رجال الانترنت و الفيس بوك
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
قلنا فى المقال السابق " نساء الانترنت و الفيس بوك " ان النساء جميعا ذات اغراض دنيئة على الانترنت و الفيس بوك و لكن يتحايلن الا من رحم ربك و هو استثناء يدل على الندرة الشديدة و ان دل على شيء فإنما يدل على الكثرة الغالبة من الخبيثات فى المواقع الاليكترونية اللائى يتكلمن عن الفضيلة فى التعليقات التى سيقرأها كل الناس و لكن انظروا لهن منفردات مع المتحدث معهن على ياهو و هوت مل و الشات الصوتى فسترون الفضائح الاليكترونية و تسمعون الاهات و التأوهات و كل ما لم يخطر على بال احد و طبعا من يملك الكاميرا فسيرى العجب العجاب من نساء يتكلمن عن الفضيلة و الوقار و الشرف و هن ابعد الناس عن هذه الاسماء و الصفات و الكل يفهم ما اعنيه بدون اى شرح...و الذى يؤيد هذا هو الحديث الشريف الصحيح [ " عن اسامة بن زيد رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى فى النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار فى الرحى فيجتمع اليه اهل النار فيقولون يا فلان مالك الم تكن تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمر بالمعروف و لا آتيه و أنهى عن المنكر و آتيه " ] صحيح رواه البخارى و مسلم.... صحيح فى صحيح الترغيب و الترهيب... و هذا الحكم الذى فى الحديث الصحيح ينسحب على النساء ايضا اللائى استخفين فى رداء الفضيلة و لكنهن بارزن الله تعالى بالعظائم فى السر و الذى يؤيد هذا ايضا الحديث الشريف الصحيح [ " عن عمرا ان بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أقل ساكنى الجنة النساء " ] صحيح بتخريج السيوط " حم م " صحيح فى صحيح الجامع الصغير...بتحقيق الالبانى فى صحيح الجامع...و ذلك لانهن وراء كل كارثة اخلاقية بانحلالهن و ضعفهن و كذبهن و و الله تعالى اعلى و اعلم... و كذلك الرجال الذين يدخلون على الانترنت و الفيس بوك متخفون باسماء غير اسمائهم و صور غير صورهم تماما كالنساء و لا اعلم لمن يفعل ذلك الا غرضا غير شريفا و الا ما الذى دفعه لفعل ذلك اليس الانترنت و الفيس بوك وسيلة تعارف اجتماعى فلماذا يعرف الناس بعضهم باسماء مستعارة و بصور مستعارة و ينسبون انفسهم لدول و اماكن غير اماكنهم الطبيعية الا لانهم يريدون ان يفسقوا و يفجروا و يعملون جميع انواع الاخطاء و الذنوب و المعاصى و يتلفظون بالكفر و المحرم مع بعضهم و لكن بالاخص مع النساء و يظلون مجهولون الهوية لا يعرفهم احد و لا يعتب عليهم احد او يلومهم ادنى ملامة و ان دل هذا التصرف على شيء فإنما يدل على الخسة و النذالة و ضعف الايمان و قلة الادب لانهم بهذه الاقنعة الزائفة يهجمون على ابرياء يوقعونهن فى حبائلهم ثم يمارسون الرزائل الاليكترونية من القول و الفعل و ربما يتطور الامر لمواعيد واقعية انما هم ارزل الخلق جميعا.... و هم من الذين يشيعون الفاحشة فى المسلمين و الفتن فى قلوب المؤمنين { ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب اليم فى الدنيا و الاخرة و الله يعلم و انتم لا تعلمون } [ النور - 19 - ] و ايضا ينسحب هذا الحكم على النساء الفاجرات الكاذبات اللائى يتسترن بالوقار و الفضيلة و تجعل من صدرها الحنون ماخورا أو حظيرة لكل حيوان يدخل فيأكل انوثتها و يجرح حيائها ثم يتبرز و يتبول عليها و يمضى لحاله فى خفى حنين يمضى ليبحث عن " جاموسة " اخرى و هى تمضى ايضا لتبحث عن " حمار " اخر... اعلم ان هناك اغبياء و متشدقون سيقولون لى فهناك المحترمون... و ارد مسبقا ان لكل قاعدة استثناء و ايضا ما قلنا للناس لا تستعملوا الانترنت و الفيس بوك و لكن نقول ادخلوا باحترام و بوجه واحد و العلاقات لها ابعاد من العبث احصائها او حصرها و ايضا تحكمها ظروف كثيرة واضحة و غامضة فمن العبث الحكم عليها بحكم واحد و بمقياس واحد و الا لكنا ظالمون... و الذى لا يعجبنى فى الرجال " الذكور " المخنثون انهم يتلطفون بالمرأة حتى يصبحوا احذية فى اقدامها و حتى لو ركلتهم بحوافرها تصنعوا الادب حتى يصلوا لغايتهم معها و يشبعوا فضولهم من الحوار و اشباع الغريزة اليكترونيا و لذلك و من اجل الهدف الشيطانى نجد ان المرأة اذا كتبت هراء لا يمت للفكر بصلة و ما اكثرهن على الانترنت و الفيس بوك ترى " الذكور " المخنثون يسيرون فى ركابها و يكيلون لها المديح كيلا!! حتى ليرفعوها الى مصاف الكتاب و الشعراء و المؤلفين و المفكرين الكبار المحترفين الذين أفنوا عمرهم فى اكتساب الخبرة و للاسف يكون بجوار الهراء الذى تكتبه المرأة مقال لكاتب ما مقال قوى به افكار تحاول النهوض بالعقل البشرى و بالمجتمع الانسانى او قصيدة شعر مبنية على اصول الشعر لشاعر واعد و معانيها جميلة جدا و معبرة و للاسف تظل الاعمال الجادة يتيمة بلا تعليقات الا من تعليق او اثنين او لايك اعجاب من شخص واحد و على الجانب الاخر تجد الهراء المكتوب من المرأة الجاهلة القليلة الفكر و الخبرة و التجربة و بلا وزن و لا قافية و لا تجربة وجدانية واضحة المعالم و لا تجربة عقلية سليمة و مجردة من الفكر اسميها انا " الادب المريض " او " المريض " بدون ادب... للاسف تجد على هذا الهراء تعليقات كثيرة تلفت نظرك و تشتت فكرك و اقسم بالله تعالى لولا الحياء لانتقدت و لجرحت من تكتب او من يكتب هذا الهراء الذى لا يمت للادب بصلة و لا حتى للشعر الحر المجرد من الوزن و القافية بصلة و لا ينتمى لعالم النثر الادبى و لا لقواعده اطلاقا... اقول ان الذى شجع النساء الجاهلات على هذا الامر هم " الذكور " و ليسوا الرجال... اتقوا الله تعالى و تعاملوا مع الانترنت و الفيس بوك بأسلوب علمى و اسلوب مؤدب و لا مانع من الحب الشريف و العلاقات الشريفة لانه قدر ان يقترب الناس من بعضهم البعض فى ظل ازدياد البشر و تقدم وسائل الاتصالات { يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير } [ الحجرات - 13 - ]
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ اعسطس \ الاربعاء 10 \ 10 \ 2011 م الموافق 10 رمضان الساعة 45و4 بعد العصر
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]