الفلول و أولهم مبارك لصوص و قتلة ... فلماذا المحامين ؟!
القضاء المصرى غير شريف
بقلم \ جمال الشرقاوى \
بعد أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 م فى مصر و قد تم القضاء على النظام السابق نظام حسنى مبارك العميل الديكتاتور الظالم و أسرته و حاشيته و من ثم طرد هذا النظام العميل كله و خلعه و وضعه فى السجن تمهيدا لمحاكمته و لكن من الواضح أن لهذا النظام عدة مشاكل و قضايا فساد و أخطاء يدفع ثمنها الأن كل الشعب المصرى من دمه و كرامته و اقتصاده و على سبيل المثال أخطاء و فشل النظام العميل السابق فى مصر سياسيا فى إدارة شئون البلاد الداخلية مِمَّا تسبب فى تدهور الإقتصاد و التعليم و الصحة و ازدياد البطالة و التطرف الفكرى و الدينى و ازدياد حالات العنوسة و ازدياد الهجرات الداخلية من الريف و القرى إلى القاهرة و بجانب المركزية و تكدس السكان و غلاء الأسعار و انتشار البلطجة و العنف الذى مارسته الداخلية و أمن الدولة ( سابقا ) على كل فئات الشعب المصرى و منع الدعم فى السلع و تدنى مستوى الخدمات على كافة المستويات و عدم رعاية الأسرة المصرية و توعيتها و تدعيمها ماديا أمام الإحتكار و الغلاء الرهيب مِمَّا أدىَ إلى ظهور جيل من اللقطاء و المدمنين و المتسولين الذين أطلق عليهم الإعلام السابق الفاسد لقب أو مصطلح ( أولاد الشوارع ) مِمَّا أدى إلى انتشار البلطجة و ظهور البلطجية على سطح الحياه المصرية للفساد و الإفساد الذى نتج عنه إيجاد طبقة الفقراء و المطحونين المحتاجين و أولاد الشوارع الذين يُعدّون هم الوقود الحقيقى للثورة المضادة من اجل بضعة جنيهات ( أنا لا أقصد الشرفاء ) و كذلك هناك فلول مودرن مازالو خارج السجون و لهم أيادٍ طويلة خارج مصر و هم يعملون على قتل ثورة مصر و خنقها و من ثمَّ وأدها للأبد و هم من تربوا فى حجر النظام العميل السابق فى مصر و أيضا كانوا من طبقة المستفيدين و اللصوص الذين باعوا مصر لكل الدنيا و ارتضوا بأكل الحرام بكل هدوء و تأنيب للضمير الذى قتل فيهم قبل إعدام النظام العميل السابق فى مصر بسنوات طويلة و جاء دورهم الأن كى يردوا الجميلة للنظام العميل السابق فى مصر بكل وسائل البلطجة و الفساد على حساب مصر التى آوتهم و شعبها الذى أصبحوا مليارديرات من امتصاص دمه !!! و كل من الذين شاركوا فى عدم نهوض مصر بعد ثورة الثلاثاء 25 يناير 2011 م سواء كان من المطحونين الذين باعوا ضمائرهم من أجل بضعة جنيهات أو كان من الفلول المودرن ( اللصوص ) أقول كل هؤلاء مثبوت عليهم التهم و قضايا الفساد و قتل الثوار فلماذا يتطوع محامون ليدافعوا عن مثل هؤلاء اللصوص ؟! بالقطع إنهم محامين غير شرفاء و غرضهم الحصول على الأموال فقط و لو على حساب مصر وطننا الغالى !!! و كذلك فشل النظام العميل السابق فى سياساته الخارجية مع العالم العربى فى المقام الأول و انا أؤكد أن كل الحكام العرب خونة و مرتزقة باعوا شعوبهم للغرب ( اليهودى - الصليبى ) من أجل حفنة دولارات و كذلك كان العميل الديكتاتور الظالم العجوز حسنى مبارك مثلهم بل كان أكثر لأنه كما مصر التى هى أمانة فى عنقه سيُسأل عنها يوم القيامة و الحساب أيضا باع العرب و حكامهم حين أدخل الأمريكان و الغرب ( اليهودى - الصليبى ) بكامل اسلحته من قناة السويس أو برا و بحرا من أرض مصر لضرب العراق !!! و صارت مصر بدون أن تعلن ذلك فى أثناء وجوده قاعدة عسكرية و مرفأ بحرى و ممرات آمنة للأعداء لضرب الأمة الإسلامية فى مقتل فقد كان مبارك العميل العربى الأول هو البوابة الرئيسية التى دخل منها الغرب بقيادة أمريكا لضرب العراق و كذلك هو أول من ساعد على فصل جنوب السودان عن جنوبه و سوف يجنى الشعب المصرى و شمال السودان المسلم الثمرة المُرَّة و سوف يتحكم فى المياه مستقبليا ( اليهود و النصارى ) و ربما يحارب مصر و شمال السودان المسلم يوما ما جنوب السودان النصرانى و الأحباش النصارى فى الحبشة جنوب السودان و هؤلاء الحبشان يتعاملون مع إسرائيل فى ملف المياه و حصة مصر و الشمال السودانى المسلم من المياه تحت سيطرتهما و كذلك سياسات مبارك مع قطر التى باتت تكره مصر بسببه و عدم اهتمامه بالقضية الفلسطينية و أيضا عدم اهتمامه بالتيارات الإسلامية ذات المرجعية الأصولية و التدعيم السعودى لهم مِمَّا جعل من قطر و السعودية يحاولان من خلال الأموال تدعيم نفوذهما فى مصر و كذلك من جرَّاء سياسات العميل الظالم حسنى مبارك أن المصريين أصبحوا مُهانين خارج مصر و يُقتلون على الحدود إذا ما حاولوا الخروج من جحيم مبارك و لو هربا لأى مكان فى العالم بعيدا عن مصر و أهم فشل سياسات مبارك الخارجية إهتمامه بالغرب و إسرائيل أكثر من اهتمامه بالعرب و القضايا العربية و تفضيله العمل مع أعداء الامة العربية ( أمريكا و إسرائيل ) عن العمل مع العرب مِمَّا دفع العرب أن يبذلوا الأموال و خاصة السعودية لنشر ( الوهابية السلفية ) المتطرفة فى مصر على يد جماعة متطرفين أطلقوا على أنفسهم ( أهل السنة - السلفيين ) و امتلأت بهم الفضائيات حتى انقسمت مصر إلى فئات ليبراليين و علمانيين و سلفيين و الأثر سيظهر فى التنازع على الحكم و للأسف فإن الذى سيدفع الثمن المُر هو الشعب المصرى ... و هؤلاء الحكام العرب هم الذين يناصرون مبارك اليوم و يساهمون بشكل أو بآخر فى تمويل الثورة المضادة لإجهاض ثورة 25 يناير فى مصر و ليس ذلك حبا فى مبارك فهم يكرهونه و يعلمون أنه عميل لا يساوى ذرة من تراب و إنما هم أيضا من تحت رأسه يدمرون مصر و كأنهم يساعدونه لأنهم أول من يعلمون جيدا أن مصر لن تعود إلى ما قبل ثورة 25 يناير و كذلك هم يعلمون علم اليقين أن مبارك لن يعود للحكم و لا أسرته و حاشيته و لصوصه و خنازيره و كلابه و إنما هو كرههم لمبارك و هو يستحق ذلك حقدهم على مصر كى لا تعود للصدارة فيرجعون لجحورهم كالفئران ليس لهم صفة و ليس لهم هوية إلا بمصر لأن مصر و شعبها ليست مركز الثقل العربى فقط و إنما على الحقيقة هى عقدة العرب و أشياخ الخليج !!! فلماذا يسمح القضاء المصرى للمحامين أن يدافعوا عن مجرمين معروفة كل آثامهم و فسادهم المتعمد ؟! و هنا أنا أتساءل بل و أعيب و أهين القضاء الصرى الجبان الذى لا ينطق بالحق و العدل ... أن مبارك الذى باع كل شيء القيم و الأخلاق و الدين و مصر و شعبها و أسرته التى نهبت مصر و أتت على الأخضر و اليابس فيها بالسرقة و الفساد العلنى و حاشيته الذين هم وزرائه و كذلك الفلول الذين حرضوا على موقعة ( الجمل ) و منهم على سبيل المثال المهندس محمد ابو العينين صاحب شركة ( سيراميكا ) و قد أثبتت التهم على محمد ابو العينين .... فلماذا يحضر للدفاع عن كل متهم فى قضايا الفساد و الإفساد المثبوتة على أصحابها محامون للدفاع ؟؟؟!!! و لماذا الدفاع ؟ عن مجرم مشهور بفساده !!! و كل مجرم و أولهم مبارك له عدة من المحامين الكبار فمن أين يدفع لهم أجورهم الباهظة حتى يدافعوا عنه ؟! و الجواب هو ... يدفع المجرم أجر المحامين المشاهير من الأموال التى سرقها من دم الشعب المصرى و لا يدفع من ماله الخاص !!! و هل هذا جائز أن يسرق المجرم ثم ينتدب محامى للدفاع عنه من المال المسروق ثم نقول فى النهاية قضاء نزيه و عادل و محترم... كيف ؟؟؟!!! و الصحيح أن تصادر كل أموال المجرمين و الفلول الذى يتم القبض عليهم و لا تنتدب لهم المحكمة محاميا طالما هو مجرم و ثبتت عليه تهمته التى قبض عليه بسببها فلا داعى للمحامى لا على حساب المجرم و لا من جهة المحكمة و المحامى الذى يدافع عن فاسدين مشهورين بفسادهم هو فاسد و حقير .... فهذه فقرات خاطئة فى القانون لابد من تغييرها ... و القضاء المصرى ساقط و غير شرعى و غير عادل ...
القاهرة \ ديسمبر \ليلة الثلاثاء 27\ 12 \ 2011 م الساعة 2 ليلا \ جمال الشرقاوى \ كاتب صحفى \