اسد الشعر العربى (جمال الشرقاوى)
دراسات فى علم الأديان
الكتاب المقدس فى عيون مسلمة
الجزء الخامس من البحث
بقلم \ جمال الشرقاوى \
إن الشمس لم تخلق فى اليوم الأول و لا حتى اليوم الثالث !!! فمن أين لهم بهذا الترتيب فى خلق الكون هذا أولا و ذاك ثانيا ؟! أليس هؤلاء الشراح المضللون هم أصحاب نظرية الإنفجار العظيم و أصل هذه النظرية تقول... أن أصل الكون هو انفجار مقدار صغير من مادة شديدة الكثافة يدعم أصحاب هذه النظرية رأيهم بالإستناد إلى أن الكون لا يزال يتمدد... و لو قالوا لنا اليهود و النصارى ليست الشمس هى التى كانت موجودة بل كان نجم فقط... سنقول لهم أليس النجوم أجرام أكبر من الشمس بكثير ؟! ... و ضوئها أقوى من ضوء الشمس بكثير ؟! ... إذن فالكلام عن الإعجاز العلمى من ( الكتاب المقدس ) عن قصة الخلق كلاما باطلا و ينقصه الأدلة و " الكتاب المقدس " لم يقل شيئا إنما أنتم الذى تشرحون بالباطل ما ليس موجودا فى " الكتاب المقدس " لتدخلوا فيه ما ليس منه !!! و هل خلق الله جل جلاله السماء بدون أجرامها ؟! فالله تعالى لمَّا خلق الأرض قال فى " القرآن الكريم " { و الأرض فرشناها فنعم الماهدون } [ الذاريات - 48 - ] أى جعل فيها مستلزماتها التى لا يتم خلق الأرض إلا بها... فكيف يخلق السماء بدون الكواكب و هو الذى قال سبحانه و تعالى { إنا زيَّنا السماء الدنيا بزينة الكواكب } [ الصافات - 6 - ] أى خلقها و زيَّنها بمكملاتها التى لابد منها... و قال عز شأنه و عظم سلطانه و قوله الحق { أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج } [ ق - 6 - ] و قال الحق تبارك و تعالى فى شأن السماء { و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] و هل البشر يدركون هذه الأية فقط إلى آخرها و منتهاها !!! فمثلا إلى متى تتوسع السماء ؟! و هل هى تحتاج إلى توسعة أكثر من ذلك ؟! و ما نهاية هذه التوسعة ؟! و ما هو الغرض من هذه التوسعة فى السماء ؟! و هل هذه التوسعة لها إفادة للأرض و البشر أم لا ؟! أسرار لا يعرفها البشر !!! فكل ما نعرفه و الثابت علميا أن عدد المجرات الآن ألف ( 1000 ) مليون مجرة ... و قالت اليهود و النصارى فى تفسيرهم [ و كان مساء و كان صباح ] ( سفر التكوين الإصحاح الأول العدد -1 :5 - ) من ضمن تفسيراتهم التى يندىَ لها جبين الإنسانية ... فى اليوم السابع استراح الله و الله استراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح و كان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع و ما بعد المسيح صباح هذا اليوم ... و أنا لا أدرى ما الذى يعجب هؤلاء المجانين فى جعل إلههم يتعب و يشقى و يستريح و يقارنونه بالبشر !!! هل الههم يذبح إبنه البكر كفداء لخطاياهم ؟! أليس من الأفضل أن يحتفظ إلههم بإبنه و يغفر لهم خطاياهم أم أن إلههم كان مجبورا و مغلوبا على أمره و ليس له طريق آخر إلا أن يذبح إبنه فداء لخطايا النصارى ؟؟؟!!! و هل لو قلنا لأحد الأشخاص النصارى أو إحدى الأمهات النصرانيات إذبح أو اذبحى إبنك أو إبنِك فداء لخطايا الآخرين هل سيوافق الرجل النصرانى أو هل ستوافق المرأة النصرانية ؟! و الجواب هو ... قطعا لا ... إذن فما الحكمة التى تضطر الإله أن يفعل هذا بإبنه الوحيد البكر يسوع المسيح ( على زعمهم ) ؟! و شرحهم للنصوص المُحَرَّفة هرطقة و جنونا يُفسد العقل و يربِّى فى السامع المطيع منهم مَلكة الغباء و الجهل و التخلف ... و هل ... نفسيرهم أن يقولوا ... شق النور جلباب الظلمة و لسبق الظلمة على النهار بدأوا بالمساء ...هل هذا الكلام الأجوف تفسير [ و كان مساء و كان صباح ] ؟! و قالوا... اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث يفصل الله بين أهل النور و يسوع طبعا و بين أهل الظلمة أتباع إبليس طبعا !!! هل هم قسَّموا الدنيا لأيام و عرفوا أنهم فى أى يوم من أيام ألله ؟! و قد كانوا يقولوا فى نفس النص الذى نحن بصدده الأن أن ( اليوم السابع ) الذى يستريح فيه الله لم ينته إلى الأن و كلها تناقضات واضحة سواء فى ( الكتاب المقدس ) أو سواء فى شرحهم و تفسيرهم له !!! و قالوا فى ( خلق النور ) ما سأنقله حرفيا... هناك نظرية تسمَّى السديم و السديم هو كتلة غازية هائلة الحجم ذات كثافة متخلخلة و غازاتها ذات حركة دوامية و هى تحتوى على كل مقومات الطاقة و المادة و مادة السديم خفيفة جدا فى حالة تخلخل كامل و لكنها أى ذرات هذا السديم تتحرك باستمرار من الوضع المتباعد حول نقطة للجاذبية فى مركز السديم و باستمرار الحركة ينكمش السديم فتزداد كثافته تدريجيا نحو المركز و بالتالى يزداد تصادم الذرات المكونة له بسرعات عظيمة و هذا يؤدى لرفع حرارة السديم و باستمرار ارتفاع الحرارة يصبح الإشعاع الصادر من السديم إشعاعا مرئيا فتبدأ الأنوار فى الظهور لأول مرة و لكنها أنوار ضئيلة خافتة فسفورية و هذا يفسر ظهور النور فى اليوم الأول و خلقة الشمس فى اليوم الرابع و فى السماوات الأن أعدادا هائلة من هذه السدم قد يكون أول مصدر للنور الشمس ذاتها فى حالتها السديمية الأولى أو أى سدم سمائية أخرى و هذا السديم كثير الإنفجار و الإنكماش و نتيجة لهذا الإنكماش نشأ فراغات متخلخلة و حركة الغازات الدوامية سببت تمزيقا أدى إلى تكوين ما يشبه الأذرع الخارجة عن جزئها المركزى و بزيادة التخلخل إنفصلت هذه الأذرع متكاثفة بعيدا عن الجزء الأم و كان أن الأجزاء المنفصلة كونت الكواكب المعتمة و لكن بفعل الحركة ظلت هذه الكواكب دائرة فى فلك الجزء المركزى و باستمرار الإقتراب بين الذرات و استمرار تصادمها أدى هذا لإرتفاع كبير جدا فى درجة الحرارة و أدى لتفاعلات نووية كما هى حالة الشمس الآن و هكذا كانت كل الكواكب مثل الشمس لكن مع الأيام بردت الكواكب مثل الأرض قبل الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس و بعد أيام كثيرة ستبرد الشمس أيضا و تتحول لكوكب مظلم و كانت دورة الأرض \ المريخ ..إلخ أسرع من الشمس فهى وصلت للسخونة و البرودة أسرع من الشمس لصغر حجمها بالمقارنة مع الشمس.... تفسير آباء الكنيسة لظهور النور قبل خلقة الشمس.... - قالوا - علل توما الإكوينى ( نور ) اليوم الأول بأنه نور الشمس التى لم تكن قد اتخذت هيئتها قبل اليوم الرابع للخليقة و فسره ذهبى الفم بأنه كان نور الشمس التى كانت فى اليوم الأول عارية من الصورة و تصورت فى اليوم الرابع .... هل هذه الهرطقات هى تفسير ( خلق النور ) ؟! .... و قبل التعليق على هذا الكلام الغبى الذى لا يصح أن يقوله عالم دينى لمجموعة من الناس على هذا النحو كما هو و إلا لجلسوا بُلهاء يفتحون أفواههم و هم لا يفهمون شيئا و كذلك لا يصح أن يُقال لهم نظريات خاطئة بهذا الشكل الفج الأجوف على الأرجح إستخفافا بعقولهم إن كانوا يعقلون !!! ... و قال الولى سبحانه و تعالى { قال هى راودتنى عن نفسى و شهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت و هو من الكاذبين } [ يوسف - 26 - ] أنظروا ماذا قالت دكتورة متخصصة فى " الكتاب المقدس "... عندما سُئلت كيف كان الليل و النهار متقدمين على خلق الشمس ؟ قالت... بصفتى دكتورة فى الكتاب المقدس أرغب عزيزى أن أعيد صياغة سؤالك بإسلوب آخر لعلك تقصده – كيف خلق الله الليل و النهار قبل خلق الشمس – إذا كان هذا قصدك ! ... أرغب أوضح لك أن سفر التكوين ليس سوى طريقة أدبية فى الكتابة التى تعرف بالكتابة الرمزية نحن لا نقول بهذه الفكرة أن هذا السفر خطأ و لكن نقصد أن نقول أن هذا السفر مجموعة رموز وضعها العقل البشرى لإنه غير قادر على فهم الحقيقة المطلقة أى أن الأحداث المذكورة فيه ليست سوى رموز لتجسيد الحقيقة التى لا نستطيع فهمها و لكن ردا على سؤالك تحديدا تعُدّ علميا التدخلات الإلهية خلال الخلق ( الأيام الستة ) و هذا أمر خطأ لأن ظهور المخلوقات و الكائنات و كل ما يخبرنا به ( الكتاب المقدس ) فى هذا السفر لا يوافق ما يقوله لنا العلم فى هذا الميدان النور علميا ليس مقصود به الشمس فالشمس هى إحدى مصادر النور الكثيرة فالأبحاث التى كانت تدرس الضوء وجدت أنه ليس سوى ذبذبات ذات سرعة فائقة تجتمع مع بعضها لتعطى النور أو ما يعرف بالطيف و إحدى مصادر النور هى النار التى تحول طاقة ما ( بترول أو خشب ) إلى طاقة أخرى هى الضوء و الحرارة ( فى الفيزياء ) و الشمس علميا ليست سوى غاز مشتعل أى مصدر من مصادر النور مثل المصباح الكهربائى أى من المنطقى أن النور وجد قبل الشمس أولا ووزعه على عدة مصادر كانت من بينها الشمس التى كانت تعكس نورها على القمر فمثل ما يعطى النار نور تتحول فيزياء الطاقة الكهربائية إلى نور الإحتكاك يخلق نور الطاقة المغناطيسية ( الوهج القطبى ) يعطى نور هذا الجواب هو علمى بحت و يمكنك أن تسأل علماء عن موضوع الضوء و النور نعود إلى ( الكتاب المقدس ) الذى كان كاتبه يملك إسلوبا رمزيا فمن الطبيعى أن يستعمل لفظات و عبارات متداولة ليصف بها ما حدث فهو لم يجد أى عبارة أخرى ليحدد بها هذا النور ... فهذا الكلام الصريح حقيقة أعجبنى من هذه الكتورة النصرانية رغم التناقض الواضح فى قولها ( نحن لا نقول بهذه الفكرة أن هذا السفر خطأ ) و فى موضع أخر من كلامها تدين ( الكتاب المقدس ) دون أن تشعر بذلك حينما تقول ... أن سفر التكوين ليس سوى طريقة أدبية فى الكتابة التى تعرف بالكتابة الرمزية !!! – يعنى – ليس كتابا دينيا به شرائع إلهية أو دخله التحريف !!! و فى موضع أخر تقول عن ( الكتاب المقدس )... ( نعود إلى الكتاب المقدس الذى كان كاتبه يملك إسلوبا رمزيا ) !!! إذن فهذا ( الكتاب المقدس ) ليس من عند الله تعالى و بالتالى لا ينفع للعبادة بل و لا تصح العبادة به و كذلك هذه الدكتورة تكلمت عن كيف يتكون النور و لم تتكلم عن كيفية خلق النور إذ كيفية خلق الأشياء خاصة بالله تبارك و تعالى و قد تكلمت فى عصرنا المعاصر أمَّا ما جاء فى ( سفر التكوين – الإصحاح الأول - العدد 1 :5 - ) الذى أقر بأن الله فى اليوم الأول خلق النور [ و قال الله ليكن نور فكان نور ] فهذه نظرية خاطئة بهذا الشكل اللغوى الركيك و المعنى المفكك لأن الظلام ليس له وجود أصلا لأن الظلام يأتى فى غياب النور كما تحدث البرودة فى غياب الشمس و الحرارة و كذلك لا ننسى أن الأصل فى هذه المسأله هو نور الله سبحانه و تعالى الذى هو الأول بلا ابتداء و الأخر بلا انتهاء هذا النور يحرق ما انتهت إليه سبحات وجهه من المخلوقات نقول بهذا القول و ندين به بلا تكييف و لا تعطيل كما ورد فى الحديث الشريف [ " عن أبى موسى... إن الله تعالى لا ينام و لا ينبغى له أن ينام يخفض القسط و يرفعه و يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار و عمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحَات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " ] صحيح ... بتخريج السيوطى ( م - ه - ) عن أبى موسى ... بتحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع \ المرجع ... صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... و العلم الحديث اكتشف أن الكون منذ نشأته من0000 و300 ( ثلاثمائة ألف سنة ) كان شديد الظلمة و بعد هذه الأزمنة البعيدة الغور السحيقة ظهر الضوء لمّا استطاعت الجزئيات الضوئية التى يتكون منها الضوء نفسه أن تترك الكتلة الكونية البدائية التى كانت محصورة فيها و ذلك بعد أن تغلبت قوة الدفع الناتجة عن الإنفجار الذى حدث فى الكتلة البدائية للكون على قوة الجاذبية الكامنة فيها و التى كانت تمسك بجزئيات الضوء و تمنعه من الظهور و الإنتشار ... و عليه فالضوء لم يظهر إلا بعد 000و300 ألف سنة من بدء نشأة الكون ... كما أثبت ذلك ( القرآن الكريم ) { و أغطش ليلها و أخرج ضحاها } [ النازعات - 29- ] و هنا نعطى النصارى و اليهود المزيد مِمَّا ليس فى كتابهم وهو ما السبب فى سواد الليل ؟! و هذه الإجابة لم تكتشف علميا إلا فى القرن العشرين فقد جاء ذكرها فى ( القرآن الكريم ) { و السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] فمن خلال مبدأ توسع الكون الذى بتوسُّعِه يباعد بين النجوم بملايين المسافات الضوئية التى لا يعلم مداها إلا الله تعالى فيتشتت بهذا البعد للنجوم و المجرات عن بعضها البعض نور أو ضوء النجوم فيظهر السواد فى صفحة السماء لعدم وجود ما يكفى من النجوم لملء السماء بالضياء و النور و كما قلنا سابقا أن عدد المجرات التى سجلها العلماء الأن ألف ( 1000 ) مليون مجرة { و إنا لموسعون } [ الذاريات - 47 - ] و قد ورد فى الحديث النبوى الشريف [ " عن ابن عمرو ...أن الله تعالى خلق خلقه فى ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى و من أخطأه ضلَّ " ] صحيح فى سنن أبى داود – بتخريج السيوطى ( حم – ت – ك ) عن ابن عمرو ... بتحقيق الشيخ الألبانى صحيح فى صحيح الجامع \ المرجع ... صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... و الفرق بين ما يقوله ( الكتاب المقدس ) من جانبه وحده و ما يقوله كلٌ من ( القرآن الكريم – و السُنة النبوية الشريفة – و العلم الحديث و المعاصر - ) على الجانب الآخر هو أن ( الكتاب المقدس ) يريد أن يثبت أن الظلام ثابت و أصل فى البداية على النور و الضوء [ على وجه الغمر ظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى أنه كانت هناك ظلمة حالكة مستقلة بذاتها و سابقة على النور و لم يكن هناك نور هذا ما يقوله المعنى فى النص التوراتى و كذلك فى نفس الموضع تحديدا [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى لمَّا خلق الله النور كما فى النص [ و قال ليكن نور فكان نور ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) أى بعد أن خلق الله النور و رأى أنه حسن !!!! [ و رأى الله النور أنه حسن ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) أراد الله أن يفصل بين النور و الظلمة [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) و بعد أن فصل بينهما و إمعانا فى التأكيد على فصل النور عن الظلمة و خلق الليل و النهار [ دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5- ) و أيضا بعد فصل الظلام عن النور و بعد خلق الليل و النهار و إمعانا فى التأكيد على عملية خلق الليل و النهار بأن الليل هو المساء و النهار هو الصباح [ و كان مساء و كان صباح ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 5 - ) و أيضا إمعانا فى التأكيد على عملية الوقت لليل و النهار و الصباح و المساء جاء التحديد للوقت [ يوما واحدا ] ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 - 6 - ) هذا هو كلام ( الكتاب المقدس ) و هذا هو معناه بالحرف الواحد بلا تغيير فى شيء و أمَّا الكلام عن السديم و المجرات و الكواكب و الشمس و القمر و كل الهرطقات لم ترد فى النص التوراتى الذى نحن بصدد دراسته و تحليله تحليلا علميا و لغويا ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 : 6 - ) فهذا النص لم يرد فيه و لا أى إشارة من الشروح التى اعتمدوا عليها الكهنة و القساوسة و الآباء المزيفين الضالين لخداع الشعوب النصرانية المُضللة فهم ألبسوا النص التوراتى ثوبا غير ثوبه ليظهروا أنهم لديهم فى ( الكتاب المقدس ) إعجاز علمى !!! فقالوا نظريات و قوانين علمية لا تنطبق على النص بل و لم يشير النص المُحَرَّف إليها أبدا !!! و لكن ( القرآن الكريم – و السُنة النبوية الشريفة – و العلم الحديث و المعاصر ) على الجانب الآخر يؤيد و يؤكد كلٌ منهما الآخر لإن ( القرآن الكريم ) به إشارات لغوية يُطلق عليها البيان و فيها إعجاز بيانى و لغوى يدل على ما يقول القرآن و كل العلماء الكفار هم الذين يكتشفون هذا و ليس المسلمون و من هنا أبيِّن للمسلمين شرف كلمة ( الأميين ) التى وردت فى ( القرآن الكريم ) حتى تكون ( الأميَّة ) شرف للمسلم فى الدنيا و الآخرة و حجة على الكافر الذى يكتشف أسرار الكون و الذى لا يؤمن بالله تعالى الذى ليس بأمىِّ فى الدنيا و الآخرة لأنه اكتشف أن ما يكتشفه قد أشار إليه كتاب المسلمين الأميين ( القرآن الكريم ) معجزة محمد صلى الله عليه و سلم فى الدنيا و الآخرة... مثل { لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر و لا الليل سابق النهار و كل فى فلك يسبحون } [ يس - 40 - ] الإعجاز البيانى و اللغوى فى الأية الكريمة يدل على إنتظام حركة الشمس و القمر و تنظيم وقت الليل و النهار و دوران الكواكب و الأفلاك فى مدارات ثابتة محددة بدون ان يصادم أحدها الآخر أو يدخل فى مداره و أخبرنا الله سبحانه و تعالى ان هذا النظام العجيب سوف ينهار فى زمن القيامة فقال و تطلع الشمس من مغربها { يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } [ الأنبياء - 104 - ] و كما ورد فى الحديث الشريف [ " حدثنا أحمد بن أبى شعيب الحرانى حدثنا محمد بن الفضيل عن عمارة بن أبى زرعة عن أبى هريرة قال ... قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت و رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا " ] صحيح فى سنن أبى داود ... و قال الشيخ الالبانى صحيح سند الحديث... و الذى يؤيد هذا الحديث الذى فيه إعجاز بيانى يدل على انتهاء الدنيا كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هو الآية الكريمة { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الملائكة أو يأتى ربك أو يأتى بعض آيات ربك يوم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قبل أو كسبت فى إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون } [ الأنعام - 158 - ] و هذا شيئا طبيعيا جدا أن لكل شيء نهاية و الأية القرآنية تؤيد الحديث و العلم يكتشف ذلك فيكون تأكيدا لكلام ربنا سبحانه و تعالى و تأكيدا لكلام نبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أليس كذلك ... و من الإعجاز البيانى اللغوى فى ( القرآن الكريم ) الذى اكتشفه العلم الحديث و المعاصر { هو الذى جعل الشمس ضياء و القمر نورا و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون } [ يونس - 5 - ]
و هذه الإشارات الإعجازية اللغوية البيانية فى ( القرآن الكريم ) هى التى تعطى الفرصة للداعية الإسلامى أن يدخل فى مسألة الإعجاز العلمى بقدم ثابتة و قلبا عامرا بالإيمان أمَّا فى ( الكتاب المقدس ) ما الذى يعطى الكاهن أو الراهب أو القسيس سلطة الدخول إلى مجال الحديث عن الإعجاز العلمى و كتابه ( الكتاب المقدس ) مُحَرَّف و ليس به ما يسمح له بالدخول إلى حلبة سباق الإعجاز العلمى ؟!! و كما قالت دكتورة ( الكتاب المقدس ) منذ قليلا أن ... سفر التكوين ليس سوى وسيلة أدبية فى الكتابة ... !!! أى أن هناك من صاغه و كتبه و ليس هو الأوامر و النواهى التى أنزلها الله تبارك و تعالى على أنبياء و رُسُل بنى إسرائيل و اليهود و النصارى مباشرة حتى يصبح كتاب عبادة فلا يجوز بل حراما كبيرا التعبد بمثل هذا ( الكتاب المقدس ) الذى يطعن فى الربوبية و الألوهية و الأنبياء و الرسل و يمجد الكفر و الكفار و يشجع على كل الأعمال الكفرية المُخرجة من الملة و الغير مُخرجة من الملة صغيرها و كبيرها لا لفظا و لا معنى لا شكلا و لا مضمونا فهو كتاب مُدَنس شيطانى
و قالوا فى تفسيراتهم المُضلِلة عن ( بداية ظهور النور على الأرض) أو [ و قال الله ليكن نور فكان نور ]
( الكتاب المقدس – سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 3- ) ... كانت الأرض محاطة بغيوم كثيفة تحجز النور عنها و عندما بدأ ينقشع هذا الضباب بدأ النور يظهر و كان هناك مناطق بها غيوم كثيفة حجزت النور أمَّا المناطق التى انقشع عنها الضباب فصارت منيرة هذا هو أول معنى لفصل النور عن الظلمة و أيضا بدأ ظهور النور حينما تكون الغبار حول الأرض الذى تنكسر عليه الأشعة فيظهر النور هنا نقف أمام قول بولس الرسول [ لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر ] ( عب 8:3 ) هذا ليس إعجازا علميا فى ( الكتاب المقدس ) و النص التوراتى الذى ندرسه ليس فيه كلاما و لا مفردات تحتاج لهذا الكلام الكثير و اللغط الذى أسكر سُذج اليهود و النصارى كثيرا و ربما هم الأن لا يصدقونه و لا يعترفون به لا كلاما و لا معنى و لا شرحا و هناك على الجانب الآخر من هم يُكفِرون من ينتقد ( الكتاب المقدس ) و لو بإسلوب علمى مثلنا و هم المتنطعون ( المتشددون ) من الجماهير النصرانية ( الضالين ) و اليهودية ( المغضوب عليهم ) كما قال عنهم ربنا العزيز القدير العليم الخبير السميع البصير سبحانه و تعالى { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين } [ الفاتحة - 7 - ] و نحن لا نبحث ما الذى خلق قبل الآخر هل السماء خلقت أولا أو الأرض خلقت أولا فربما هذا يكون مثار جدلا عظيما و لكن نتكلم عن كيف يفسرون الكهان و الحاخامات ( الكتاب المقدس ) و كيف تخلق الأرض و النبات بدون الشمس و بين كلٌ منهم فى الخلق ملايين السنين و الرد العلمى على ضلالات هؤلاء الناس هو ما قاله الفلكى الدانمركى أولاف ريمر ( 1644 – 1710 ) الذى يدين العلم له باكتشاف حقيقة هامة جدا ناقضت تعاليم التوراة مناقضة تامة و أظننا سنحتاج كثيرا لهذا الدليل فى مقالاتنا و دراساتنا عن ( الكتاب المقدس ) فقد قال : أن الضوء الساقط فوق عالمنا مصدره الشمس و هو لا ينتشر دفعة واحدة ثم حدد هذا العالم سرعة الضوء و هو ما ثبت صحته غير مرة مبينا أنه يصل من الشمس إلى الأرض فى فى ثمانى دقائق و ثمانى عشرة ثانية ( 8 دقائق و 18 ثانية ) أى أن سرعته حوالى ثلاث مائة ألف ( 300000 ) كيلو متر فى الثانية كما قد توصل أولاف ريمر أيضا إلى غكتشافه هذا عن طريق مراقبة هبوط الظلام فوق الأقمار التابعة لكوكب المشترى فقد كان أولاف ريمر يقيم حينئذ فى فرنسا فكتب بحثا عن اكتشافاته و قدمه فى أكاديمية باريس فى الثانى و العشرين ( 22 ) من تشرين الثانى عام 1675 م بعنوان ( التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير )..... كما أن العلماء يقولون بأن الأرض احتاجت لملايين السنين حتى برد ت قشرتها و غدت صالحة للحياة فيما يتحدث السفر ( التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 :6 - ) عن ظهور الماء على الأرض فى أول أيامها ثم ظهور النبات فى ثالثتها و الحيوانات فى رابعها و خامسها كما أن الترتيب التوراتى لظهور المخلوقات يتناقض مع مكتشفات التاريخ الجيولوجى فوجود الماء على وجه الأرض فى اليوم الأول يتناقض مع النظرية العلمية القائلة بأن الأرض بل و العالم كان غازيا فى بداية خلقه كما لا يصح ظهور النبات قبل وجود الشمس و لا يصح أيضا وجود الحيوانات البحرية و الطيور قبل الحيوانات البرية و أيضا من المرفوض علميا القول بأن الأرض خلقت قبل الشمس و النجوم فى ( اليوم الرابع ) و العجب كله من ظهور الليل و النهار لثلاثة ( 3 ) أيام و كانت الشمس لم توجد بعد و كذلك القول بأن النبات خلق قبل الإنسان بثلاثة ( 3 ) أيام فقط قول مردود إذ تتحدث المكتشفات العلمية عن وجود النبات قبل الإنسان بملايين السنين ... و الآن ... من هو بولس الرسول هذا الذى يستشهدون بباطله على قصة الخلق و متى يتعظون ؟! و الجواب هو أن بولس أول من أدخل ( عقيدة التثليث ) الباطلة الكافرة فى النصرانية و ( عقيدة التثليث ) هى قول النصارى إن الله سبحانه و تعالى هو ( الآب و الإبن و الروح القدس ) و بولس هذا كان متأثرا بالعقائد و الأفكار و المناهج و الفلسفات التى كانت موجودة فى بلاد الشام و شمال إفريقيا فى تلك الفترة و منها عقيدة الأفلاطونية الحديثة و عقيدة المثرانية و عقائد متعددة كانت مبنية على أن الأله حل فى جسد بشرى و أن هذا الإله الذى حل فى جسد بشرى لابد أن يُذبَح من أجل خلاص النوع الإنسانى و هى العقيدة المثرانية التى كانت موجودة فى تلك الفترة و هذا هو معنى قول الله عز و جل { يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } [ التوبة - 30 - ] و ( المضاهئة أو يضاهئون ) هى ( المشابهة ) فشابهوهم فى العقائد و المقصود يشابهونهم و يقلدونهم و يأخذون من العقائد الكفرية الباطلة التى كانت موجودة فى تلك الفترة مثل الفلسفة الرواقية و هى التى تعتمد التصوف أى الشطحات الصوفية التى ينتج عنها كلام غير مفهوم و ربما يؤدى للكفر و الشرك و تعتمد أو تقر تعذيب الجسد لتصفو النفس و ترتاح و لهذا كانوا يعذبون أنفسهم لصفاء انفسهم و كانوا ردة فعل للفلسفة الأبيقورية و هى التى تقر و تعتمد على الجسد كثيرا فظهر اتجاه آخر معاكس و هو الفلسفة الرواقية التى كانت بخلاف ذلك تريد سمو الروح بتعذيب الجسد و حرمانه من الشهوات ... و ( بولس ) هذا هو أول من ابتدع اللاهوت و الناسوت فى شأن المسيح عليه الصلاة و السلام و ( بولس الرسول ) هذا إسمه فى الأصل ( شاول ) الذى أصبح إسمه ( بولس ) فيما بعد يقول فى ( الإصحاح 7 فى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس فى العدد 8 ) يقول بولس يتحدث عن نفسه ... أقول لغير المتزوجين و للأرامل إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا ( بغير زواج ) فهو يطلب من الناس أن يكونوا مثله بغير زواج !!! ثم يقول ... أمَّا المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب ألا تفارق المرأة رجلها ... فهذا فى النصرانية ما يُسَمَّىَ ( الإنفصال دون الطلاق ) فهو مرة يقول ( قال الرب ... و مرة يقول... أنا أقول ) فهو يضع نفسه فى مساواة الرب !!!! و هو يرتضى للمرأة المؤمنة أن تتزوج مشركا فلا مانع عنده من هذا !!! و قد كان ( بولس ) مشكوكا فيه من التلاميذ و الرسل لولا ( برنابا ) الذى تحنن عليه و قدمه لهم لكنهم جميعا كانوا يخافونه فقد كان ( بولس ) من الصنف الوصولى الذى يطمع فى الوصول إلى القمة حتى إذا ما وصل فإنه يتخلص من كل من خلفه و هو أول من أبطل ( الختان ) فى النصرانية و ( بولس ) ليس من تلاميذ المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام و لم يكن من الحواريين أنصار عيسى عليه الصلاة و السلام الذين قال الله تبارك و تعالى فى شأنهم { يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصارى إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فأمنت طائفة من بنى إسرائيل و كفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين } [ الصف - 14 - ] و الحواريين هم اصفياء عيسى عليه الصلاة و السلام و أنصار الله تعالى و ليس ( بولس ) كذلك و الدليل هو أسماء ( الحواريين – التلاميذ ) الإثنى عشر ( 12 ) لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام من كتبهم من إنجيل متى [ ثم دعا تلاميذه الإثنى عشر و أعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف و أمَّا أسماء الإثنى عشر رسولا فهى هذه الأول سمعان الذى يقال له بطرس و أندراوس اخوه ... يعقوب بن زبدى و يوحنا أخوه ... فيلبس و برثولماوس ... توما و متى العشار ... يعقوب بن حلفى و لبَّاوس ... سمعان القانونى و يهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه ] ( إنجيل متى الإصحاح العاشر - العدد 1 - 2 - 3 - 4 - )هل أيها النصرانى الذى تؤمن بالأناجيل هل تجد إسم ( بولس الرسول ) فى قائمة ( الحواريين – التلاميذ ) المباشرين لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ؟! و هنا السؤال ... من الذى أسقط إسم برنابا من بين أسماء تلاميذ سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ؟! فإجابة هذا السؤال مهمة جدا لماذا ؟! لإن الحقيقة أنهم فى أيامنا المعاصرة الآن ينكرون برنابا بعد أن عرفوا أن له إنجيل ظهر بإسمه ( إنجيل برنابا ) و هو أصح الأناجيل و أصدقها و لكن النصارى يدَّعون أنه من أناجيل ( الأبوكريفا ) أى المُزيَّفة الباطلة و هم يريدون تشكيك و تشتيت جماهير النصارى على مستوى العالم أولا فى ( إنجيل برنابا ) ثم يحاولون تشكيك الجماهير الإسلامية على مستوى العالم أجمع لأنها تلقفته كوثيقة ظهرت على سطح الوجود كدليل على خداع النصارى و تحريفهم فى الأناجيل الأربعة التى كتبها متى و لوقا و مرقس و يوحنا و الحق الحق أقول لكم أنها ليست أناجيل إنما هى كتب مكتوبة بديلا عن الأناجيل الحقيقة و أنا جيل ( الأبوكريفا ) أى المُزيفة عددها مائة و أربع و عشرين ( 124 ) إنجيل و لقد إتفقوا منها على هذه الأربعة ( 4 ) أناجيل التى نراها مع النصارى الأن و هى إنجيل متى و إنجيل مرقس و إنجيل يوحنا و إنجيل لوقا و لكننا لا ندرى حقيقة الإنجيل الذى اشتقنا إليه و هو إنجيل سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام أين هو ؟! فمن القديم لو علم كهنة النصارى بالغيب أن هناك فى الأفق إنجيلا سيظهر يوافق عقيدة المسلمين بعنوان ( إنجيل برنابا ) لكانوا محو إسم ( برنابا ) من ( الكتاب المقدس ) و تحديدا ( العهد الجديد ) و تحديدا أكثر فى ( سفر أعمال الرسل ) و لزعموا انه شخصية وهمية لا وجود لها فى الواقع و لكنهم بإرادة الله تعالى لم يعلموا الغيب لكى يظهر ذلك المخطوط ( إنجيل برنابا ) و يفضح زيفهم و زورهم و هذه المواضع التى فيها ذكر برنابا تلميذ المسيح عليه الصلاة و السلام و إسمه يوسف بن لاوى بن إبراهيم يهودى الأصل [ و يوسف الذى دعى من الناس ( برنابا ) الذى معناه ( إبن الوعظ ) و هو لاوى أى رجل دين يهودى قبرص الجنس ( قبرصى الجنسية ) إذ كان عنده حقل باعه و أتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل ... أى ( تبرع بكل ماله للفقراء ) ] ( أعمال 4\ - 36 - 37 - ) و أيضا [ بعد أن ترك بولس اليهودية و انضم إلى النصارى خاف منه تلاميذ المسيح فجاء برنابا و أقنع التلاميذ أن يقبلوه فوافقوا لأنهم يثقون فى صدق برنابا ] ( أعمال - 11 - ) و أيضا [ التلاميذ رأوا برنابا رجلا صالحا و ممتلئا من الروح القدس و الإيمان ( و الروح القدس هو الجزء الثالث من الثالوث الذى يعبده النصارى ) فقام التلاميذ بإرساله من أورشليم إلى أنطاكيا ( فى أسيا الصغرى ) حيث كلمهم عن المسيح فأمن جمع غفير ] ( أعمال 11 \ - 22 - 24 - ) و أيضا [ ثم ذهب برنابا إلى طرسوس فى آسيا الصغرى ليبحث عن بولس حيث كان يختبىء خوفا من اليهود و جاء به إلى أنطاكية و هناك اخترع بولس لقب ( المسيحيين ) بدلا من ( النصارى ) أو ( المؤمنين ) برسالة المسيح ] و أيضا [ برنابا و بولس قاما بجمع معونات من أنطاكية للتلاميذ فى أورشليم ] ( أعمال - 11 - ) و أيضا [ التلاميذ إعتبروا برنابا نبيا و معلما كبيرا ] ( أعمال - 12 - ) و أيضا [ الروح القدس يأمر التلاميذ بإرسال برنابا و بولس للتبشير فى قبرص فسافرا و معهما مرقس خادما و مرقس هو كاتب الإنجيل المعروف ] ( أعمال - 13 - ) [ و هناك أخذا يبشران بين اليهود فقط ثم ذهبا إلى أنطاكية و هاجما كفر اليهود فطردوهما فذهبا إلى بلد ( أيقونية ) حيث كلما اليهود فقط فكاد اليهود أن يرجموهما فهربا إلى مدينة ( لسترة ) حيث الناس يعبدون الأصنام و هناك إعتبروا برنابا هو ( زفس ) كبير الألهة و بولس هو ( هرمس ) ثم رجموا بولس و خافوا من برنابا و لكن للأسف عاش بولس لأن إصابته لم تكن خطيرة ثم تنتهى قصة برنابا فى كتاب ( أعمال ) حين يخترع بولس للمسيحيين القساوسة و يتنازعان حين يقوم بولس بتعليم الناس أن يتركوا فرض ( الختان ) و يتركوا التمسك بشريعة الله لعبده موسى عليه السلام و ذلك بزعم أن المسيح نسخها و ألغاها بالكامل فتشاجر برنابا مع بولس و ذهب كل منهما إلى طريق مختلف و انتهى ذكر برنابا تماما من كتاب النصارى و استمر باقى الكتاب لذكر بولس وحده كأنه هو الوحيد الذى يفعل كل شيء و كأنه لا يوجد أى واحد من تلاميذ المسيح يفعل أى شيء ] ( أعمال \ - 29 - ) هذا هو برنابا التلميذ الشرعى المباشر من الحواريين الأوائل لسيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام و قد قال ( القديس برنابا ) عن نفسه فى إنجيله الذى يحمل إسمه ( إنجيل برنابا ) أنه من أوائل التلاميذ ( الحواريين ) الذين اختارهم المسيح عيسى عليه السلام.... و لكن الذى حدث هو أنه تم حذفه من الأناجيل الأربعة عمدا لأنه سيكشف زيفها و بطلانها ... و قد كانت وفاته على ما ذكر المؤرخين سنة 61 م فى قبرص حيث قتله الوثنيون رجما بالحجارة و دفنه إبن أخته مرقس الإنجيلى... و الذى شهد لهذا الإنجيل بالصحة العلامة المسيحى القس صموئيل مشرقى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر و الشرق و هو بمثابة البطرك عند الأرثوذكس و البابا عند الكاثوليك قال فى عام 1988 م ( إن إنجيل برنابا كان موجودا سنة 325 م ) و هذا دليل على أنه قديم و المسلمون لم يكتبوه و قد قال بولس نفسه فى ( رسالة بولس غلاطية ) [ أن هناك إنجيلين إنجيل ( الختان ) و هو ( إنجيل برنابا ) و هو إنجيل المسيح الأصلى و إنجيل ( الغرلة ) الذى هو ( إنجيل بولس ) الذى أدخل فيه تغييرات من عنده و هو ( العهد الجديد ) فيما بعد ] و مكتشف النسخة الإيطالية من ( إنجيل برنابا ) هو راهب لاتينى إسمه ( فرا مربنو ) و هو ليس مسلم و لا عربى !!! هكذا يظهر الله تعالى الحق !!! و نكتفى بهذا القدر للحديث عن القديس برنابا و تبرئته مِمَّا نسب إليه من كهان النصارى ... و قد فسر اليهود و النصارى [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 4 - ) قالوا ... فإذا أشرق النور لا تصير هناك ظلمة و بداءة كان هناك مناطق منيرة و مناطق مظلمة ثم عين الله الشمس لهذا بعد ذلك فبشروقها يكون نور و بغروبها يكون ظلام و هذا ناشىء عن دوران الأرض و الشمس و روحيا فصل الله بين الملائكة الذين اختاروا النور و الشيطان الذى اختار الظلمة ( لو 22 : 53 ) و طرد الشيطان من السماء و بقى الملائكة و الله كانت أول أعماله خلقة النور لنرى نحن أعماله فنسبحه كما تسبحه ملائكتة و النور هو بكر خلائق الله و المسيح البكر كان هو نور العالم و العكس هو الشيطان سلطان الظلمة الذى أعماله تكون ليلا حيث يسرق و ينهب أمَّا الله فأعماله فى النور فكلها حب و عطاء و كلها حسن و جميل ..... و قال الله ... المسيح هو كلمة الله و قوته و يده به صنع كل شيء ( مز 33 : 9 ) و كلمة ( قال ) هنا لا تعنى أن الله تكلم ليسمعه أحد بل هو أراد فنفذ كلمته ( الأقنوم الثانى ) إرادته فالمسيح كلمة الله به كان النور فكان النور الحقيقى ... راجع ( كوا 16 : 17 ) .... هم يتكلمون عن دوران الأرض و الشمس و نحن مازلنا فى اليوم الأول و الشمس لم تخلق إلا فى اليوم الرابع على حد زعمهم فكيف تدور الأرض حول الشمس ؟! و كيف تكون هناك مناطق منيرة و مناطق مظلمة ؟! و كيف يكون هناك غروب و شروق و فى اليوم الأول كانت الأرض خربة و خالية و مظلمة و الشمس لم تخلق حتى اليوم الثالث ؟! و هل كان مع الله أحد ساعة الخلق كالملائكة و الشيطان فمن أين أيتيتم بهذه و هى ليس فى كتابكم ( الكتاب المقدس ) و ليس فى النص الذى نحن بصدده الأن و الذى انتم فسرتموه بهذا الضلال ؟! و هل كان النور هو بكر الله عندكم أم المسيح ؟! و إذا كان المسيح هو ابن الله و خلق منذ الأزل و الشيطان خلق ايضا منذ الأزل مع المسيح فلماذا لا يكون الشيطان إبنا لله أيضا ؟! فمن المفترض أن الذى يخلق الشيء هو الأقوى و الأعظم فكيف يكون المسيح هو كلمة الله و هو قوته و يده يصنع به كل شيء ؟! و كيف يتكلم الله ثم ينفذ المسيح ( الأقنوم الثانى ) كلمة الله و كان المسيح أى ( الكلمة التى خرجت من الله ) هو إرادته و هل الله عند اليهود و النصارى لا يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون و يحتاج لمساعدة الأخرين ؟! إنها ضلالات لا يقول بها عاقل أبدا و هى ليست تفسيرا و لا شرحا إنها جنون يقولونه لأتباعهم الكهنة و القساوسة و الخامات اليهود و النصارى حتى يصدون الشعوب اليهودية و النصرانية عن اتباع الدين الإسلامى الحق الذى أراده الله تعالى من خلق البشر .... و قد جاء فى الحديث الشريف [ " إن بنى إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه و تركوا التوراة " ] حسن ... تخريج السيوطى ( طب عن أبى موسى ) ... تحقيق الألبانى حسن فى صحيح الجامع \ المرجع صحيح و ضعيف الجامع الصغير ...