاخرة و لهم عذاب عظيم } [ النور - 23 - ] " فى حق ام المؤمنين عائشة رضى الله عنها "
5 - { النبى اولى بالمؤمنين من انفسهم و ازواجه امهاتهم } [ الاحزاب - 6 - ] " نزلت فى حق ازواج النبى صلى الله تعالى عليه و اهل بيته و صحبه و سلم بلا مبتدا و لا منتهى و منهن عائشة الصديقة بنت الصديق رضى الله عنهم "
6 - { محمد رسول الله و الذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم فى وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة و مثلهم فى الانجيل كزرع اخرج شطأه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا منهم و عملوا الصالحات مغفرة و اجر عظيما } [ الفتح - 29 - ]
7 - { لا يستوى منكم من انفق من قبل الفتح و قاتل اؤلئك اعظم درجة عند من الذين انفقوا من بعد و قاتلوا و كلا وعد الله الحسنى } [ الحديد - 10 - ] " و هى تعطى افضلية للسابقين و افضلية للاحقين و ان لم تكن فى نفس المستوى و منهم معاوية ابن ابى سفيان رضى الله عنه "
8 - { و السابقون الاولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتبعوهم باحسان رضى الله عنهم و رضوا عنه و اعد لهم جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا و ذلك الفوز العظيم } [ التوبة - 100 - ]
9 - { لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فانزل السكينة عليهم و اثابهم فتحا قريبا } [ الفتح - 18 - ]
10 - { لقد تاب الله على النبى و المهاجرين و الانصار و الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤف رحيم } [ التوبة - 117 - ]
11 - { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا } [ الاحزاب - 23 - ]
12 - { للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم و اموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله اؤلئك هم الصادقون } [ الحشر - 8 - ]
13 - { و الذين تبؤا الدار و الايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم و لا يجدون فى صدورهم حاجة مما اوتوا و يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون } [ الحشر - 9 - ]
14 - { ان الذين امنوا و الذين هاجروا و جاهدوا فى سبيل الله اؤلئك يرجون رحمة الله و الله غفور رحيم } [ البقرة - 218 - ]
15 - { فاستجاب لهم ربهم انى لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا و اخرجوا من ديارهم و اذوا فى سبيلى و قاتلوا و قتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم و لادخلنهم جنات تجرى من تحتها الانهار ثوابا من عند الله و الله عنده حسن الثواب } [ ال عمران - 195 - ]
16 - { و الذين امنوا و هاجروا و جاهدوا فى سبيل الله و الذين اووا و نصروا اولئك هم المؤمنين حقا لهم مغفرة و رزق كريم } [ الانفال - 74 - ]
17 - { و الذين امنوا و هاجروا و جاهدوا فى سبيل الله باموالهم و انفسهم اعظم درجة عند الله و اؤلئك هم الفائزون } [ التوبة - 20 - ]
18 - { ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون } [ ال عمران - 79- ]
19 - { و لا يامركم ان تتخذوا الملائكة و النبيين اربابا ايامركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون } [ ال عمران _ 80 - ]
" الشاهد من الايات الكريمة "
ان اغلبها جاء او نزل فى المهاجرين و الذين هاجروا من مكة الى المدينة تاركى الاهل و الوطن و الزوج و الولد و الاحبة فى سبيل الله تبارك و تعالى و على راس هؤلاء المهاجرين شيخا الاسلام الكبيرين ابو بكر الصديق و عمر ابن الخطاب رضى الله عنهما و فى هذه الايات المنكورة من الشيعة الكافرين ما يؤيد مذهبنا فى تكفير هذه الخنازير المذهبية
[ و البقية تأتى ]
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ ابريل \ الخميس \
7 \ 4 \ 2011 م الساعة 1 ظهرا
جمال الشرقاوى