أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
لماذا يكرهوننا
(3)
أعداؤنا أسماؤهم
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
سابعا ( أسمائهم فى عالمنا المعاصر ) ( أمريكا ) ما أشبه الليلة بالبارحة !!! و الحقيقة أن ( أمريكا ) على ما هى به من تقدم حضارى عجيب إلا أنه و الحق يقال أنها الوريثة الحقيقية و الوحيدة لمملكتى فارس و الروم معا فإيران لم تستطع أن تحمل ميراث الفرس القديم بالرغم من أنه مازال حلم المارد الجوسى يسيطر عليها إلا أنها ستفنى يوما ما و لن تحقق ذلك الحلم فما المكان مكانها و لا الزمان زمانها و لا الإمكانيات متاحة لها إطلاقا و لكن الوضع يختلف مع ( أمريكا ) إنها الإبنة الشرعية للتوسع الرومانى فى شكله و مضمونه و أيضا فإن نهايتها المحتومة القريبة فى خلال الخامسة و العشرين سنة القادمة ربما تزيد ببضع سنين أيضا ستكون بسبب الإنحراف الخلقى الذى نتج عن الكفر و الإلحاد بالله تبارك و تعالى و كذلك لإيمان ( أمريكا ) الشديد بالمادة أيضا كما حدث للرومان قديما من جرَّاء تقدمهم و سيطرتهم و قوتهم و كثرة أموالهم و فتوحاتهم فانهارت أخلاقهم و عاشوا فى أوهام القوة حتى دبَّ الضعف فى جسد الدولة الرومانية الملحدة و سواء ما أدىَ إلى انهيارالرومان قديما و ما يؤدى إلى انهيار ( أمريكا ) الآن هو فتنة لم و لن يلتفتوا لها و أشد فتنة عند ( الأمريكان ) و ( الغرب ) هى النساء و ينطبق عليهم الحديث الشريف [ ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء ] ( حديث صحيح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطى ( حم ق ت ن ه ) عن أسامة ... تحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع ... نعم فهم قد قاموا من أزمات كثيرة طاحنة و لكنهم لم يلجأوا إلى الله تعالى أبدا و فى كل مرة يفترون فقد قال الله تعالى فيهم { فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم بل هى فتنة و لكن أكثرهم لا يعلمون } [ الزمر ـ 49 ـ ] فهم لا يعلمون لأنهم لا يعبدون الله تعالى و لا يلجأون له رغم هذا التقدم التقنى الهائل فإن ( أمريكا ) جسدا بلا روح !!! و أيضا ينطبق عليهم قول الحق تبارك و تعالى { قال إنما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك مِن قبله من القرون من هو أشد منه قوة و أكثر جمعا و لا يُسأل عن ذنوبهم المجرمون } [ القصص ـ 87 ـ ] و من يتدبر فى آية سورة الزمر السابقة سيجد أنها أنزلت فى من كان ضعيفا أو عدما ثم أصبح شيئا و هى تنطبق على أمريكا التى لم تكن شيئا من مائتين و خمسين أو ثلاثمائة سنة على الأكثر ثم أذن الله تبارك و تعالى لها فطغت و تكبرت و غاصت فى الفتن و نشرت الكفر و الضلالات و سقطت فى الإختبار الإلهى لها ... أمَّا آية سورة القصص السابقة فتنطبق على قارون اليهودى الذى كان من قوم موسى عليه الصلاة و السلام و الذى أيضا تعد ( أمريكا ) إمتدادا طبيعيا و نسلا لهذا الجشع و الطغيان و التكبر و نكران النعمة و الجحود لها و كما هلك قارون على علمه و ماله ستهلك ( أمريكا ) بقوتها و علمها و مالها أيضا و الجزاء من نفس جنس العمل فكما اعتدى الأوروبيون على الهنود الحمر و تكاثروا عليهم و خدعوهم ثم أبادوهم و احتلوا أرضهم التى تعرف اليوم باسم ( أمريكا ) فقد كان قبل مجيء الرجل الأوروبى الأبيض لأرض الهنود الحمر التى أصبحت فيما بعد ( أمريكا ) كان عدد الهنود الحمر ما يقرُب من مليون هندى و لمَّا جاء الأوروبيون البيض بأطفالهم و نسائهم و عائلاتهم كانوا أكثر عددا من الهنود الحمر !!! و لكن تعرضهم للأمراض و إدمان الخمور و الحروب المتوالية 300 سنة حتى صار عددهم 000و237 نسمة فى عام 1900 م و بالفعل هم ينقرضون و سوف يرث المسلمون أوروبا و أمريكا فى خلال خمسين عاما قادمة بإذن الله تعالى فسوف تتحول أوروبا و أمريكا كلها لكثرة المسلمين بها إلى دولا إسلامية كما ورد ذلك فى تقرير أمريكى و سبحان الله العظيم الذى جعل النبوءة فى كتب اليهود و النصارى فى ( الزبور ) فقد قال سبحانه و تعالى { و لقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون } [ الأنبياء ـ 105 ـ ] و بالفعل ( أمريكا ) العدو الأكبر للعرب و المسلمين فهم الذين مكنوا لليهود فى فلسطين و أول من اعترف بالكيان الصهيونى على إنه دولة ذات سيادة و يستخدمون حق الفيتو من أجل الكيان الصهيونى القذر و المشاهد الآن أن أوروبا و أمريكا يدعمون التشكيل العصابى الصهيونى فى فلسطين بكل الوسائل و ما أنصفوا العرب و لا المسلمين أبدا و لم ينفذوا أى وعد وعدوه للعرب و قد صدق الله تعالى فيهم فقال { كيف و إن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا و لا ذمة يرضونكم بأفواههم و تأبىَ قلوبهم و أكثرهم فاسقون } [ التوبة ـ 8 ـ ] و هذا ما يحدث الآن و أيضا { لا يرقبون فى مؤمن إلا و لا ذمة و أولئك هم المعتدون } [ التوبة ـ 10 ـ ]
القاهرة \ مارس \ ليلة الأربعاء 21 \ 3 \ 2012 م الساعة الواحدة ليلا \ جمال الشرقاوى \