هل المسؤلين فى الفضائيات
إعلاميين أم عربجيَّة
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
بسم الله تعالى و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و أله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى...لقد حدث عند الناس خللا عقليا من هؤلاء " العربجيَّة " فى الفضائيات سواء المسؤلين عن الإعمال الدرامية من مسلسلات و أفلام و مسرحيات أم المسؤلين " العربجيَّة " عن البرامج أى برامج أم " العربجيَّة " المسؤلين عن الإعلانات على إطلاقها بسبب التخريف الذى يقدموه للمشاهد إمَّا بشكل قذر جنسى و قد صارت الأعمال الدرامية مسلسلات و مسرحيات و أفلام كلها عُرِّى تام و فاضح و كلها أعمال فاضحة و لا تنتمى للمجتمع المصرى و لا العربى بصلة فهم لا يقدمون " الأنا العربية الإسلامية " و لا ما يعبر عن الواقع المرير قدر ما يعبرون عن قضايا يسمونها مجازا قضايا " الشباب " أو يسمونها ضحكا على عقل المشاهد و استخفافا به قضايا " إجتماعية " و فى الواقع هى عبارة عن مشاهد مقتبسة و مسروقة من أعمال غربية لا تعبر عن الواقع العربى الإسلامى على الإطلاق بداية من لغة الحوار و إسلوب كتابة السيناريو و التصوير للمشاهد بإسلوب غربى و حتى زوايا الكاميرا تأخذ فى تصوير المشاهد بإسلوب غربى هذا خلاف الإفراط فى المشاهد الجنسية الفاضحة و الملابس الغربية التى عزت السوق العربى و صارت لها الرواج بإسم الموضة أكبر خدعة فى التاريخ...نقول و قد رضىَ المشاهد بهذا السُخف و الهراء من أجل التسلية و هؤلاء " العربجية " لا يرتدعون أبدا و لا يستحون تمر الأيام و الشهور و السنين و هم فى غيِّهم ماضون و على خطة ضلالهم يسيرون يزيدوا من جرعة الأعمال القذرة التى أعلم جيدا بحكم تجربة سابقة و خبرة قديمة مع التيليفزيون من خلال مسلسل كنت كتبت قصته و السيناريو و الحوار له أعلم جيدا أن هذه المسلسلات القذرة التى يقدمونها للمشاهد دخلت ماسبيرو ووصلت لقطاع الإنتاج التيليفزيونى و الفضائيات بالرشوة و كلها مملوءة بالشباب المدمن و المخدرات و القتل من أجل التفاهات و تشيد بالأغنياء الفاسدين و المنحلين و بالطبقات ليست الراقية بل الطبقات " الواطية " التى ما ظهرت على سطح الحياه إلا من خلال الرشوة و السرقة و التنازل عن الكرامة و العرض و الشرف !!! هل هذه هى قضايا " السباب " و قضايا " المجتمع " ؟! و أين هو المجتمع حتى يقدموه إن هؤلاء " العربجيَّة " قدموا لنا حفنة من الشواذ و الفاسدين و المدمنين و المنغمسين فى الحرام على أنهم الشباب و المجتمع طبعا و لا ننسىَ تقليد الناس لهذه الشخصيات الوهمية فى تلك الأعمال التى يقولون أنها درامية المهم أن هؤلاء " العربجيَّة " تاجروا بالدين و بالشباب و المجتمع و الحب و القيم و التقاليد و الأعراف و الأخلاق بإسم الفن... طبعا و لا ننسىَ الشراكة الفاشلة للإنتاج بين البلاد العربية و خاصة مع مصر نافذة الفن الشرقى العربى سواء شاءوا أم رفضوا إنهم أرادوا إفساد الفن المصرى بشراكتهم مع مصر و الدليل أن أى عمل فيه شراكة عربية مع مصر تجده فاسدا و " هايف " و أنا لا أدرى هل من يديرون التيليفزيون المصرى و الفضائيات هم مسؤلين أم قوادين فى الدعارة أم لصوص ؟! و الأرجح إنهم " عربجية " جاءت بهم الأقدار القاسية ليحوّلوا حياتنا إلى جنس و دعارة و مخدرات و الذى يكسب هو من يدفع أكثر...و بالنسبة لمسؤلين البرامج أيضا فمصيبتهم كبيرة فهم " عربجية " من الوزن الثقيل...فهل انعدم أهل الفكر و المثقفين فى مصر حتى يقدم كل فنان أو فنانة برنامج " هايف تافه " و الكل يرى و يسمع هؤلاء الفنانين " المشخصاتية الرويبضة " يعملون برامج و الموهوبين الحقيقيين و المثقفين الذين من المفترض أنهم يقومون بتعليم و تثقيف المشاهد يعملون أفراد أمن و بودى جارد و يمسحون سلالم و يعملون فى شرم الشيخ و الغردقة خدم و يعانون من مشاق الحياه و لا يجدون ما يسد جوعهم رغم تعليمهم العالى أو حصولهم على دراسات عليا و متخصصة و هؤلاء الموهوبين هم فى الحقيقة أهل الرأى و الفكر و هم الأهل لإعداد البرامج و تقديمها و لكنهم لا يجدون فرصة لذلك !!! ما السر فى أن هؤلاء الفنانين الرويبضة يتكلمون فى توافه الأمور و يعملون أو تؤتىَ لهم البرامج على أطباق من ذهب فقط يوافقون و فى لحظة كل شيء " يكون جاهز " و المفكرين و المثقفين على الجانب الأخر مُهَمَشين ؟؟!! و هل هؤلاء الفنانين الرويبضة ينقصهم المال أو الشهرة حتى يدفعوا بأولادهم إلى التمثيل و الإعلانات و البرامج معهم سواء بسواء ؟! و لكنها حكمة المسؤلون عن التيليفزيون و الفضائيات من " العربجيَّة " !! و نأتى للقسم الثالث الذى يديره هؤلاء " العربجيَّة " ألا و هو قسم الإعلانات و هو قسم مشترك بين قسم الدراما التى هى بدورها أفلام و مسلسلات و مسرحيات و قسم البرامج التى تشمل أى برنامج على الإطلاق لأن الإعلانات تقدم فى قبل بدء أى عمل درامى سواء فيلم أو مسلسل أو مسرحية و فى وسطه و بعده و كذلك تقدم الإعلانات قبل البرامج و فى وسطها و بعدها و هذا أثر على عقلية المشاهد نتيجة انقطاع متعته باستمرار حتى أصبحت الإعلانات التافهة السخيفة و الجنسية دراما داخل العمل الدرامى نفسه تسقىَ للمشاهدين كجرعة سُم متكررة و يجبروه " عربجيَّة " الإعلام على أن يشاهد إعلانات غصب عنه.... ما السر فى تقديم الإعلانات بهذا الشكل القاسى و تنغيص المشاهدين كل 3 أو 4 دقائق يرى مشهدا أو أقل من أى عمل درامى كمسلسل أو فيلم أو مسرحية أو حتى من أى برنامج ينسفوا أعصابه بما يعادل 10 دقائق أو 15 دقيقة إعلانات !!! ما هذا الجنون و العبط الذى يمارس على أعصاب المشاهد يوميَّا و فى كل لحظة !!!! أرجو من الحكومة أن تقنن قوانين حازمة للفضائيات و التيليفزيون لضبط " الإعلام " لكى تخدم المشاهد بدلا من تدمير أعصابه و حتى لا يتخيل صاحب القناة أنه حرا فى قناته يفعل فيها و بها ما يريد على حساب أعصاب المشاهدين و نرجو من الحكومة تغيير " حمير الإعلام " الخاص و الحكومى و " العربجيَّة " ببشر يفهمون فى لغة العقل و العاطفة البشرية و كفى مهازل مثل مسلسل " جوز ماما مين " و برنامج رامز قلب الأسد " و إعلان اللوطيين " قطونيل " الذى يجعل الشاب يظهر عورته حتى يظهر " قطونيل " كفى يا كلاب الإعلام تدميرا للناس و البسطاء كفى إفسادا للفطرة يا من تنفذون أجندات لليهود و الماسون بالأجر لإفساد الشباب العربى
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ سبتمبر \ الثلاثاء
13 \ 9 \ 2011 م الساعة 20و6 مساء
جمال الشرقاوى \ صحفى \ وكالة انباء مص