اسد الشعر العربى (جمال الشرقاوى)
دراسات فى علم الأديان
الكتاب المقدس فى عيون مسلمة
الجزء الرابع من البحث
بقلم \ جمال الشرقاوى \
و من دلائل الإعجاز العلمى فى هذه الأية أن { الأرض } ذكرت فى القرآن الكريم على ثلاثة معانى و يتوقف فهم كل معنى على وجود كلمة { الأرض } فى النص القرآنى نفسه أى من خلال السياق القرآنى نفسه لإنه هو الذى يحدد إمَّا أن يكون المقصود بمعنى كلمة { الأرض } الكوكب بصفة عامة أو... أن يكون المعنى هو الغلاف الصخرى المُكوِّن لكتل القارات التى نحيا عليها و إمَّا أن يكون... قطاع التربة الذى يغطى صخور ذلك الغلاف الصخرى للأرض... و من الواضح تحديدا أن هذا النص القرآنى الكريم يتكلم عن قطاع التربة الذى يحمل الكساء الخضرى للأرض و الذى يهتز و يربوا بسقوط الماء عليه كما فى النص القرآنى الكريم ... و نكتفى بهذه الجزئية فى الإعجاز العلمى الموجود فى كلمة { الأرض } فى النص القرآنى العظيم و نكرر كما قلنا من قبل إن النص الذى نتعامل معه هو الذى يضطرنا للحديث عن الإعجاز العلمى لإن النص القرآنى و الحديث الشريف حازا قصب السبق فى الإعجاز العلمى قبل أن يكتشفها العلم الحديث فى عصرنا المعاصر بألف و خمسمائة سنة و أمَّا ما يدَّعيه الآباء الدجالين المُخرفين بأنه إعجاز علمى فى ( الكتاب المقدس ) فهو وهم للإمعان فى إضلال اليهود و النصارى فقط و هو حقد و غضب على الإسلام و المسلمين فقط و ليس شيئا آخر !!! و ننتقل إلى فقرة أخرى من ( الكتاب المُقدَّس ) [ و كانت الأرض خربة و خالية و على وجه الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياه ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 2 - ) و فى تفسير و شرح [ و كانت الأرض خربة و خالية ] قالوا... [الأرض ] هنا هو كل ما ينتمى للمادة و هو ما يُسَمَّىَ الهَيولى و هى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالى للكون و كلمة [ خربة و خالية ] بالعبرية تؤدى معنى مشوشة عديمة الشكل و مقفرة لا تصلح للحياه فارغة من كل جمال يكسوها الظلام و [ على وجه الغمر ظلمة ] قالوا... الغمر فى العبرية تشير لمعنى العمق و التشويش و كلمة [ غمر ] مُستخدَمَة لأن المياه كانت تغمر كل شيء بعمق و[ الظلمة ] نشأت من أن حرارة الأرض الشديدة جدا فى بدايتها جعلت المياه تتبخر و تكوِّن ضباب و أبخرة منعت النور عن وجه الأرض و [ روح الله يرف على وجه الماء ] قالوا ... و من عادات اللغة اليهودية أنهم إذا قالوا [ روح الله ] فمعناها ريح عظيمة... و نحن المسيحيين ( النصارى ) نفهم هذه الآية على أن ( الروح القدُس ) هو الذى كان يرف على المياه ليعطى حياة و ليكون عالم جميل و ما يربط كلا المعنيين ما حدث يوم الخمسين يوم حل الروح القدُس على الكنيسة فصار صوت كما من هبوب ريح عاصفة ( أ ع 2:2.... و [ يرف ] المعنى المقصود من الكلمة يحتضن و كأن الروح يشبه طائرا يحتضن بيضا ليهبه حياة خلال دفئه الذاتى و لا يزال [ الروح القدُس ] يحل على مياه المعموديَّة ليُقدِّسُها فيقيم من الإنسان الذى أفسدته الخطيَّة و جعلت منه أرضا خربة و خاوية سماوات جديدة و أرضا جديدة... و أيضا قالوا فى تفسير [ و روح الله يرف على وجه المياه ] كما فى النص التوراتى يقول العلامة ترتليان لقد أنجبت المياه الأولى حياة فلا يتعجب أحد إن كانت المياه فى المعمودية أيضا تقدرأن تهب حياة و الروح القدس هكذا يحتضننا و يريد أن يعمل فينا ليصيرنا نورا للعالم يعمل فينا نحن المادة التى بلا جمال و لا قداسة ليخلق فينا ما هو حسن و مقدس...... هل هذا الكلام ( الأهبل ) شرح للنص التوراتى المذكور سابقا !!! أن المياه تنجب أى تلد !!! و لا يقولن جاهل أو أحمق أن المعنى إعطاء الحياة لإن هذه ليست صفة الماء إنما الإنجاب من لوازم الإنسان و الحيوان و الجن أما الماء فهذه ليست صفته و إنما صفة الماء أنه سبب لوجود الكائن الحى أو الحياه { أولم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شي حىِّ أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] أمَّا و قد أشار ( الكتاب المقدَّس ) إلى خراب الأرض و خلوها... فمن أين لهم العلم أن الأرض كانت [ خربة و خالية ] ما الدليل فربما كان بها من المخلوقات المكلفة قبل خلق الإنسان... ما برهانكم أيها اليهود و النصارى ؟! و ما هذا التخريف الذى يقولون عنه ( الهيولى ) أى المادة اللامتشكلة و من أين عرفوا أن الأرض كانت عبارة عن مادة غير متشكلة ؟! { أمّن جعل الأرض قرارا و جعل خلالها أنهارا و جعل لها رواسى و جعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون } [ النمل - 61 - ] و هل معنى [ كانت الأرض خربة و خالية ] تعطى معنى أنها كانت غير متشكلة ( هيولى ) أم تعطى معنى أنها كانت مخلوقة و كاملة الخلقة و لكنها [ خربة و خالية ] ؟! بالقطع ما يُفهَم من النص حق الفهم بدون التواء فكرى أنها كانت مخلوقة و لكنها [ خربة و خالية ] !!!! و هل هذا كلام عاقل بأن تفسير [ الأرض ] فى النص التوراتى بأنها ( كل ما ينتمى للمادة و هو ما يُسَمَّىَ الهيولى و هى المادة الأولية اللامتشكلة المفروض أنها سبقت الشكل الحالى للكون ) ؟؟؟!!! و هل رأى أحد الشكل الذى سبق الكون حتى يتكلم عنه ؟! و هل النص يحتاج لهذا الجنون و الهرطقات و بناء على هذا الشرح فالأرض [ خربة و خالية ] يعنى حسب الشرح أيضا ( مشوشة عديمة الشكل و مقفرة لا تصلح للحياه فارغة من كل جمال يكسوها الظلام ) !!! هذا و الأرض ( هيولى ) طبعا قبل خلق الكون !!! هل هذا كلام يقوله عاقل أو يسمعه عاقل فضلا عن مليارات من جماهير اليهود و النصارى فى أرجاء العالم ؟! سبحان الله العظيم و صدق الله العظيم الذى قال عن هؤلاء الكفار الكذبة فى القرآن الكريم و قد سَمَّاهم { المُضلين } لأنهم أضلوا مليارات من اليهود و النصارى { ما أشهدتهم خلق السماوات و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا } [ الكهف - 51 - ]... و [ على وجه الغمر ظلمة ] و [ وجه الغمر ] أى سطح المياه و المعنى الأصلى لكلمة [ الغمر ] هو أن شيئا مغمورا فى المياه مثلا و المغمور تعطى معنى الغارق أو الغير ظاهر و عليه فإن كلمة [ الغمر ] لغويا خاطئة ووجودها فى النص التوراتى غير مؤدى معناها الذى يُراد منه و إلا فهل المقصود أن الأرض كانت مغمورة بالمياه و غارقة فيها أيضا و الدليل أن اليهود و النصارى يقصدون هذا المعنى أنهم فسروا [ و على وجه الغمر ظلمة ] على أن [ الغمر ] فى العبرية تشير لمعنى العمق و التشويش و لا أدرى ما علاقة العمق بالتشويش فى الشرح ؟!! و قالوا أن كلمة [ غمر ] مستخدمة لأن المياه كانت تغمر كل شيء بعمق... و بناء على هذا فسروا نشأة [ الظلمة ] أيضا بأن حرارة الأرض الشديدة فى بدايتها جعلت المياه تتبخر و تكوِّن ضباب و أبخرة منعت النور عن وجه الأرض !!! و هذا كلام فارغ عارى من أى حقائق علمية و لاحتى يحدث فى الأساطير لماذا... لإن الأرض كانت على حسب النص و حسب الشرح مغمورة بالماء فمن أين جاءتها الحرارة الشديدة جدا فأحدثت البخر و كوَّنت الضباب و منعت النور عن وجه الأرض ؟! أريد رجلا عاقلا ليسمع هذا الكلام و يقبله !!!... و [ روح الله يرف على وجه الماء ] فسروها الآباء المغضوب عليهم و الضالين فقالوا إن اليهود فهموا [ روح الله يرف على وجه المياه ] بأن هناك ريح عظيمة هى نفخة الرب لإعلان بدأ الخليقة " !!! فهل [ روح الله ] أصبح تفسيرها ( الريح ) عند اليهود ؟! أم أن هذا الكلام هو دجالة و تلفيق و تفسير [ روح الله يرف على وجه المياه ] عند النصارى أصبح ( الروح القدُس ) الذى يرف على المياه!!! و فى مواضع أخرى فسروا [ روح الله يرف على وجه المياه ] بأن [ يرف ] بمعنى ( يحتضن ) !!! هل هذا فى العُرف اللغوى يصح ؟! فكلمة [ يرف ] معناها ذهابا و إيابا أو يدور و لكنها أبدأ لا تعطى معنى ( يحتضن ) و بناء على أنها ( يحتضن ) كما يقول الدجالين الكبار فى اليهودية و النصرانية ... فهل أن [ روح الله يرف على وجه المياه ] أى يحتضن الماء !!! هل هذا كلام عقلاء أم كلام لصوص ؟! بالقطع فهو كلام لصوص يسرقون البشر و يرمونهم فى النار و صدق الله العظيم إذ قال فى شأنهم { و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و قالت النصارى ليست اليهود على شيء و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } [ البقرة - 113 - ].... و [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 - 4 - 5 - ) فقد قال الله تعالى فى شأن [ النور ] فى ( القرآن الكريم ) { الحمد لله الذى خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [ الأنعام - 1 - ] و هنا نلاحظ أن الله تعالى قرَنَ بين خلق السماوات و الأرض و الظلمات و النور الذين هما الليل و النهار ... أمَّا فى ( الكتاب المقدس ) فلم يقرن بينهما بل قال [ و قال ليكن نور فكان نور ] لإن الله فى ( الكتاب المقدس ) شيء و النور شيء أخر... أمَّا الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) فهو النور بذاته { الله نور السماوات و الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دُرىّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضىء و لو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء و يضرب الله الأمثال للناس و الله بكل شيء عليم } [ النور - 35 - ] و لكن الله فى ( الكتاب المقدس ) [ و رأى الله النور أنه حسن ] فهو لم يكن منيرا و لا له نورا بل كان الله فى ( الكتاب المقدس ) لا يعرف النور من الظلمة ثم استوحش الظلمة فقال [ ليكن نور ] لأنه رأى أن النور جميل [ و رأى الله النور أنه حسن ] فهو فى ( الكتاب المقدس ) لا يعرف شيء و ليس لديه علم إحاطة بل هو إله جاهل و يخاف من الظلام و لكن الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) هو النور ذاته قال { و أشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب و جيء بالنبيين و الشهداء و قضى بينهم بالحق و هم لا يُظلمون } [ الزمر - 69 - ] أضاءت الأرض بنور الله سبحانه و تعالى و ليس كما فى ( الكتاب المقدس ) [ و فصل الله بين النور و الظلمة ] و هذا معناه أن النور و الظلمة شيئا واحدا فى الأصل و هو لا يصح عقلا و لا منطقا و نقول لقد عرف ( القرآن الكريم ) النور قبل أن يعرفه العلم كله و هو يُعَدُّ من الإعجاز العلمى و من الثابت علميا أن النور كما فى الأية الكريمة جُعل بعد الظلمات { الحمد لله الذى خلق السماوات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون } [ الأنعام - 1 - ] و نلاحظ إضافة كلمة { خلق } للسماوات و الأرض و كلمة " جعل " للظلمات و النور لإن المادة المجعولة تكون مِمَّا سبق خلقه و لذلك فمن المعروف علميا أن الظلمات سابقة على النور و لكنها ليس الظلمة التى عناها ( الكتاب المقدس ) كما فى النص التوراتى و كان وجود النور من الظلمات لأنه خرج من الظلمات و النور مادة مثل مادة الظلمات و عليه فمادة النور تخرج من مادة الظلمات و هما مكملان لبعضهما و لا يتناقضان و قد ثبت بالتجارب العلمية أن بين اللون الأبيض و الأسود أو الليل و النهار أو بين النور و الظلمة علاقة تكاملية و ليس العكس و لذلك لا يحس الإنسان بدخول الليل و انجرار النهار أو دخول الصباح و ذهاب الليل و هذا ما عناه الله جل فى علاه فقال { ألم تر أن الله يولج الليل فى النهار و يولج النهار فى الليل و سخر الشمس و القمر كل يجرى إلى أجل مسمى و أن الله بما تعملون خبير } [ لقمان - 29 - ] و الولوج لا تدركه العين و ليس كما يدعى " الكتاب المقدس " [ و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] فهو إله لا يعرف بالفعل إلا ساعة احتياجه لهذا الفعل فلقد احتاج لوجود النور فقال [ ليكن نور ] و بعد ذلك [ فصل بين النور و الظلمة ] و لكن فى القرآن الكريم قال الله سبحانه و تعالى { بديع السماوات و الأرض و إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون } [ البقرة - 117 - ] إله يملك علم الإحاطة بالكائنات و المخلوقات { كن فيكون } فالله سبحانه و تعالى هو النور و من أسمائه ( النور ) و لذلك جاء فى الحديث [ اللهم لك الحمد أنت نور السماوات و الأرض ] صحيح مشكاة المصابيح... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و [ وكان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 5 - ) أى كل هذا حدث فى [ مساء ] و [ صباح ] أليس فى هذه اللحظة التى [ دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا ] كانت لحظة الخلق و التكوين و لم يكن هناك نهارا و لا ليلا أليس كذلك و الخلط هنا أنها كانت أزمنة الخلق و لم يكن هناك ليل و لا نهار و لكن كل هذا حدث فى [ مساء ] و [ صباح ] [ يوما واحدا ] أى مساء و صباح يوما واحدا من أيام الخلق إذن كان الليل و النهار موجودان و لم يحتاجا إلى عملية خلق من الأساس !!! و لكن انظر أيها القارىء الكريم العاقل ماذا يقول كهنة اليهود و النصارى فى تفسيرهم لهذا النص [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] ( سفر التكوين - الإصحاح الأول - العدد - 3 - 4- 5 - ) قالوا... إن فى اليوم الأول هناك رأيين بخصوص الأيام الستة أنها أيام عادية كل منها أربع و عشرين ( 24 ) ساعة كأيام البشر و أن أصحاب هذا الرأى قالوا أن الله على كل شيء قدير و قال أصحاب رأى أخر أنها أيام بمعنى حُقب زمنية تصل لآلاف الملايين من السنين و هذا فى نظرهم هو الأرجح لعدة أسباب منها أيام ليست شمسية فالشمس لم تكن قد خلقت بعد لا فى ( اليوم الأول ) و لا فى ( اليوم الثالث ) و أيضا لإن ( اليوم السابع ) بدأ و لم ينتهى حتى الأن و استدلوا [ حقا إن اليوم عند الرب كألف سنة ] 2 بط - 3: 8 - و كذلك استدلوا [ يوم عمل الرب الإله الأرض و السماوات ] تك 4:2 و فسروا هذا النص على أن الله أدمج الستة أيام ( 6 ) فى يوم و لذلك فكلمة ( يوم ) فى هذا الموضع لا تعنى بالضرورة اليوم المعروف لدينا أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و قالوا إلى الأن فى القطبين اليوم ليس أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و أن ( الكتاب المقدس ) يستخدم كلمة ( اليوم ) بمفهوم أوسع من اليوم الزمنى العادى الذى يساوى أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و إنما يُقصد به ( الأزل ) و استدلوا [ أنت إبنى أنا اليوم ولدتك ] مز 7:2 + عب 5:1 و قالوا يقصد الكتاب بقوله عن الله [ القديم الأيام ] دا 9: 7 - أنه أزلى و كذلك يُقصد [ باليوم ] الأبدية [ يوم الرب ] أع 2: 20 - و لنا جملة من الردود على هذا الكلام المتهافت فهم اولا لا يعرفون هل اليوم الإلهى بآلاف الملايين من السنين أم بألف ( 1000 ) سنة أم بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة كأيام البشر !!! فالفريق الذى قال إن اليوم بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة ما دليله إذا كان كتابهم ( الكتاب المقدس ) قال إن اليوم عند الله بألف ( 1000 ) سنة [ حقا إن اليوم عند الرب كألف سنة ] و السؤال ... فمن أين أتيتم بحكاية إن اليوم عند الله بآلاف الملايين من السنين ؟!!! فليس لها دليل علمى لا من ( الكتاب المقدس ) و لا فى أى من النصوص و لكن فى ( القرآن الكريم ) الوضوح الجميل فقد قال المولى جل فى علاه { و يستعجلونك بالعذاب و لن يخلف الله وعده و إن يوما عند ربك كألف سنة مِمَّا تعدُّون } [ الحج - 47 - ] و هنا نرى فى وضوح إن اليوم بألف ( 1000 ) سنة من أيام البشر و فى موضع آخر { تعرج الملائكة و الروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } [ المعارج - 4 - ] و الإشارة هنا خاصة بعروج الملائكة فى يوم مقداره خمسين ألف ( 50000 ) سنة... و لكن هؤلاء الكهنة المجانين تركوا النص الذى قال لهم بأن يوم الرب كألف ( 1000 ) سنة و أعجبوا برأيهم بأن اليوم عند الله بآلاف الملايين من السنين !!! بل و قالوا إن الشمس لم تكن قد خلقت فى ( اليوم الأول ) و حتى ( اليوم الثالث ) لإن الأيام ليست أيام شمسية كأيامنا ... و لماذا كما فى ( الكتاب المقدس ) [ اليوم السابع بدأ و لم ينتهى حتى الأن ] ؟! أنا لا أدرى هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يستريح من الخلق فى [ اليوم السابع ] و أن هذا ( اليوم السابع ) لم ينتهى حتى الأن فإلى هذه الدرجة أن الله فى [ الكتاب المقدس ] تعب جدا !!! و هل عدم انتهاء [ اليوم السابع ] إلى الأن لإن الله سيخلق شيئا أخر أم لا ؟! و هل فى [ اليوم السابع ] ستقوم القيامة أم لا ؟! أود أن أقول لهم يا أولاد الأفاعى أليس من الأفضل أن تقولوا إن الله قوى و أنه منزه عن الضعف و لكن هكذا وصف كتابكم ( الكتاب المقدس ) الله عز و جل [ فى ستة أيام صنع الرب السماء و الأرض و فى اليوم السابع استراح و تنفس ] ( الخروج 17- 31 - ) !!! و المقصود بهذا [ اليوم السابع ] يوم السبت يوم الراحة عند اليهود و لكن فى قرآننا نحن المسلمون أهل السنة وصف الله تبارك و تعالى نفسه فقال { و لقد خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما فى ستة أيام و ما مسنا من لغوب } [ ق - 38- ] أى ما مسنا تعب و لا نصب ثم انظروا ماذا يقول الكتاب المقدس عن [ اليوم ] [ يوم عمل الرب الإله الأرض و السماوات ] - قالوا - هنا أدمجت الستة أيام ( 6 ) فى يوم فكلمة يوم هنا لا تعنى بالقطع اليوم المعروف بأربع و عشرين ( 24 ) ساعة !!! هل النص التوراتى يحتمل كل هذا العناء ؟! فلماذا يتكلمون فيما لا يختص بالنص حتى ظهر كذبهم و هرطقتهم ؟! و ما المعنى ... بل و كيف تدمج الستة أيام فى [ يوم ] ؟؟؟!!! كانوا ستة أيام فأصبحوا يوم !!! و [ اليوم السابع ] إلى الأن لم ينتهى !!! غباء و كذب و نفاق لا يتصوره العقل... و استدلوا بأن اليوم فى القطبين حتى الأن ليس أربع و عشرين ( 24 ) ساعة و هذا ليس بدليل على قضية الخلق أو طول اليوم عند الله بألف ( 1000 ) سنة ... من الذى قال لهم أن الأيام الستة ( 6 ) أدمجت فى يوم { أم عندهم الغيب فهم يكتبون } [ القلم - 47 - ] و قالوا إن ( الكتاب المقدس ) يستخدم كلمة [ اليوم ] بأوسع من المفهوم الزمنى !!! مثل ماذا ... مثل ( الأزل ) [ أنت إبنى أنا اليوم ولدتك ] و هم كذبة و كفرة لإن ( الأزل ) يدخل فى نطاق الزمن و الزمن مخلوق و الله سبحانه و تعالى خالق فكيف يدخل الخالق الذى هو الأول بلا ابتداء و الآخر بلا انتهاء فى المخلوق الذى هو الزمن الذى له بداية و نهاية ؟! و يؤيد ( القرآن الكريم ) هذا المعنى { هو الأول و الأخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم } [ الحديد - 3 - ] و هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يلد مثل النساء من البشر !!! و الولادة تحتاج الطهارة من دم النفاس النجس الذى عادة ما يصيب كل امرأة تلد هل الله فى ( الكتاب المقدس ) يصيبه النجاسة أيضا ؟! و لكن مقارنة بكتابنا ( القرآن الكريم ) الذى قال عن الله سبحانه و تعالى { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد } [ الإخلاص - 1 - 4 - ] و قالوا فى ( الكتاب المقدس ) أن المقصود بأن الله [ القديم الأيام ] يعنى...أزلى !!! و قد رددنا على مثل هذا الكلام من دقائق و قلنا أن الله تعالى هو الأول بلا ابتداء و الأخر بلا انتهاء و ليس ( أزلى ) كما يقول ( الكتاب المقدس ) لإن ( الأزل ) يدخل فى نطاق الزمن و الزمن مخلوق فهل يحتوى المخلوق الخالق ؟! و هل يكون المخلوق هو الخالق فى آن واحد ؟! فهذا مُحَال فى حق الله سبحانه و تعالى ... و قالوا المقصود من [ يوم الرب ] هو الأبدية و ( الأبد ) أيضا مثل ( الأزل ) بالإضافة إلى... هل يجوز أن أقول [ يوم الرب ] هو ( الأبد ) و قد حددها الله سبحانه و تعالى فى ( القرآن الكريم ) بألف سنة ( 1000 ) أو خمسين ألف ( 50000 ) سنة من أيام البشر و فى ( الكتاب المقدس ) محددة بألف ( 1000 ) سنة و لكن ( الأبد ) أيضا بكل تأكيد تقع فى محيط الأزمنة المخلوقة و لكنها الأزمنة الكثيرة جدا !!! و الحقيقة أن الله تعالى له ما فى السماوات و الأرض كما أخبر عن ذاته العلية فى ( القرآن الكريم ) { ألم تعلم أن الله له ملك السماوات و الأرض و ما لكم من دون الله من ولى و لا نصير } [ البقرة - 107- ] و ما هو مقدار[ يوم الرب ] عند اليهود و النصارى ؟! [ يوم الرب ] الذى يقولون أنه ( الأبد ) مخلوق من مخلوقات الله تبارك و تعالى فهو دليل على وجود الله تبارك و تعالى و ليس هو الله سبحانه و تعالى بذاته الشريفة و قد ذكر الله سبحانه و تعالى ( الأيام ) و تحديدا ( أيام الله ) فى ( القرآن الكريم ) فقال عز شأنه { و لقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور و ذكرهم بأيام الله إن فى ذلك لأيآت لكل صبار شكور } [ إبراهيم - 5 - ] و ذكرها ( أيام الله ) ربنا سبحانه و تعالى فى هذا الموضع عن اليهود أنجس أهل الأرض و أخسهم و أحقرهم و أنذلهم خلقا و عادات و أعراف و تقاليد و قال لموسى عليه الصلاة و السلام يا موسى ذكر قومك اليهود بنعمتى عليهم أن أخرجتهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان و أسبغت نعمتى عليكم هذا هو المقصود من ( أيام الله ) فى الشريعة الإسلامية و ليس المقصود من ( أيام الله ) ( الأبد أو الأزل ) كما يزعم اليهود و النصارى فى ( الكتاب المقدس )... [ و قال الله ليكن نور فكان نور و رأى الله النور أنه حسن و فصل الله بين النور و الظلمة و دعا الله النور نهارا و الظلمة دعاها ليلا و كان مساء و كان صباح يوما واحدا ] سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد - 1 : 6 - قالوا... إنه قبل خلق الشمس لم يكن هناك مساء و صباح بالمعنى المفهوم الآن فتعبير [ مساء و صباح ] هو تعبير يهودى عن اليوم الكامل فاليوم يبدأ من العشية ثم الصباح و المساء هو ما قبل خروج العمل للنور و الصباح هو ما بعد خروج العمل للنور ففى اليوم الأول خلق الله النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول و فى اليوم السابع استراح الله ( كما يزعمون ) و الله استراح بعد الفداء الذى صنعه المسيح و كان ما قبل مجيء المسيح شمس البر هو مساء اليوم السابع و ما بعد المسيح صباح هذا اليوم و كان اليهود يسمون المساء ( عرب ) من غروب فى العربية و الكلمة فى العبرية تعنى مزيج أو خليط و المقصود به اختلاط النور مع العتمة و كانوا يسمون الصباح ( بقر ) أى شق أو إنفجر لأن النور هنا شق جلباب الظلام و لسبق الظلمة على النهار بدأوا اليوم بالمساء و اليوم الثامن هو الأبدية بعد القيامة العامة حيث النور الدائم و حيث تستمر حياتنا للأبد فى هذا النور و لكن حياتنا بدأت فى مساء هذا العالم و ستكمل فى صباح الأبدية و هناك يفصل الله بين النور " أبناء النور " و الظلمة " أتباع إبليس سلطان الظلمة " هل التفسير فى هذه الجزئية من النص التوراتى [ مساء و صباح ] هو أن اليوم يبدأ من العشية و المساء هو ما قبل خروج العمل للنور و الصباح هوما بعد خروج العمل للنور ففى اليوم الأول خلق النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول.... هل هذا تفسير ( اليوم ) فى ( الكتاب المقدس ) و قال النصارى هذا تعبير يهودى و نحن نقول للنصارى ما تفسيركم أنتم ؟! فهذا ليس تفسيرا إنما هذا كلام فارغ لا يصح بحال من الأحوال أبدا أن يكون تفسيرا لنص دينى و لا حتى ينفع ليكون شرحا لكلام عادى جدا لأنه كله تحصيل حاصل مثل... الليل بعده نهار و النهار بعده ليل و الصباح للعمل و الليل للنوم... كلام كوميدى جدا و سخيف جدا و ليس له معنى فمثلا يقولون فى تفسيراتهم المضحكة إن الشمس لم تكن خلقت فى اليوم الأول و حتى اليوم الثالث أى و لا اليوم الثالث ثم يقولون فى تفسير نفس النص ... ففى اليوم الأول خلق النور فكان بعد خلق النور صباح و ما قبل خلقة النور مساء اليوم الأول ... و هل نتصور النهار أو الصباح بدون شمس و ليل بدون قمر ؟! ما دليلكم من كتابكم ( الكتاب المقدس ) ؟! أنتم الذين تقولون بدون أثارة من علم !!! فالقمر لا يراه الناس بدون شمس بل و لا توجد حياه بدون الشمس و لكن كتابنا القرآن الكريم قال { قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين و تجعلون له أندادا ذلك رب العالمين و جعل فيها رواسى من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى للسماء و هى دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } [ فصلت - 9 - 10 - ] أى لقد خلق الله سبحانه و تعالى الأرض فى يومين ثم قدر فيها أقواتها و جعلها صالحة للحياة فى اربعة أيام ثم استوى للسماء و لا نعلم كيفية الاستواء و لكننا نؤمن بما قاله ربنا عز وجل و كانت السماء دخان و من هذه اللحظة انفصلت الأرض عن الشمس و الذى أكد ذلك هو ( الرتق ) الذى جاء ذكره فى ( القرآن الكريم ) { رتقا } [ الأنبياء - 30 - ] ثم تكلم عنه العلماء الكونيين فيما بعد { أو لم ير الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حىّ أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] و سبحان الله العظيم الذى وجه الكلام فى هذه الأيات كلها للكفار و المشركين كما فى { قل أئنكم لتكفرون } [ فصلت - 9 - ] و أيضا { أو لم ير الذين كفروا } [ الأنبياء - 30 - ] لأن فى سابق علم الله سبحانه و تعالى أن الكفار هم الذين سيكتشفون هذا الإعجاز العلمى الذى تحدَّث عن القرآن الكريم الذى لم يؤمنوا به و بالفعل إن الذى اكتشف هذا الإعجاز الأن هم الكفار ووجدوه مطابقا لما فى ( القرآن الكريم ) و سبحان الله العظيم الذى قال فى آخر أية [ فصلت - 10 - ] { ثم استوى للسماء و هى دخان فقال و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } [ فصلت - 10 - ] أى عرض على السماوات و الأرض حمل الأمانة و الإيمان به و انقيادهما له طوعا أم قسرا و جبرا فقالتا السماوات و الأرض لا نحمل الأمانة و خافتا من حملها و التكليف بها و لكن نؤمن بك و نأتى إليك طائعين مختارين... و انظر أيها القارىء العزيز للسماوات و الأرض الذى اكتشف الكافر إبداع و علم إحاطة الله سبحانه و تعالى فى خلقهما يؤمنان و الكافر هو الذى اكتشف اعجاز و إبداع خلق الله تعالى فيهما و عن طريقهما لم يؤمن !!!! و تأكيدا لهذا الإستنتاج قال الله جل فى علاه فى آخر أية [ الأنبياء - 30 - ] { أفلا يؤمنون } [ الأنبياء - 30 - ] أى بعد أن اكتشف الكفار أن السماوات و الأرض كانتا ملتصقتين ببعضهما البعض و انفصلتا بأمر الله تعالى أفلا يؤمنون بهذا ( القرآن الكريم ) الذى جاء فيه كل هذه الإشارات إلى كل هذا الإعجاز الذى يحدُث الأن من ألف و خمسمائة سنة ( 1500 ) !!! و كذلك قال الله تعالى { تبارك الذى جعل فى السماء بروجا و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا } [ الفرقان - 61 - ] فقد قال الإعجاز العلمى فى هذه الأية الشريفة أن الشمس { سراجا } أى منيرة بذاتها و متوهجة بذاتها ... و هنا السؤال للذين قالوا أن الشمس لم تكن خلقت فى اليوم الأول و لا فى اليوم الثالث فى ( الكتاب المقدس ) لماذا خلق الله تعالى الأرض بدون الشمس ؟! أليس من الطبيعى ان الأرض باردة و مظلمة بدون الشمس ؟! و قالوا اليهود و النصارى فى تفسيراتهم فى ( الكتاب المقدس ) أن ( اليوم ) يأتى بمعنى ( الأزل ) و بمعنى ( الأبد ) و أن ( اليوم السابع ) لم ينتهى حتى الأن و لكن العلم الذى اكتشفه خبرائهم و علمائهم العلميون الكونيون بأنفسهم !!! أى ليس المسلمين هم الذين اكتشفوا هذا الموضوع و هو أنه منذ أربعة آلاف ( 4000 ) مليون سنة كان طول اليوم أربعة ( 4 ) ساعات فقط أى أن مدة كل من الليل و النهار أربعة ( 4 ) ساعات فقط ... و الحقيقة أمَّا أنهم كذابون أم أن ( الكتاب المقدس ) هو الذى يكذب و الواضح أن اليهود و النصارى و ( الكتاب المقدس ) كلهم كذابون و كذلك نظرية الانفجار القديم التى مفادها ان الكون بدأ بانفجار عظيم ثم بدأت المجرات و النجوم بالتشكل و لكن حدثت هنا مشكلة عند العلماء القائلين بهذا الرأى أن هذا الإنفجار العظيم ينبغى أن يضيء الكون و يبدأ الكون بالإضاءة مباشرة و لكن المكتشفات العلمية الحديثة أظهرت أن الكون مَرَّ فى بداياته بعصور مظلمة إستمرت لملايين السنين و بعد ذلك بدأت المجرات و النجوم بالتشكل منهية عصر الظلمات و بدأ عصر النور و ذلك بحسب أحدث النظريات العلمية المكتشفة أن عمر الكون هو 7و13 بليون سنة نحن نصدق و نحترم ما يقوله العلم بحيث يتخطى النظرية العلمية التى من الممكن أن تتغير يوما ما أو يُكتشف نقصانها أو زيفها و بطلانها و يصبح قانونا علميا ثابتا و لكننا نعترض على أن النص التوراتى ( سفر التكوين – الإصحاح الأول – العدد – 1 :5 - ) ليس فيه إشارة إلى الناحية العلمية لخلق الأرض و السماوات حتى يتكلم الكهنة بما لا يحتاجون لكلامه فمن الممكن جدا أن أى كاهن أو قسيس نصرانى أو حاخام يهودى يقرأ عن أى قانون علمى ثابت ثبت وجوده ة ثبتت صحته ثم يلصقه بأى نص من نصوص التوراة أو الإنجيل العهد القديم أو العهد الجديد ( الكتاب المقدس ) بدون أن يشير ( الكتاب المقدس ) إلى هذا القانون و إنما نريد منهم شرح النص بدون هرطقات و لا خداع لإنه من الثابت علميا أن النور مادة و أن الظلام مادة و أن مادة النور تخرج من مادة الظلام و ليس المقصود بأن الظلام كان ظلاما ذاتيا !!! و إلا فأين نور الله تبارك و تعالى إذن ؟! إنما الظلام كان مرحلة عابرة فى عمر الكون ليؤدى مرحلة بظهور النور الذى انبثق منه و هى مرحلة حتمية كان لابد أن تحدث إذ لا حياة فى الظلام فهذا شيئا يتنافى مع الواقع تماما !!! و ليس معنى هذا أن التفسيرات اليهودية – الصليبية ( للكتاب المقدس ) نزيهة و شفافة فها هى قصة الخلق من ( القرآن الكريم ) الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه بكل بساطة { قل ائنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين و تجعلون له أندادا ذلك رب العالمين - 9 - و جعل فيها رواسى من فوقها و بارك فيها و قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين - 10 - ثم استوى إلى السماء و هى دخان فقال لها و للإرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين - 11 - فقضاهن سبع سماوات فى يومين و أوحى فى كل سماء أمرها و زينا السماء الدنيا بمصابيح و حفظا ذلك تقدير العزيز العليم - 12 - } [ فصلت - 9 - 10 - 11 - 12 - ]... خلق الأرض و جعل فيها رواسى ( الجبال ) و خلق السماوات و أوحى إلى كل سماء أمرها و زين السماء الدنيا بالنجوم و الكواكب المنيرة اللامعة بما فيهم الشمس و القمر و المجرات و الأفلاك فى يومين و هذان اليومان فى علم الجيولوجيا إستغرق كل منهما ملايين السنين لتكوين هذه السماوات و أحد هذين الزمنين أو اليومين أو اليوم الأول انقضى حينما كانتا الأرض و كانت السماء فى مرحلة ( السديم أو السديمية ) ( متماسكتين معا متصلتين معا فى مرحلة ( الرتق ) أى كانتا ملتصقتين ثم انقضى الزمن الأخر أى اليوم الثانى بعد أن انفصلت عن السماء ( السديم ) ثم بارك فى الأرض وقدَّر فيها أقواتها فى أربعة ( 4 ) أيام و لكن كيفية الخلق تكوين المواد التى خلق منها الكون و الترتيب فى الخلق أن هذا أولا و هذا ثانيا فلا نعرف عنه شيئا إلا إذا اكتشف العلم شيئا فنعرفه ... و هذه المسألة لا تحتاج فى شرحها للهرطقات اليهودية و لا النصرانية التى فى ( الكتاب المقدس ) المُحَرَّف