الرد على المجرمين كيف نكون مسلمين
[3]
دراسة... بقلم \ جمال الشرقاوى \
مقام رسول الله صلى الله تعالى عليه و أله و صحبه و سلم تسليما كبيرا بلا مبتدأ و لا منتهىَ أعلى و أرقى و أعظم و أكبر من مقام الكرامة و الشهادة.... جمال الشرقاوى
...
إن الحمد لله تعالى نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له و من يضلل فلا هادىَ له و اشهد أن لا إله إلا الله تبارك و تعالى و أشهد أن محمدا عبد الله تعالى و رسوله صلى الله تعالى عليه و أله و سلم... ثم أمَّا بعد... و أنا قرأت كلام النصارىَ و كالعادة فى هذه القصة و كالعادة لم يعجبنى لوجوه عديدة أقل ما فيها حقدهم على الإسلام و المسلمين و الذى فتح لهم باب النقد و الشُبَه و الطعن على الإسلام و أهله و رسوله صلى الله تعالى عليه و سلم هو ذلك الخطاب الدينى القديم بسلبيته و تواكله و كسر عنق النص و عدم التحليل المنطقى فمن هنا دخل اليهود و النصارى و الشيعة الكفار و أهل الملل الأخرى للطعن فى الدين الإسلامى و التشكيك بما جاء فيه بمعنىَ أنهم تسللوا إلينا من ثقوب عيوبنا فحسبُنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله تبارك و تعالى و لا أقول فيهم إلا ما قاله ربُنا تبارك و تعالى و رسوله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ... لقد ادّعَىَ الوهابييون السلفييون و صبيانهم مرتزقة الفضائيات و أتباعهم الجهال أن موت الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فى أخر حياته بالسُم الذى دُسَّ له فى الأكلة التى أكلها فى عام فتح خيبر الحصن اليهودى عام 7 هجرية ليس موتا عاديا و إنما هو قتل و اغتيال و هذه تعَدُّ من الله تبارك و تعالى " كرامة " !!! له فى أخر حياته حتى ينول منزلة " الشهداء " !!! و هذا الكلام البراق ظاهره جميل و لكن باطنه خطأ لأن هذا التحليل مبتور كلاما و معنى و ربما وافق الشريعة ظاهرا فقط من وجه و خالفها حقيقة من ألف وجه فقد وافقها فقط و بدون قصد من الوهابيين السلفيين و صبيانهم مرتزقة الفضائيات و تابعهم الأتباع الجهال على هذه المصادفة العمياء أنه نال الشهادة و الكرامة و لكن ليست كما يزعمون فى الناس و لكنى أؤكد أن الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فعلا له أعلى كرامة من كرامات الأولياء و ساداتهم قاطبة و له أعلى شهادة من شهادات الشهداء و ساداتهم قاطبة و لكن ليس كما يدَّعِى هؤلاء المتنطعون المتشددون الجهال و هذا ما سنوضحه إن شاء الله تعالى فى هذه الدراسة... و هؤلاء المتنطعون لم يعتمدوا على القرآن و السُنة فى هذا الأمر فلم يرد فيه شيئا فى القرآن الكريم و إنما هم اعتمدوا على { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين} [ المائدة - 67-] و كذلك اعتمدوا على أثر ورد عن الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه و أرضاه قال [ لأن أحلف بالله تسعا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل قتلا أحب إلىَّ من أن أحلف واحدة و ذلك بأن الله عز و جل اتخذه نبيَّا و جعله شهيدا ] رواه أحمد فى المسند... و قال المحققون إسناده صحيح على شرط الإمام مسلم... و الحق إن استدلال الوهابيين السلفيين و صبيانهم مرتزقة الفضائيات إستدلال ناقص جدا لأن الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ لو لم يقتله سُم اليهودية زينب بنت الحارس زوجة سلام بن مُشكم من زعماء اليهود فى مدينة خيبر حصن اليهود القوى هل كان سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ لا يُحتسَب فى عداد الشهداء ؟؟ !! و الجواب هو ... كان سَيُحسَب فى عداد الشهداء و السبب أن كل الغزوات التى كان على رأسها مباشرة بنفسه الشريفة و شخصه الكريم و السرايا التى لم يكن هو فيها و لكنه أمَّرَ عليها أحد الصحابة الأطهار الأبرار أقول... و كانوا يجاهدون فى سبيل الله تعالى فكل من قتل فى غزوة أو سرية شهيدا فله ثواب عظيم و حتى يومنا هذا فكل من قتل فى سبيل الله تعالى و لو كان نائما فى فراشه للرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ نصيب فى ذلك الثواب و قد ورد ذلك فى حديث صحيح [ " عن بن مسعود رضى الله عنه قال أتىَ رجل إلى النبى صلى الله عليه و سلم فسأله فقال ما عندى ما أعطيكه و لكن ائت فلانا فأتىَ الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دَلَّ على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله " ] رواه ابن حبان فى صحيحه و رواه البزار مختصرا " الدَالّ على الخير كفاعله " و الحديث صحيح فى صحيح الترغيب و الترهيب... و هذا دليل قوى على أن رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ نال الشهادة منذ أن بُعث و ليس من يوم أن مات و دليل آخر و هو... أن رجلا من أمته صلى الله تعالى عليه و أله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و هو سيدنا عبد الله بن عمرو بن حرام رضى الله عنه و أرضاه قد كلمَ الله تعالى أو كلمَهُ الله تعالى كفاحا أى ليس بينه و بين الله تعالى حجابا و هو شهيد و هذا يدل على عظم الشهادة فى سبيل الله تعالى [ " عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " ألا أبشِّرُكَ بما لقىَ الله به أباكَ ما كلمَ الله أحدا قط إلا من وراء حجاب و كلمَ أبَاك كفاحَا فقال يا عبدى تمنَّ علىِّ أعطكَ قال يا رب تحيينى فأقتلُ فيكَ ثانية فقال الرب تبارك و تعالى إنه سبق منى أنهم إليها لا يُرجَعُون قال يا رب فأبلغ من ورائى " ] تخريج السيوطى " ت " " ه " عن جابر... صحيح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير... تحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع... و فى رواية أخرى [ " قال يا رب فأبلغ من ورائى فأنزل الله هذه الأية " و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء " أل عمران الأية كلها " ] رواه الترمذى و حسنه و ابن ماجه بإسناد حسن أيضا و الحاكم و قال صحيح الإسناد... أقول إذا كان هذا يحدُث لرجل من أمَّة محمد صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فماهو ثواب الذى عرَّفه طريق الشهادة ؟ ! و هذا رجل واحد من شهداء امة محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدا و لا منتهىَ فتخيَّلوا مقدار الخير و الثواب الذى يعطيه الله تبارك و تعالى لرسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ !!!! و كلام سيدنا عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه و أرضاه حق و لكنه إخبار عن واقع حدث لرسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ و لكن الوهابييون السلفييون و صبيانهم مرتزقة الفضائيات فهموا من كتب التراث خطأ و قالوا خطأ و أفهموا اتباعهم الجهال خطأ و هم لم يعرفوا أن الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدا و لا منتهىَ له شهادتين مادية و مادية معنوية و الشهادة المعنوية هى شهادة علم و معرفة و نبؤة و معلومات خص الله تبارك و تعالى محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منهتى بما أخبره الله تعالى به فى القرأن الكريم و السُنة النبوية الشريفة أمَّا الشهادة الماديَّة فهى أنه مات جراء السُم الذى أكله فى خيبر و الشهادة المادية المعنوية لأنه صلى الله عليه و سلم أخبره فى القرآن الكريم أنه شهيد على الأمم و قد ورد لفظ شهيدا فى القرآن الكريم 19 مرة { و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا و ما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول مِمَّن ينقلب على عقبيه و إن كانت لكبيرة إلا على الذين هدىَ الله و ما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم } { البقرة - 143-] هذه شهادة مادية معنوية و هى معنوية لأن الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدا و لا منتهىَ بُشِّرَ بهذه الكرامة و النبؤة فى حياته و معه أمته المرحومة إن شاء الله تعالىَ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ و امته شهدوا و يشهدون ما تفعله الأمم السابقة على الإسلام من كفر و إلحاد و منكرات و سيشهدون عليهم ايضا يوم القيامة شهادة فعليَّة فى المحكمة الإلهية أمام الله تبارك و تعالى الديان القهار الجبار و هذه من هذا الوجه شهادة مادية... و كذلك { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا } [ النساء - 41-] شهادة مادية معنوية معنوية فى الدنيا و مادية فى الأخرة خاصة لرسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى... و كذلك { و يوم نبعث فى كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيدا على هؤلاء و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين ] [ النحل - 89 -] شهادة مادية معنوية... و كذلك { و جاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم فى الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل و فى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير } [ الحج - 78-] هذه شهادة مادية معنوية و أمّا الوهابييون السلفييون فقد فهموا خطأ و أنا لا أفهم لماذا قالوا إن الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ مات بالسُم شهيدا و لم يوضحوا كيف أو لماذا الشهادة إلا بكلام ورد فى مسند الإمام أحمد و الله تبارك و تعالى أعلم بذلك أن النبى صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ كان يحتجم بسبب السُم الذى أكله فى خيبر... و هو كلام ضعيف لا تقوم له قائمة علمية و لا يُستَدَلُ منه بشيء يشفى الغليل فى هذه القضية على الأقل إذا الحجامة لم تؤتى ثمارُها فى هذه المسألة أمَا كان يستطيع رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ أن يدعوا الله عز و جل فيشيفيَه !!! و هو الأسهل و ليس بذنب [ " حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت ما خيَّر النبى صلى الله عليه و سلم بين أمرين إلا أختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه و الله ما نتقم لنفسه فى شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله " ] صحيح البخارى كتاب الحدود... و الدعاء فى هذه الحالة سهلا ميسورا مشروعا و ليس إثما و لا ذنبا فلماذا لم يدع لنفسه بنيَّة الشفاء ؟! هل لينال الشهادة كما يزعم الوهابييون السلفييون و صبيانهم مرتزقة الفضائيات و أتباعهم الجهال ؟! كلامهم و استنتاجهم كله خطل و غباء و اعتمدوا على أقوال المتقدمين فى هذا الموضوع بدون أدلة ظاهرة و كأنها " مجاملة " لشخص الرسول الكريم صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى الذى يعلو مقامه عن كلام هؤلاء الناس فيه بغباء!!! و كذلك اعتمدوا على { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس إن الله لا يهدى القوم الكافرين } [ المائدة - 67-] و هذه الأية نزلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ حماية له و حراسة له فى الدنيا و الدليل أن أصحابه رضى الله عنهم كانوا يحرسونه فلمَّا نزلت هذه الأية قال لهم انصرفوا عنى إن الله قد عصمنى... فلماذا يُقتل إذا كان الله تعالى قد عصمه كما قالت الأية { و الله يعصمك من الناس } [ المائدة - 67-] فهل المرأة التى وضعت السُم فى ذراع الشاة لرسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ كانت من كوكب المريخ أو من سكان المجرَّات الفضائية ؟ ! أليست هى من الناس ؟ ! ففيم الجدال أيها الوهابييون السلفييون على أشكالكم جميعا جهال و منافقين و غير ذلك أو لم يقرأوا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ " كان يُحْرَس حتى نزلت هذه الأية { و الله يعصمك من الناس } فأخرج رسول الله رأسه من القبَّة فقال لهم يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمنى الله " ] صحيح... و له شاهد من حديث أبى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل منزلا نظروا أعظم شجرة يرونها فجعلوها للنبى صلى الله عليه و سلم فينزل تحتها و ينزل أصحابه بعد ذلك فى ظل الشجر فبينما هو نازل تحت شجرة و قد علق السيف عليها إذ جاء أعرابى فأخذ السيف من الشجرة ثم دنا من النبى صلى الله عليه و سلم و هو نائم فأيقظه فقال يا محمد من يمنعك منى الليلة فقال النبى صلى الله عليه و سلم الله فأنزل الله { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس } الأية و الحديث إسناده حسن... و اعتمدوا على أن الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ قال للسيدة عائشة رضى الله عنها و أرضاها [ هذا أوان انقطاع أبهرى ] و الأبهر عرق مستبطن بالظهر متصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه... يعنى بعيد عن منطقة البطن أى ليست البطن هى التى أوجعت سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فيكون هنا المبطون الذى إذا مات ببطنه يكون شهيدا !!! و خاصة أن الدليل هو الحديث الشريف الذى بيَّن أنواع الشهادات [ " حدثنا القعنبى عن مالك عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحرث بن عتيك و هو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه أنه أخبره أن عمه عتيك أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب فصاح به رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة و بكين فجعل بن عتيك يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا و ما الوجوب يا رسول الله قال الموت قالت إبنته و الله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل قد أوقع أجره على قدر نيَّته و ما تعدُّن الشهادة قالوا القتل فى سبيل الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الشهادة سبع سوى القتل فى سبيل الله المطعون شهيد و الغريق شهيد و صاحب ذات الجنب شهيد و المبطون شهيد و صاحب الحريق شهيد و الذى يموت تحت الهدم شهيد و المرأة تموت بجمع شهيدة " ] صحيح فى سنن أبى داود... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... هذه هى الحالات التى نص فيها رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فهل حالة الذى يموت بالسُم من هذه الحالات أم لا ؟ ! و الذى يؤيد هذا أن الرسول صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ كان يتعوَّذ من اللدغ أى الموت " مسموما " [ " حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا مكى بن إبراهيم حدثنى عبد الله بن سعيد عن صيفى مولى أفلح مولى أبى أيوب عن أبى اليسر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو اللهم إنى أعوذ بك من الهدم و أعوذ بك من التردِّى و أعوذ بك من الغرَق و الحَرْق و الهرم و أعوذ بك أن يتخبطنى الشيطان عند الموت و أعوذ بك أن أموت فى سبيلك مُدْبرا و أعوذ بك أن أموت لديغا " ] صحيح سنن أبى داود... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث...فما قولهم فى ذلك ؟! فالنبى محمد صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ نال الشهادة بجهاده بمنزلته العالية بمقامه المحمود بشفاعته بإذن الله تعالى لأمته يوم القيامة بإمامته للأنبياء و الرسل فى المسجد الأقصى ليلة الإسراء و المعراج [ " عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتانى الليلة ربى تبارك وتعالى فى أحسن صورة فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا فوضع يده بين كتفى حتى وجدت بردها بين ثدى فعلمت مافى السموات و ما فى الأرض فقال يا محمد هل تدرى فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم فى الكفارات و الدرجات و الكفارات المكث فى المساجد بعد الصلوات و المشى على الأقدام إلى الجماعات و إسباغ الوضؤ فى المكاره قال صدقت يا محمد و من فعل ذلك عاش بخير و مات بخير و كان من خطيئته كيوم ولدته أمه و قال يا محمد إذا صليت فقل اللهم إنى أسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات و حب المساكين و أن تغفر لى و ترحمنى و تتوب على و إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنى اليك غير مفتون و ادرجات إفشاء السلام و إطعام الطعام و الصلاة بالليل و الناس نيام " ] تخريج السيوطى " عب حم عبد بن حميد ت " عن ابن عباس... صحيح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير...تحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع... فإذا كان الشهيد يدخل الجنة بعد عناء و جهد و مجاهدة و قتال فهذا الحديث وحده أكبر كرامة لنبينا صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منهتىَ لِمَا فيه من كرامة الحديث بين رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ و بين الله تبارك و تعالى الكبير المتعال و من الذين أؤتوا الحكمة و الكرامة لقمان و الخضر عليهما السلام و من المعلوم أن مقام موسى عليه السلام أعلى من مقام الخضر و لقمان و مع ذلك قال الرسول صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى لو كان موسى حيَّا ما وسعه إلا اتباعى [ " عن جابر عن النبى صلى الله عليه و سلم حين أتاه عمر فقال إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها فقال أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود و النصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقيَّة و لو كان موسىَ حيَّا ما وسعه إلا اتبَّاعى " ] رواه أحمد و البيهقى فى كتاب شُعب الإيمان... و الحديث حسن فى مشكاة المصابيح... و نكتفى بهذا القدر فمقام رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ من خلال منزلة النبوة و الرسالة أعلى من أى كرامة و أعلى من أى شهادة لأن هذا المقام الشريف يشتمل على المقامات الأقل منه و الكرامة و الولاية إنما هى تفضلا من الله تبارك و تعالى على عباده المتقين العاديين جدا و هما أقل بكثير من مقام النبوة و الرسالة و هذا لا يحتاج إلى إثبات... و نرجو من الوهابييون السلفيون و صبيانهم مرتزقة الفضائيات أن لا ينقلوا عن جهل حتى لا يكونوا ثغرة لدخول أعداء الدين لإثارة الشبهات حول الدين الإسلامى و الرسول محمد صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى... و الله تعالى أعلى و أعلم... و الحمد لله رب العالمين
كتبت هذه الدراسة فى القاهرة \ اكتوبر \ الثلاثاء 25 \ 10 \ 2011م الساعة 10 مساء \ جمال الشرقاوى \ صحفى \ وكالة انباء مصر \