تعليق على ما حدث فى محاكمة مبارك العلنية
بقلم \ جمال الشرقاوى \
بدأت فى يوم الخميس من أغسطس الموافق 4 \ 8 \ 2011 م الموافق 4 رمضان محاكمة الرئيس المخلوع الطاغية العميل محمد حسنى مبارك أكبر لص فى التاريخ و معه ولديه المدللين كالققط جمال مبارك و علاء مبارك و معهم المجنون حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و فريق معاونيه مجموعة اللواءات اللصوص و كانوا فى قفص الإتهام كالفئران و قد كانت تهتز لهم الأرض ذات يوم !!! سبحان الله تعالى { قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [ أل عمرا - 26 - ] و كالعادة ظهر المحامى الشهير المعروف فريد الديب الذى كان على رأس الفريق المدافع عن المخلوع العميل حسنى مبارك و فريد الديب يصطاد فى المياه العكرة دائما فهو قد كان المحامى الذى دافع عن المجرم هشام طلعت مصطفى المشترك فى قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم و قد طالب فريد الديب من المحكمة بفصل قضية مبارك عن قضية العادلى!!! و اعتقد تمهيدا لتفتيت القضية و تمييعها و قد ادعى فريد الديب ذلك الرجل المشبوه أنه يملك ما يكفى من أدلة لإثبات براءة مبارك و كذلك أدعى انه يدافع عن مبارك حبا فيه و كذلك ادعى أن ثروة مبارك لا تتجاوز مليون دولار !!! و كذلك طالب بسماع شهادة جميع شهود الإثبات و عددهم 1631 شخص من الشرطة !!! و هو عدد كبير فإذا ما تم استدعاؤهم و سؤالهم و التأكد من صحة أو بطلان أقوالهم سيأخذ وقتا طويلا مما سيعمل على تمييع القضية و انحرافها عن مجراها الطبيعى و ستظل مصر فى حالة من الفساد و الكساد و الفتن نتيجة عدم محاكمة مبارك و أعوانه لأنهم رؤس الفتن فى البلاد حتى و هم فى السجون و لن تهدأ مصر و لن يسكت صوت البلطجة إلا بعد الحكم على من خانوا مصر و باعوها و اهدروا كرامة شعبها و أهدروا أموالها العامة و الخاصة من أجل مصالحهم الشخصية بل و لابد من إبعاد قرناء الشيطان أمثال فريد الديب عن الترافع فى مثل هذه القضايا الهامة لإنه مغرِّض سيدفع بالبلاد نتيجة مرافعته إلى هاوية من الممكن تجنبها إذا أبعد عن القضية و أنا لا أدرى بأى وجه جاوءا هؤلاء المرتزقة يدافعون عن حسنى مبارك ألا يستحون من أنفسهم ؟! ألا يرون أنه كان يعمل ضد مصلحة مصر دائما ؟! ألم يروا كيف جاعت مصر و تعرت فى عهده و انحطت كرامة المصرى و أهين فى كل البلاد و صار رخيصا فى الداخل و الخارج بلا ثمن ؟! بأى وجه جاءوا هؤلاء النصابين المجردين من الضمائر ليعارضوا إرادة شعب كله قد اصطلح و بالأدلة الدامغة على فساد و إفساد حسنى مبارك و حاشيته كلها ؟! و بعد أن استمعت المحكمة لطلبات الدفاع و المدعين بالحق المدنى أسردت النيابة التهم الموجهة لحسنى مبارك و نجليه و العادلى و معاونيه.... و قالت النيابة أن مبارك إشترك بالإتفاق مع العادلى فى قتل المتظاهرين عمدا مع سبق الإصرار - و أن مبارك تابع إطلاق الشرطة للأعيرة النارية و دهس المتظاهرين - و أن مبارك قبل و أخذ لنفسه و نجليه عطايا من المتهم حسين سالم - و أن مبارك إشترك مع سامح فهمى بتربيح حسين سالم بإسناده لشركته عقد بيع الغاز لإسرائيل - و أن حسين سالم قدم عطيَّة " رشوة " لموظف عام لإستخدام نفوذه لديه - .... و من العجيب أن رجلا فى مثل عمر حسنى مبارك يقارب الموت و مشرف على الأخرة يكذب و ينفى جميع الاتهامات تماما و كذلك نجليه جمال مبارك و علاء مبارك كلهم نفوا علاقتهم بهذا الفساد...... بالرغم من تسجيلات الصوت و الصورة و الأحراز و المستندات وواقع الحال فى الشعب المصرى الذى كان كله شاهدا على الفساد و استحالة تواطىء الشعب كله على الكذب و الحق أنه ليس ببعيد عن الذين أكلوا الحرام من كل طريق برغبتهم و باعوا دينهم و فرقوا أمر الناس و أذلوهم و شتتوهم أن يكذبوا هذا و قد طالب المدعون بالحق المدنى باستدعاء مسؤلين حاليين و سابقين لسماع شهاداتهم مثل المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى و عضو المجلس العسكرى و اللواء عمر سليمان وزير المخابرات و النائب السابق للرئيس المخلوع حسنى مبارك بجانب فودافون و اتصالات و موبينيل هذا ايضا و قد تقدمت هيئة قضايا الدولة التى تدعى مدنيا ضد المتهمين بتعويض مبدئى قدره مليار جنيه على سبيل التعويض المؤقت و كذلك طالب محامو المدعين بالحق المدنى بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.... و اخيرا نلاحظ أن أدلة المدافعين عن المتهمين مبارك و نجليه و العادلى و معاونيه أنها أدلة متهافتة و محاولة منهم لمط القضية و كسب الوقت و تمييع القضية و تجميدها فى إطار الشهود بالألاف لكسب الوقت و بعد ذلك الطعن فى الأحكام بغرض تحقيق أكبر مكاسب للمتهمين و هذا ليس غريبا على هذه الفئات المنحطة و المرتزقة الذين باعوا أنفسهم للشيطان و الهوى و قتلوا ضمائرهم و قبضوا الثمن مقدما أو إعادة البلبلة و الفتنة لصفوف الشعب و انقسامه بين مؤيد للمتهمين و معارض و ربما فى هذه الأونة يبحثون للمتهمين عن خطة للهرب بمساعدة جهات خارجية و لذلك أطالب باإسراع فى المحاكمة و تنفيذ الحكم حتى تهدأ البلاد و تموت الفتن... و نلاحظ على الجانب الأخر أن أدلة المحامون الذين يتهمون حسنى مبارك بفساد مصر أدلة قوية وواقعية فهم يحاولون تقصير الطريق تمهيدا لمحاكمته و الفصل فى القضية و أطالب بالإسراع فى الحكم من أجل أمن مصر و استقرارها المطلوب لذاته
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ أغسطس \ ليلة الجمعة 5 \ 8 \ 2011 م الموافق 5 رمضان الساعة 2 ليلا \ جمال الشرقاوى \
[ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]