الرد على فنانة سورية الشيعية سلاف فواخرجى ثوار سوريا ليسوا وهابيين و لا بلطجية بقلم \ جمال الشرقاوى \

الرد على فنانة سورية الشيعية
سلاف فواخرجى
ثوار سوريا ليسوا وهابيين و لا بلطجية

بقلم \ جمال الشرقاوى \

كنت إلى يومين فقط من محبين الفنانة السورية سلاف فواخرجى و لكن هذا الحب لن يمنعنى من الرد عليها و قول الحقيقة... لقد قرأت لها تصريحا نصه " إن ما يحدث فى سورية ليست ثورة نظيفة محترمة كالتى حدثت فى مصر بل هى بلطجة و مجموعة من العصابات المسلحة لا هدف لها إلا سرقة الشعب السورى و هى الأن بالفعل تخرب البلاد بحرق المحال التجارية و تكسير السيارات الخاصة فى الشوارع "... و أضافت سلاف فواخرجى " أنها متضامنة مع المطالب الشرعية بإجراء إصلاحات سياسية و إطلاق الحريات " ؟؟!! و لمَّا قرأت هذا التصريح أول ما تساءلت به فى نفسى هل هى شيعية أم من أهل السنة ؟ فعرفت أنها من الشيعة النصيرية كبشار الأسد تلك التى تؤمن بإلوهية على بن أبى طالب رضى الله عنه و أرضاه الذى سيتبرأ منهم حتماً إن شاء الله تعالى يوم القيامة...و هذا الخيط هو الذى دعنى لكتابة الموضوع و بالله تعالى أبدأ فأقول..أليست سوريا من أكثر الدول فى العالم إنتهاكا لحقوق الإنسان ؟ أليس النظام السورى نظام سياسى مستبد يقوم على مصادرة الحريات و حملات الاعتقال الواسعة ؟ أليس النظام السورى قائم على الطائفية و الإمتيازات الطائفية حيث أن العلويين الذى ينتمى إليهم بشار الأسد يحتكرون المناصب و استبعاد الطوائف الأخرى و منهم السنة و الشركس و الأكراد ؟ أليس الحرب و اعتقال و تعذيب الأقليات عمليات قديمة قام بها الهالك الشيعى حافظ الأسد فى الثمانينات و مضى على نفس الطريق الغبى الشيعى بشار الأسد حاليا ؟ أليس يمارس النظام السورى كافة أشكال الإرهاب المادى و المعنوى من خلال بناء المعتقلات و السجون السرية ؟ أليس يوجد فى سوريا سجون عسكرية سرية و معتقلات فى حلب و دمشق و درعا و عددها 4000 ما بين سجن عسكرى و معتقل ؟ ألم تقوم الوحدات الخاصة فى النظام السورى القائم باختطاف النشطاء السياسين و الحقوقيين و المعارضين للنظام البعثى السورى القذر ووضعهم فى السجون لمدد طويلة دون أى محاكمات ؟ أليس يتبع الشيعى النصيرى بشار الأسد إسلوب التعذيب و القمع الوحشى الذى تتبعه إيران فى قمع الخصوم بشكل فاضح ؟ أليس طائفة الشيعة النصيرية التى منهم بشار الأسد فى سوريا عددهم 7% فقط يريدون أن يحكموا 93% من الشعب السورى أهل السنة ؟ أليست ثورة أهل السنة فى سوريا قائمة منذ 5 شهور و هم يطالبون بعدالة اجتماعية و كرامة و حرية و عدم تهميش منذ 11 سنة ؟ فماذا ينتظرون أكثر من ذلك ؟... و المعاونين للظلمة فى الحكم هم أيضا من الظالمين و منهم الفنانين الذين لا يملكون أى شخصية و لا ثقافة فكل يوم يمثلون شخصية غير الأخرى... ليس كلهم... إنما المقصود هم الممثلين الذين هاجموا ثورات الشعوب ضد حكام ظالمين لكى تدخل هذه الشعوب المستعبدة المطحونة لعالم الحرية و الأدمية و الذين وضعتهم الثورات فى قوائم سوداء و بالفعل تركهم الجمهور و زهد فيهم ففى مصر منهم طلعت زكريا و تامر حسنى و غادة عبد الرازق و حسن يوسف و عفاف شعيب و أحمد بدير و العجوز المتصابى عادل إمام و فى سوريا منهم الشيعى النصيرى جمال سليمان و الشيعية النصيرية سلاف فواخرجى و و الفنان نضال سيجرى و باسم ياخورى و هو مسيحى أعلن إسلامه من حوالى سنتين و الفنانة لورا أبو أسعد و الشيعى دريد لحام و ميريام عطالله و الفنانة صفاء سلطان و هى من أصل اردنى و الفنانة وفاء موصللى و الفنانة تولاى هارون و الفنانة رندة مرعشلى و الفنانة نسرين الحكيم... و ها هى الفنانة السورية سلاف فواخرجى الشيعية النصيرية تغالط نفسها فى تصريحها عن الثورة السورية فتقول " أنها متضامنة مع المطالب الشرعية بإجراء إصلاحات سياسية و إطلاق للحريات " !! أليست هذه المقولة فى حد ذاتها ردا عليها و أن الثوار السوريين ليسوا بلطجية و أيضا كلامها هو إعترافا ضمنيا بأن هناك مطالب شرعية لابد أن تنفذ و إصلاحات سياسية تأخرت 11 سنة و أيضا هناك حريات مفقودة !!! فما الذى بقىَ من مطالب و ماذا فعل الشيعيى النصيرى المجرم بشار الأسد !!! و الحقيقة أن الثوار ليسوا بلطجية و إنما البلطجية الحقيقيون هم الذين أذلوا شعوبهم و استعبدوهم و استنزفوا ثرواتهم و حكموا بالحديد و النار و كانوا موالين لأعداء الأمة الإسلامية و لم يحققوا العدل و لا الرخاء سنوات طويلة و استكبروا على طلبات شعوبهم بل و أمروا جيوشهم الغبية بقتل الشعوب حتى يظلون فى الحكم حتى لو أبادوا الشعوب عن آخرها فقد وصلت أعداد القتلى فى سوريا إلى الآف و الشيعى النصيرى بشار الأسد لا يستحى حتى يتنازل عن الحكم من أجل هؤلاء الشهداء و لا يرى بعينيه المظاهرات الواسعة فى جمعة النصر فى سوريا... و كل ما يقولونه عن البلطجية و الأجندات الأجنبية قيل مثله فى مصر و تونس و يقال مثله فى ليبيا و اليمن فهى اتهامات جاهزة لمن يناضل ليحصل على الحرية و لو كانت هناك أجندات أجنبية و بلضجية فهى إمَّا من قبل الأنظمة الفاسدة العميلة أو بقاياها أو بسببها... تحيتى لثوار سوريا.. نصركم الله تعالى

كتبت هذا المقال فى القاهرة \ أغسطس \ ليلة السبت 27 \ 8 \ 2011 م الموافق 27 رمضان الساعة 15و2 ليلا \ جمال الشرقاوى
صحفى \ وكالة انباء مصر