ما سر علاقة الشيعة بالشيوعية و الصهيونية
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
قال الله سبحانه و تعالى { يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبىَ الله إلا أن يتم نوره و لو كره الكافرون }[ التوبة - 32 -]
لقد كنت أنوى عن كتابة هذا الموضوع " ما سر علاقة الشيعة بالشيوعية " من ضمن موضوع المقال السابق " ماذا لو تنحىَ بشار الأسد ؟ !" فى بضعة أسطر و لكن فى زحمة انشغالى أثناء الكتابة سقطت منى هذه الجزئية و هو ما شجعنى على كتابة هذا المقال الشائك و إخراج هذه الفكرة للنور حتى يراها كل مسلم فيتعظ و كل شيعى فيعرف أنه خارج عن الملة الإسلامية قولا و فعلا فيتوب إلى الله تعالى أو فليذهب إلى الجحيم إن شاء... فلن نجامل مخلوقا على حساب الدين أبدا ما عشنا... و كذلك إن الذى لفت نظرى هو أن روسيا ترفض دعوات لرحيل الأسد و إعطائه فرصة !! أى فرصة هل كما يقولون للإصلاح أم للقضاء على الثوار من أهل السنة فى سوريا !! فالتصريحات الروسية واضحة و لولبية لها أكثر من تأويل و الواقع أكبر مفسر لها و كذلك إصرار موسكو على مواصلتها تزويد سوريا أى جيش بشار الأسد بالسلاح و كذلك تدَّخل روسيا للوساطة بين إيران و القوى الكبرى بشأن المحادثات النووية على أساس اقتراحات روسية تتقدم بها للقوى الكبرى لتتفاهم مع إيران و تعمل على تمرير المشروع النووى الإيرانى و تطويره !! و المخطط واضح جدا و هو أن روسيا الشيوعية تلعب سياسيا لحساب الغرب فى الخفاء و فى الظاهر كأنها تعمل على مصلحة سوريا المتمثلة فى بقاء النظام السورى بقيادة الشيعى النصيرى بشار الأسد و ذلك لإلتقاء كل هذه القوى العالمية مع الشيوعيين و الشيعة الكافرين فى القضاء على الإسلام و إبادة أهل السنة بيد أغبياء الشيعة بقيادة بشار الأسد فى سوريا و غيره من حكام مغفلين و عملاء بدون أن تتكلف هذه الدول الكبرى المعادية للإسلام و لا القوى العالمية الكبرى أى عناء فى قتال المسلمين و لا فى مواجهتهم و من ناحية أخرى فإذا ما فشلت الوساطة الروسية الشيعية و لن تفشل لأنه مخطط مدروس و دور مرسوم بين روسيا الشيوعية و الغرب الحاقد على الإسلام و أهل السنة تحديدا متفق عليه و له هدف عقائدى بحت فإن الغرب يظل بسياساته المعادية للإسلام و المسلمين و كأنه صديقا لأهل السنة يكيدهم و يدس لهم السم فى العسل عن طريق الوكلاء المغفلين و من تابعهم و سار على نهجهم مثل بشار الأسد فى سوريا و حسنى مبارك فى مصر و على زين العابدين فى تونس و على عبد الله صالح فى اليمن و الملك عبد الله فى السعودية و عن طريق أمير قطر حمد بن خليفة أل ثانى و القذافى فى ليبيا و غيرهم من حكام العالم العربى المسلمين إسما فقط و أرجو أن لا يفرح الشيعة فعليهم تدور الدوائر و سوف يأكلهم الروس الشيوعيون و الغربيون معا إذا ما نجح مخططهم لإبادة أهل السنة و لن يحدث إن شاء الله تعالى... و الشيعة لغة من التشيع للرجل أو لفكرة أو مؤمن بشيء فهو يتشيع له و يدافع عنه و من الممكن أن يكون التشيع على خطأ أو على كفر أو على باطل كتشيع الشيعة لأهل البيت باطلا و كفرا و خطأ متعمدا و من الممكن أن يكون التشيع على حق و خير مثل تشيع الأنبياء لله تعالى و كتشيع أصحاب الأنبياء و أتباعهم لهم كتشيع صحابة النبى صلى الله عليه و سلم له و أمَّا التشيع اصطلاحا فهو تشيع الشيعة لأل البيت و بصفة خاصة على بن أبى طالب و فاطمة الزهراء و الحسن بن على بن أبى طالب و الحسين بن على بن أبى طالب و معاداتهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم بصفة عامة رضى الله عنهم و أرضاهم اجمعين و جعلنا منهم و معهم اللهم أمين... و لنا بحث قيم و نادر عن الشيعة سننشره قريبا فى هذا الموضوع.. [ " حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرازاق أخبرنا معمر عن الزهرى عن سالم عن بن عمر قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فقال هاهنا أرض الفتن و أشار إلى المشرق يعنى حيث يطلع جذل الشيطان أو قال قرن الشيطان " ] هذا حديث حسن صحيح و صحيح فى جامع الترمذى... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث...و إيران المجوسية من دول المشرق و كذلك العراق و سوريا و لبنان و الأردن... و فلسطين التى تشتمل على " الكيان الصهيونى " و تركيا و أفغانستان و البعض أضاف دول الجزيرة العربية و الخليج العربى لدول المشرق و من ينظر لهذه الدول يجد فيها ما يجد من الفتن و التغلغل الأجنبى بأنواعه بلا داعى بل هم الذين يستحضرون ذلك النفوذ بإرادتهم و الله تعالى أعلى و أعلم
و أمَّا الشيوعية لغة يعنى الشيوع أى أن الشيوعى هو الذى يطبق الحكم الشيوعى و كذلك فإن من يعتنق المذهب الشيوعى فهو شيوعى متطرف يدعوا للإستيلاء على السلطة بالوسائل النوريَّة أى " عن طريق الجمعيات الماسونية بالطرق الملتوية و الخديعة و المكر و الغدر و المؤامرات و الحكم الخفى " و أيضا يُنسب للشيوعية من يدين بالمذهب الشيوعى و يعتقد فيه و أيضا فالشيوعية فى اللغة هى من كلمة مشاعية و المشاعية فى مفهوم الشيوعيين و الماركسيين مشاعية الملكية للأرض ووسائل الإنتاج و يرى الشيوعيين أن الشيوعية هى مرحلة تاريخية تأتى بعد مرحلة الإشتراكية..و هو كلام ظاهره الإسلام و باطنه الكفر إذا نفذناه فى بلادنا كما هوبدون أسلمته فسوف نضل و يفسد مجتمعنا...و أمَّا الشيوعية اصطلاحا فهى مذهب سياسى و اجتماعى و اقتصادى و هو باختصار منهج حياه يقوم على الإلحاد و عبادة المادة و يفسر التاريخ عن طريق الطبقات و عن طريق العامل الإقتصادى و الشيوعيون لا يؤمنون بإله و لا يعترفون برُسُل و أن من لا يعمل لا يأكل... و هو ينافى تعاليم الإسلام ظاهرا و باطنا و العلاقة بين الشيعة و الشيوعية هى أن الشيعة كفروا لأنهم التمسوا الهدى فى غير الإسلام و أنكروا سُنة النبى محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ و فى غير القرآن الكريم المنزل من عند الله تعالى و كذلك الشيوعيون كفروا لأنهم لا يؤمنون بأى إله من الأساس و إن بدا كل من طائفة الشيعة و طائفة الشيوعية بقناع غير قناع الأخر و لكن الغاية واحدة.. وها هو الحزب الشيوعى الإسرائيلى الصهيونى يدافع عن نظام بشار الأسد الشيعى النصيرى !!! فقد قال محمد نفاع أمين عام الحزب الشيوعى الإسرائيلى " الصهيونى " ما نصه " و لماذا هذا الإنتقال الثورى جدا فى شعارات بعض مركبات المقاومة و التى لم تطالب بداية فى إسقاط النظام بل طالبت بإصلاحات ثم جرىَ الإنتقال هرولة إلى إسقاط النظام إذاً هذا هو الهدف الأساسى لديهم هذا هو أمر السيد الأمريكى "... فهو يتهم المقاومة السورية الشعبية بأنها عمليات تخريبية و أوامر صادرة من أمريكا !!! و هو كلام تشكيك فى نوايا الجماهير الغفيرة التى عانت من مرارة نظام بشار الأسد و قبله والده حافظ الأسد طويلا إن هذا الصهيونى القذر يسمى الثورة على الظلم تخريب و أوامر أمريكية و يتمنى أن يكتفوا فقط بالإصلاحات بدلا من نظام جديد و فكر جديد غير نظام بشار الأسد الشيعى النصيرى القاسى !!! تماما كما وصف بشار الأسد نفسه الثورة السورية الشعبية القائمة عليه للإطاحة بحكمه الظالم مؤامرة إمبريالية و صهيونية الغرض منها تخريب سوريا و قلب نظامها !! تماما كما قال حسنى مبارك فى مصر و على زين العابدين فى تونس و القذافى فى ليبيا و على عبد الله صالح فى اليمن و كما قالوها بعض شيوخ الخليج كالبحرين و الخليج و دولهم المهمشة على المستوى الدولى !!! الأن بدأت تتضح العلاقة بين الشيعة و الشيوعية و الصهيونية فكلها أقنعة و أدوات لإبادة المسلمين أهل السنة و من ثم للسيطرة على العالم ورائها اليهود و الصهيونية و الماسونية....و انظروا لحجم الكارثة...فهناك 200 شركة إسرائلية تقيم علاقات تجارية مع إيران و علاقات تجارية تشمل الإستثمار فى قطاع الطاقة الإيرانى الذى يُنفق دخله على تطوير المشروع النووى الإيرانى و إسرائيل تصدر لإيران وسائل للإنتاج الزراعى منها الأسمدة و أجهزة التنقيط و هرمونات لإنتاج اللبن و الحبوب و أن العلاقات التجارية بين إيران و إسرائيل عبر شركات تعمل فى الأردن و تركيا و دبى رغم محاولات الإنكار من إيران و عملائها فى سوريا و بعض الفلسطينيين و حزب الشيطان اللبنانى الذى يرأسه الشيطان حسن نصر الله و مازالت العلاقات التجارية السرية بين الكيان الصهيونى و إيران الشيعية الصفوية التى تدعوا لعودة المجوس عباد النار بحجم عشرات المليارات من الدولارات كل عام و كذلك تحاول الأصابع الإيرانية زعزعة أمن الخليج و الدول الخليجية فهلا يستفيقون من ثباتهم العميق
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ اغسطس \ ليلة الاربعاء 24 \ 8 \ 2011 م الموافق 24 رمضان \ الساعة 45و1 ليلا \ جمال الشرقاوى
صحفى \ وكالة انباء مصر