أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
لصالح من تلك المهزلة السياسية في مصر ؟!
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
أنا لا أتحامل على شخص لصالح شخص و لا أجامل شخص من أجل إنسان آخر و إنما تهمني مصر بلادي
قال الله تبارك و تعالى فى كتابه الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه { و اتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خآصة و اعلموآ أنَّ اللهَ شديدُ العقابِ } [ الأنفال ـ 25 ـ ] أى أن الفتنة التي يُثيرها أي إنسان ظالم بصفة عامة و الإخوان المسلمون ( المجرمون ) و السلفيون الوهابيون ( المتنطعون ) الظالمون خاصة فالفتنة لن تصيبهم وحدهم و إنما ستصيب الشعب المصرى بأكمله الرافض لهم أو المُخالف لهم قبل المتفق عليهم أو الموافق لهم من جرَّاء تهجمهم على السلطة بشكل غير ديني و غير لائق و غير حضارى و غير إنساني و غير أخلاقي حتىَ لو وضعوا مصر فى مأزق حرج بداية من الحيرة النفسيَّة و الإفلاس الإقتصادى إلىَ الإحتلال الأمريكى الصهيوني الصليبي ليكون خليفة للإستعمار الديني الوهابي السلفي و الذي زرعوه هم أيضا من سنوات طويلة بمصر أو على أقل تقدير سيؤدي غبائهم و جنونهم و عدم وعيهم الكامل بسوء تصرفاتهم إلىَ تقسيم مصر و من ينظر إلىَ السودان الذى يُعَدُّ في واقع الأمر إمتدادا لمصر سيرىَ أن التقسيم فيه بدأ منذ أيام قريبة تُعَدُّ على إصبع اليد الواحدة و مع ذلك فالحرب وشيكة بين شمال السودان المسلم و جنوبه النصراني بسبب البترول و الدليل أيضا ما يحدث من جرَّاء الإستقلال الكردستانى ( الكردى ) عن العراق و هو أيضا قريب العهد جدا و ما ينطبق عليه ينطبق على السودان فالحرب وشيكة هناك على البترول هل يفهم الإخوان المسلمين ( المجرمين ) و السلفيين الوهابيين ( المتنطعين ) ذلك الأمر جيدا ؟! فلو قالوا لنا نعم سنقول لهم و ماذا أعددتم لذلك الأمر ؟! و قراءة خريطة الواقع تقول لنا لا شيء و الدليل الأكبر هو وقوع مصر و غيرها من الدول التى بها الإخوان المسلمين ( المجرمين ) و السلفيين الوهابيين ( المتنطعين ) قيَّدتها الأزمات من كل ناحية و حوَّطها الأعداء من كل اتجاه و من ينظر إلى فلسطين و ( إمارة غزة ) المنفصلة عن الجسد الفلسطيني الواحد و الدولة الفلسطينيَّة الأم على يد المخاتل الذي انخدعتُ أنا عن نفسي فيه ذات يوم بأنه مناضل و هو إرهابي يستحق عقوبة الإعدام لأنه السبب في تمزيق الجسد الفلسطيني الواحد مثلما يمزق فى الكيان الفلسطيني الواحد هذا الكيان الصهيوني البغيض و هو المدعو ( إسماعيل هنيَّة ) فهو من الإخوان المجرمين و يمت بصلة وثيقة للسلفيين المتنطعين لإن هذه الجماعات الإرهابيَّة التي تستخفي وراء ستار الدين تضحك على الجماهير العربيَّة الإسلاميَّة الغفيرة بشعار تطبيق الشريعة الإسلاميَّة و السُنة النبوية الشريفة و هىَ خدعة من وهم خيالهم المريض و يتدثرون بعباءة إقامة الخلافة الإسلاميَّة و يلعبون على عواطف الناس بهذا الوهم المريض البالي و من لا يُصدِّق كلامي هذا ينظر إلىَ محاولات فاشلة لتطبيق الشريعة الإسلاميَّة فى أفغانستان و باكستان و السودان فسيرىَ العجب العُجَاب !!! بل و في السعودية نفسها أين الشريعة و المخطط الوشيك بالثورة فى المملكة العربيَّة السعوديَّة سيأكل في طريقه الأخضر و اليابس من أجل تحقيق الحرية المنشودة و العدالة الإجتماعية أقول أين الشريعة هنا ؟! إنها فتنة أساسها ( محور الشر ) ( اليهود و النصارى و الشيعة ) الكفار الفجَّار و التنفيذ بأيدي ( الوكلاء المغفلون ) من العرب و المسلمين و ورد فى الحديث الشريف [ حدثنا يحىَ بن عثمان بن سعيد الحمصي حدثنا أبو المغيرة حدثني عبد الله بن سالم حدثني أبو العلاء بن عتبة عن عمير بن هانئ العنسي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول كنا قعودا عند رسول الله صلىَ الله عليه و سلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتىَ ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله و ما فتنة الأحلاس قال هى هرب و حرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني و إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتىَ يصير الناس إلىَ فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط إيمان لا نفاق فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده ] ( حديث صحيح في سُنن أبى داود ) ... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ... و هذه الفئات المذمومة التى تُسَمَّىَ الإخوان المسلمين ( المجرمين ) و الوهابيين السلفيين ( المتنطعين ) و هم ليسوا بالطبع و الله تعالى أعلىَ و أعلم من نسل رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنهم يدَّعون القربىَ و الوصاية و يثيرون فتنة الدهيماء فى مصر أي ـ سواد الناس ـ و يحاولون السيطرة عليهم بالمتاجرة بالدين فقط لا غير و كما هو واضح عندما تم الطعن فى جنسيَّة والدة الشيخ الكذاب و المرشح الخرافي ( بالعافية ) للرئاسة حازم صلاح أبو اسماعيل الذي حاول الإنكار و ( اللف و الدوران ) فى موضوع حصول والدته على الجنسيَّة الأمريكيَّة و قد أصدرت محكمة اللجنة الدستورية العليا حُكما بذلك الأمر و هذا من شأنه أن يؤثر على ترشيحه للرئاسة بل و إعراض الناس عنه بل و ربما يؤدي إلى سحب الناس لتوكيلاتها منه فحشد الحشود من الأتباع الجُهَّال و المرتزقة و المرتشين و المتاجرين بالدين و اعتصموا فى ميدان التحرير بغرض إحداث البلبلة و الفتن و اضطراب الأمن و إيقاف حركة المرور و تعطيل الناس كورقة ضغط على الحكومة و المجلس العسكرى و الرأي العام المصري و الشعب المصري الذى ستتعطل مصالحه أيضا و أيضا لم ينسوا هؤلاء البلطجية و المزورين بإسم الدين فى ( الزحمة ) الإنتقام و التشهير بعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري السابق ووزير المخابرات و نائب العميل الظالم الديكتاتور حسني مبارك لعدة أيام قبل أن ينخلع ( السياسى السوبر ) و كذلك هو المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المصرية و قد صُّبوا عليه جام غضبهم و شهَّروا به و الرجل لم يعمل ضدهم أي شيء !!! أليس من حق عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري السابق أن يرشح نفسه للرئاسة و هو بها جدير ؟! فلماذا ينكر الإخوان المجرمين و السلفيين المتنطعين على عمر سليمان حقه فى الترشيح ؟! و خاصة و أن الرجل لم يسعَىَ لذلك الأمر بل إن الجماهير المصريَّة العريضة هىَ التي جَرَت ورائه ليقبل الترشيح و هددوا الرجل برفع دعوىَ ضده إذا لم يقبل و هددوه بالإعتصام أمام منزله حتىَ يقبل الرئاسة !!! فوافق عمر سليمان بناءً على قرار الشعب المصري و تلبيَة لرغبته و العجيب في هذا الأمر أن الذين يهتفون بإسم عمر سليمان رئيسا هم أنفسهم الذين انتخبوا الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين من قبل !!! و تحولوا أى ( جماهير الشعب المصري ) عنهم لمَّا اكتشفوا أنهم أي عن ( الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين ) لمَّا ظهر ظهر أنهم يخدعون الشعب المصري و فاحت رائحتهم العفنة !!! فما ذنب عمر سليمان في هذا الأمر ؟! فالإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين خرجوا فى ثورة 25 يناير عام 2011 م في مصر ليسرقوها مِمَّن قام بها و حملها على كتفه و سار بها حتىَ نجحت و هو الشعب المصري كله بجميع طوائفه ثم القوات العسكريَّة التي انحازت للشعب المصري و الثورة و الآن بعد أن خدعوا الشعب و استعمروا بالخديعة و المكر على الأغلبيَّة فى مجلسي الشعب و الشورىَ يريدون التخلص من المؤسسة العسكريَّة ( الجيش ) !!! و هيكلة وزارة الداخلية ( الشرطة ) !!! و يستعمروا عقول الشعب المصري بكل غباء هؤلاء هم شوَّاذ السلطة و عُبَّادها في ذلك الزمان و قد صدق فيهم قول الله تبارك و تعالىَ { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا و لأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة و فيكم سمَّاعون لهم و الله عليم بالظالمين } [ التوبة ـ 47 ـ ] و هؤلاء الأرازل الذين يدَّعون العلم و المعرفة بالسياسة الدنيوية و الدين أي العلوم الشرعيَّة ثم هم يظهرون فجأة على حقيقتهم ليس بالمشاركة البناءة فى الدخول لانتخابات الرئاسة إنما هم بكل قذارتهم المعهودة فيهم دائما يُشوِّهون صورة المُرشَّح المُنافس الذي يخوض الإنتخابات ضدهم و بالفعل فهؤلاء الإرهابيين المجرمين جميعا أوقعوا الشعب المصري فى شك و حيرة !!! فمن الأصلح و من الأقوى و اعتمدوا على الأموال التي تأتيهم من الخارج لينفقوا على حملاتهم الإنتخابيَّة المشئومة و المسعورة بلا حساب حتىَ لو تدمَّرت مصر و شعبها فهل هؤلاء أهل السُنة ؟! و هل هؤلاء ينطبق عليهم لقب الإخوان المسلمين ؟! و هل هذه هىَ الأخوَّة في الدين ؟! و هل هؤلاء المتصارعون على السلطة صراع الكلاب و الذئاب على الفريسة الذين يعلنون و يجاهرون بصداقتهم لمحور الشر فى الدنيا كلها أوروبا و أمريكا و إسرائيل و الشيعة و يعتمدون علىَ الأموال الخارجيَّة هم الذين سيحكمون مصر و يعملون لها الكرامة و الأمن و الأمان ؟! فهل هذا هو إسلوب رجال ؟! و هل هؤلاء الصبيان يُعْتمَد عليهم فى إدارة شئون البلاد ؟! و هل هؤلاء العصابات هم أهل السُنة و الجماعة ؟! فقد أنفقَ الشيخ ( اعتباطا ) حازم صلاح ابو اسماعيل حوالي ثمانين (80) مليون جنيه و تزيد و يُقال (40) مليون جنيه !!! فمن أين له و هو الشيخ الذي لا يملك كل هذه الأموال بحجم هذه النفقات ؟! و الحقيقة أنهم أقنعة الإستعمار الجديد ذلك الإستعمار الدينى الوهابى السلفي المتنطع و لو كانوا من أهل السُنة و الجماعة حقا لاحترموا أنفسهم فى هذه الفتنة و عملوا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إكسروا فيها قيسِّكم ـ يعني الفتنة ـ و اقطعوا فيها أوتاركم و الزموا فيها أجواف بيوتكم و كونوا فيها كالخيِّر من ابنيِّ آدم ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ... تخريج السيوطي ( ت ) عن أبي موسىَ ... تحقيق الألباني صحيح فى صحيح الجامع ... للأسف إنهم لم و لن يكونوا و لا يقدروا أن يكونوا كالخيِّر من ابنيِّ آدم أبدا !!! و لنا أن نناقش ما يحدث حاليا من مهازل على الساحة السياسية فى مصر و حسبي أني تعبت من أجل محاولة إظهار الحقيقة و كشف النقاب عن الغموض المُحيط بها لإن الساحة السياسيَّة بصفة عامة هى رأس جميع الدول و الأمم فى العالم و التاريخ أيضا ... فبصلاح الحالة السياسيَّة للبلاد أنصلح حال العباد و انصلحت الدولة و بفساد الحالة السياسيَّة فى البلاد فسد حال العباد و سقطت الدولة و من هنا أقول لكم أيُّها القرآء الأعزَّاء بكل ثقة لماذا رأى الإخوان المسلمين ( المجرمين ) و ليسوا المسلمين و السلفيون الوهابيون ( المتنطعون ) عيوب وزير المخابرات ( رئيس جهاز المخابرات السابق عمر سليمان و لم يروا جرائمهم التي ارتكبوها فى حق مصر المسكينة و شعبها ( الأهبل ) المخدوع الذي انخدع كثيرا جدا و يحب أن ينخدع دائما ؟! و لماذا رأوا هذه الجماعات المحظورة الإرهابية التي منها بالطبع و بالقطع جماعة الجهاد السلفيَّة الإرهابيَّة التي هددت اللواء عمر سليمان بالقتل إذا ما دان له عرش مصر بالولاء و الطاعة و صار رئيسا للبلاد ؟! أقول رأوا هذه الجماعات الإرهابيَّة المسلحة القذىَ في عين اللواء عمر سليمان وزير جهاز المخابرات السابق و لم يروا الخشبة فى أعين أنفسهم ؟! أليس التهديد بالقتل هو ترويع للآمنين و هو مُحرَّم شرعا و عُرفا و قانونا و تأباه الآدميَّة و الإنسانيَّة كلها على كافة المستويات ؟! و قد ورد فى الحديث الشريف [ عن عبد الرحمن ابن أبي ليلىَ قال حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه و سلم فنام رجلا منهم فانطلق بعضهم إلىَ حبل معه فأخذه ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل لمسلم أن يروِّع مسلما ] ( حديث صحيح رواه أبو داود ) ... و صحيح فى صحيح الترغيب و الترهيب ... و هذا مُحَرَّمٌ أن يُرَوَّع المسلمَ في حبل !!! فما بالكم من الترويع فى القتل و إزهاق الروح !!! فهل هؤلاء هم أهل السُنة ؟! و لماذا لم يُراعوا حدود الله تعالىَ و حدود الشريعة الإسلاميَّة التي يتكلمون بإسمها و هم يهددون علنا بالقتل منافسا لهم في انتخابات الرئاسة المصريَّة و هو لم يُهددهم بشيء ألم يعلموا قول الله تعالىَ { و من يقتل مؤمنا خطأ فجزاؤه جهنمُ خالدا فيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذابا عظيما } [ النساء ـ 93 ـ ] و طالما هم أهل السُنة و الجماعة لماذا يرفضون رجلا اصطلح عليه الناس ( الجماعة ) أخيرا ؟! أم أنهم يقصدون بالجماعة أنفسهم فقط و ما عداهم ليسوا مسلمين ؟! و لماذا يكذب الشيخ ( إعتباطا ) حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح للرئاسة في مصر بأن والدته ليست حاصلة على الجنسية الأمريكية و قد أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها أثناء انعقادها فى شهر أبريل الحالي بتاريخ 13 \ 4 \ 2012 م برئاسة المستشار فاروق احمد سلطان بأن السيدة نوال عبد العزيز عبد العزيز نور والدة الشيخ محمد حازم صلاح ابو اسماعيل إنها حاصلة علىَ الجنسية الأمريكية بتاريخ 25 \ 1 \ 2006 م بجانب جنسيتها المصرية
لماذا يكذب من يريد إقامة الشريعة الإسلامية ؟! و لماذا يتهرَّب من مجلس شورىَ العلماء حتىَ لا يسألوه في هذا الأمر ؟! هل هذا سيطبق الشريعة و يصنع الكرامة لمن لا كرامة لهم ؟! و كل ما استطاعوا هذه الجماعات الإرهابية أن يُثيروه على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بواسطة صبيانهم و أتباعهم الجُهَّال أن زوجة اللواء عمر سليمان وزير المخابرات المصري و نائب رئيس الجمهورية السابق من أصل سوري و أن أختها سورية و زعموا عنه أيضا أنه عميل إسرائيلي !!! و الحقيقة أن هذه الجماعات الإرهابية المحظورة تكره اللواء عمر سليمان وزير المخابرات المصرية السابق لأنه من وجهة نظري كان يتعامل مع الملف الفلسطيني بحذر و بقوة شديدة فهو منعهم من دخول مصر و ربما منع دخول السلاح و تهريبه من مصر و خاصة من ( الإخوان المسلمين ) إلىَ غزة و منع فتح معبر رفح لهم و لكن انظروا للنتيجة الحاصلة من فتح معبر رفح للفلسطينيين حاليا فى هذا الوقت الراهن انقلبت كل الدنيا في سيناء مثلا دخول الأسلحة المهَرَّبة من غزة و ضرب خط الغاز المصري الواصل لإسرائيل ( بناء علىَ معاهدة السلام ) و إحداث حالة من حالات الإنفلات الأمني فى حدود مصر و إسرائيل و تشتيت الشرطة أو وزارة الداخلية و الجيش المصري في جهات كثيرة مِمَّا يُعَرِّض أمن مصر للخطر إذا ما داهمها أي عدو خارجي ... إذن فقد كان اللواء عمر سليمان مُحقا في استعمال الحزم و الشدة في الملف الفلسطيني و هنا لنا تعقيب بسيط و هو أننا في المقام الأول نرفض إمداد الكيان الصهيوني ( إسرائيل ) بالغاز المصري و لكن لابد من إتخاذ إجراءات سياسية في هذا الأمر لأنه قد بُنىَ علىَ معاهدة بين مصر و إسرائيل و لا يجوز خرق المعاهدة قتنقلب الدنيا كلها على مصر و لكن تدمير خط الغاز بهذه الوسيلة الإرهابية هو إضعاف لموقف مصر أمام إسرائيل و أمام المجتمع الدولي و من شأنه توريط مصر في حرب ضارية مع اليهود و الصليبيين و هنا لن ينفع الإخوان المجرمون و السلفيين الوهابيين المتنطعين مصر و شعبها إذا وقعت الواقعة هذا من ناحية الغاز و أمَّا من ناحية عدم إمداد السلاح لغزة المحاصرة نسأل ... من الذي حاصر غزة ؟! بالقطع الصهاينة الإسرائيليين ... و لماذا حاصروها ؟! لأنها خرجت من تحت سيطرتهم الإحتلالية للبلاد و تزعم إمارتها أغبىَ الناس و قد كنت أحسبه محترما و عاقلا ذات يوم و هو إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني السابق و صبي الإخوان المسلمين فى فلسطين ذلك الرجل الذى اقاله الرئيس محود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني و لم يمتثل إسماعيل هنية للأمر بل انفرد بقطاع غزة و تسبب فى شن الهجوم الإسرئيلي عليه و تدميره و قتل المواطنين في قطاع غزة إذن فمن المسئول الأول عن تدمير غزة ؟! و طبعا غزة هىَ الجناح المسلح للإخوان المسلمين ( المجرمين ) فى مصر و من مصلحة الإخوان المجرمين في مصر إغاثة إخوانهم المجرمين في غزة و لو أدىَ ذلك لأن تخرق مصر معاهدة السلام بجنون و ليس بعقل و بالطبع كان عمر سليمان وزير المخابرات المصري السابق يراعي هذا البعد الأمني الإسترتيجي لعلاقة مصر بالكيان الصهيوني من باب السياسة لا من باب العمالة لإسرائيل و لذلك لم يتحدث الإخوان المجرمون و لا السلفيون الوهابيون المتنطعون عن اللواء عمر سليمان من بعد ثورة مصر عام 2011 م إلا عندما أعلن ترشيحه و اتهموه بالعمالة لإسرائيل و التعاون معهم و بالفعل اتبع صبيانهم و جُهَّالهم التعليمات و حاولوا فضح اللواء عمر سليمان على مواقع الأنترنت و الفيس بوك و من ذلك وضع صوره مع قادة إسرائيل و زعماء اليهود و الصليبيين في الغرب و الرد علىَ هؤلاء الكذابين الدجالين الإرهابيين أن الرجل أي اللواء عمر سليمان كان وزيرا و كان رجل دولة و يقابل هؤلاء الشخصيات حتىَ و لو كانوا أعداء لمصر بحكم وظيفته و عمله و ليس من أجل العمالة و هىَ تهمة باطلة و ساقطة من قبل ولادتها و إلا لكان كل الزعماء في العالم و ذوي المناصب عملاء لأنهم يضطرون لمقابلة أقرانهم في كل دول العالم الأعداء و الأصدقاء و لو حاول الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل أن يطعن في عدم صلاحية اللواء عمر سليمان لرئاسة جمهورية مصر العربية من ناحية زوجته السورية مثلا لقلنا للإخوان المجرمين و للوهابيين السلفيين المتنطعين أن زوجة اللواء عمر سليمان سورية أي عربية مسلمة و السوريات مشهورات بالجمال فربما تزوجها الرجل ( اللواء عمر سليمان ) لجمالها مثلا و لكن الطامة الكبرى عند الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل كيف يتولىَ حكم مصر و أمه فى حكم المواطنة الأمريكية ؟! و بالمقارنة فالسوريين عرب و مسلمين و ليسوا أعداء للأمة الإسلامية و لا للدين الإسلامي أمَّا الأمريكان فهم أصل البلاء و هم العدو الحقيقي الظاهر للأمة الإسلامية فكيف نقارن الزوجة السورية العربية المسلمة بمن هىَ حاصلة على الجنسية الأمريكية ؟! و لو قبلت اللجنة العليا للإنتخابات إعادة ترشيح الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل رغم جنسية والدته الأمريكية بجانب الجنسية المصرية بالطبع ستقبل اللجنة العليا للإنتخابات إعادة ترشيح اللواء عمر سليمان لأنه أخف الضررين من ناحية الجنسية و مكمن الخطر و سينجح اللواء عمر سليمان في انتخابات الرئاسة لأن الأغلبية تريده و كذلك هو السياسي البارز و ليس الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل ... و أؤكد أن الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين أدخلوا الشعب المصري في فتنة يتحيَّر فيها الحليم من أجل إستيلائهم علىَ السلطة بأي ثمن حتى صار الكل من الناس لا يعرف من هو الرجل الصالح لهذه المرحلة و من هو الرجل الطالح و الحقيقة لا يصح أن يتحيَّر شعب بأكمله بين مجموعة من المرشحين أبرزهم الإخوان المجرمون و السلفيين الوهابيين المتنطعين الذين كانوا يصرخون كالمجانين بتحريم عمل الأحزاب و بتحريم السياسة و الحقيقة أن ما لفت نظري هو أن الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين محترفي الكذب و السطو الفكري وفقا لإسلوب الإرهاب الخفي و أيضا محترفي التمويل الخارجي و المعتمدون علىَ الإعلام الفاشل الفاسد المضلل فهم ترزية القوانين الفشلة بإسلوبهم البدائي ( العبيط ) ماذا فعلوا لمصر في أزمات الغلاء و أزمات الخبز و أزمات السولار و البنزين و أزمات النظافة و البيئة و أزمات الإنفلات الأمني فكل ذلك هم الذين افتعلوه لإحراج حكومة ( الإنقاذ الوطني ) و علىَ رأسها رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري و بالتالي يستولون علىَ الحكومة !!!!!!!!!!! لصالح من هذه المهزلة السياسية التي تحدث في مصر الآن ... إنها لصالح الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين عملاء الشرق و الغرب الحقيقيين .
القاهرة \ الثلاثاء \ أبريل 17 \ 4 \ 2012 م الساعة 30و7 صباحا \ جمال الشرقاوي \ كاتب صحفي و شاعر \