اسد الشعر العربى (جمال الشرقاوى)
التدخين وصمة عار على جبين الإنسانية
بقلم \ جمال الشرقاوى \
التدخين..وصمة عار على جبين الإنسانية..وصمة عار على جبين الأطباء و الرياضيين و أهل الفكر و المثقفين.. التدخين وصمة عار على جبين المسلمين...جمال الشرقاوى
التدخين بالفطرة و الإكتساب أنه عادة خبيثة و ضارة و ثبت علميا أضراره العديدة و أنه ضار جدا بالصحة و يؤدى إلى الوفاة و أولا... هذه العبارة المكتوبة على كل علبة سجائر [ التدخين ضار جدا و يؤدى إلى الوفاة ] فهذه العبارة لا تعفى الشركة المنتجة للسجائر و لا تعفى الدولة التى سمحت بوجود شركات خبيثة لإنتاج السجائر فى أجوائها لإضرار الشعوب و المواطنين بالهرب من العقاب الدنيوى و لا الأخروى لأن الدولة أباحت حراما خالصا للمواطنين فى هذه الحالة يُصنع و يُنتج فى داخلها و بدلا من أن ينفق الإنسان نقوده و دخله فى منافع الحلال ينفقها على أم من أمهات الخبائث و هى السجائر { و أنفقوا فى سبيل الله و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة و أحسنوا إن الله يحب المحسنين } [ البقرة - 195- ] و من تأمَّل فى الأية الكريمة وجد أنها تنقسم إلى ثلاث فقرات أو إلى ثلاث أقسام و أفكار و هم... الفكرة الأولى - الإنفاق فى سبيل الله تعالى و ليس فى سبيل الشيطان لإن السجائر كما قلنا من أمهات الخبائث... الفكرة الثانية - أن الإنسان الذى يعرف مصلحته و منفعته و سعادته يجتنب الضرر و يقترب من المنافع... الفكرة الثالثة - أن الإنسان إذا أحسن إلى نفسه فهوالقادر على أن يُحسن إلى غيره و بالتالى يترتب على هذا الفهم الصحيح لحب الإنسان المُحسن لأخيه الإنسان فلا يضر نفسه و لا يضره أن الله تعالى يحب المحسنين ... ثم إن هذا الذنب الذى تحمله الدول على عاتقها و يكتسب من وراءه الإنسان المعاصى الكثيرة و الأمراض الخطيرة فى كل لحظة هو ذنب متكرر { و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم و العدوان و اتقوا الله إن الله شديد العقاب } [ المائدة - 2 - ] فلابد من التكاتف حتى نقضى على عادة التدخين الخبيثة و لا يكفى أن نتركها لإرادة الأفراد لإن الإرادة غير متوفرة و ليست فى مقدور كل شخص و فى الأثر [ إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ] و هذه هى العناصر الكيميائية التى تستخدَم فى صنع السجائر 1- الزرنيخ.. و هو سُم يستخدم لقتل الفئران!!! ... 2- حامض الاستيك..و هو المُسْتخدَم فى صبغة الشعر!!! ... 3- الأمونيا.. و هو الذى يدخل فى تصنيع المُنظفات و المواد المُسْتخدَمَة فى تنظيف المجارى!!! ... 4- كاديميوم و هو من الفلزات الثقيلة ذو السُم القوىِّ جدا و الخطير و بالقطع له تأثير ضار جدا و خطير جدا على الصحة العامة للشخص المُدَخِن و هو يُسْتخدَم فى صناعة البطاريات !!!... 5- التبغ و هو يحتوى على 4000 مادة سامَّة منها - النيكوتين - و قطرة واحدة منه إذا وضعت على لسان كلب تكفى لقتله لإنها تسبب شلل فى التنفس و مادة النيكوتين هى العامل الرئيسى و الأساسى التى تسبب الإدمان و - أول أكسيد الكربون - و هو الغاز السام الذى يوجد فى عوادم السيارات و هو يعمل على تقليل نسبة كمية الأكسجين التى تصل إلى خلايا الجسم و له دور كبير فى تسبب حدوث الأزمات القلبية و - القطران - و هو عبارة عن مجموعة خليط من المواد السامة المسببة للسرطان!!! أيها المُدَخِن هذا هو ما تشربه و تتنفسه و تستهلِك فيه صحتك و مالك و تضر من حَولك... أيها الدولة هذه هى المواد الكيميائية التى تستخدميها فى تصنيع السجائر سموم مُصَنعَة إلى سموم فى صورة سجائر هل من توبة للدولة ؟! و هل من توبة للمُدَخِن ؟! و إليك أيها القارىء أضرار التدخين... 1- سرطان الرئة...2- ضيق الشعب الهوائية و تمدد الرئة...3- جلطة القلب...4- أمراض الفم و الأسنان...5- الجلطة الدماغية...6- سرطان الحنجرة...7- سرطان البنكرياس...8- سرطان المثانة...9- هشاشة العظام...10- ضيق الشرايين...11- سرطان الفم و البلعوم...12- الذبحة الصدرية و ضيق شرايين القلب...13- سرطان المعدة و المريىء...14- قرحة المعدة و المريء...15- سرطان عنق الرحم...16- ضعف نمو الجنين أثناء الحمل...17- ضعف القدرة الجنسية... 18- صُفرة الأسنان و ضعفها و تساقطها و أمراض اللثة...19- تهيُّج الغدد اللعَابية و زيادة إفرازها...20- عُسر الهضم و التهاب الأمعاء الغليظة...21- ضعف البصرو تأثر العين بدخان السجائر المُسَمم...22- حَب الشباب المُستَفحل و الزائد عن الحد...23- الإنخفاض فى معدلات الأعمار...24- ضعف الشهية للطعام...25- الإعياء الشديد و السريع عند بذل أى مجهود...26-...27- إلتهاب الجيوب الأنفية و حساسية الأنف...28- أمراض الحساسية و الربو...29- الأمراض النفسية...30- الإكتئاب النفسى...31- القلق النفسى...32- إعتلالات المزاج...33- إضطرابات النوم...34- التوتر و سرعة الانفعالات...35-...36- التدخين يعمل على ضعف البنية الجسدية و تدمير الجهاز المناعى؟؟؟!!! و ماذا بقى من الشخص المُدَخِن الغبى الظالم نفسه بعد كل هذا ؟! و ماذا بقيَ له من جمال الدنيا بعد ذلك ؟! فالتدخين يُعَدُّ من أمهات الخبائث فى هذا العصر و هناك أضرار أخرى للمُدَخِن و التدخين معا و هى الإضرار بالأخرين الغير مُدَخِنين تحت مُسَمَّىَ - المُدَخِن السلبى - و هذا المُدَخِن السلبى يُصاب بأمراض من جرَّاء اختلاطه بالمُدَخِن المُعتاد أو على حد تعبيرى - المُدَخِن المُدْمِن - و هذه الأمراض هى...1- إلتهاب اللوزتين...2- إلتهاب الأذن...3- زوائد الأنف...4- حالات من الربو " الضيقة "...5- الإصابة بالسرطان...6- الإصابة بالقلب...7-إحتمال تدمير الجهاز المناعى... و للأسف نجد الأطباء فى المستشفيات يدخنون بكل وقاحة و قلة أدب و قلة ذوق و حياء و بلا خجل فى وجه المرضىَ و هم يعالجونهم !!! و كذلك نجد الرياضيين فى النوادى و المدربين و المُدَرسين الذين يعلمون الأجيال الناشئة و خاصة مدرسين التربية الرياضية فى المدارس فالسيجارة لا تفارق أيديهم و لا فمهم و مثلهم قد سار على طريق الجنون المتدينين و أصحاب اللحىَ و كذلك المُتدينين من غير لِحيَة قطاع كبير جدا منهم قد انخرطوا فى هذا الحرام الضار جدا يدخنون الشيشة و السجائر و المُخدرات أيضا !!! و حتى أهل الفكر تلوَّثوا بهذا الداء العضال ألا و هو التدخين و هم يُدخنون بلا وعى فأى إنسانية تلك التى تقبل الضرر و تقبل عليه بشراهة و أى إنسانية فى ذلك هل صرنا - إنسان الغابة ؟! - و أى طبيب ذلك المخبول المُختل عقليا الذى يعالج المرضىَ و هو يحتاج للعلاج ؟! و أى مُدَرب و رياضى ذلك المجنون المسؤل عن صحة الناس و هو مريض ؟! و أى مُثقف و مفكر ذلك المسؤل عن الإرتقاء بالفكر فى المجتمع و هو مُتدَنى سقيم الفكر ؟! و أى مُدَرس يُعلم الأجيال مبادىء الحياه و هو لا يستطيع ترويض نفسه و لا يستطيع تعليم نفسه و تهذيبها ؟! و أى مُتدين يوحى شكله بالإلتزام يصرُخ فى الناس بتنفيذ سُنة النبى محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و هو يفعل كبيرة من أكبر الكبائر فى كل لحظة حتى يُعَدُّ خطر أضرارها أكبر من خطر الزنى و الإختلاط و حلاقة اللحية ألا و هى - التدخين - فكيف لمُتدين يُرثى لحال الناس و يعلمهم الدين و الأخلاق و هو يهدر آدميته و مرؤته و كرامته كل لحظة بالتدخين فهو احرى من الناس بالرثاء !!! فكل من يدخن أو يعجز عن ترك التدخين لا يستحقون أن ينالوا شرف الإنسانية و البشرية و الخلافة فى الأرض... فأى عقول و أى بشرية و أى إنسانية عند هؤلاء و فيهم أولئك المُدَخِنين الذين تعدَّى ضررهم لغيرهم فهم لا يستعملون عقولهم و يحاولون أن يستخدموا الطاقة الكامنة فيهم التى نسميها الإرادة ليبتعدوا عن الأضرار الخبيثة و الأمراض الفتاكة و يفرون من شبح الموت الذى يتمثل فى فى التدخين ... فهل هؤلاء يُعَدُّون قدوة للأجيال الطالعة الجديدة ؟! هل هؤلاء يُصلحون قدوة كأباء و أمُهَات و أجْدَاد و جَدَّات و أعْمَام و عَمَّات و أخوَال و خالات و أشقاء و شقيقات ؟! هل هؤلاء يُصلحون قدوة كجيران و أصدقاء أو حتى زملاء عمل او زملاء دراسة ؟! هل هؤلاء يُصلحون قدوة فى العلم و الفكر و التعليم و حمل رسالة الفكر و الثقافة و مشعل التنوير و الحضارة ؟! هل هؤلاء يُصلحون قدوة كأطباء و ملائكة للرحمة و مُتدينين و رياضين و هم يفعلون أشر الأضرار و المُحَرَّمة الخبيثة شرعا فى كل لحظة فيؤذون أنفسهم و يؤذون الناس معهم و يُلوثون الهواء فى كل ثانية ؟! فالتدخين مُحَرَم شرعا ويجب أن يُحَرَّم قانونا ما فى ذلك شك.... فالدولة التى تبيح ذلك آثمة و التدخين ضار بالإنسانية كلها و ليس حرية شخصية فهذا هراء و من قبيل الكذب لأنه حرية شخصية للمُدَخِن أن يقتل الحياه بدون عقاب و بدون مُرَاعَاة للحرية الشخصية للأخرين الذين يُعانون من التدخين بالسلب فالذى لا يُدَخِن أين حقه إذن ؟! و الشعوب التى لا تدوم و تدمر مصانع الدخان أو على أقل تقدير تطالب بتحويلها لمصانع نافعة للمجتمع و للبشرية و للإنسانية هى شعوب آثمة لا خير فيها لإن أول المُصابين منها و بسببها هم و أولادهم و أحفادهم... و العمال الذين يعملون فى مصانع التدخين هم أكثر إثما و جرما من الذين يعملون فى مصانع الخمور لإن التدخين مُتيَسِر لكل إنسان و بأقل سعر و تكلفة و ليس كالخمور الغالية الثمن التى يقتنيها الأغنياء فقط و إذا شربها الفقراء فقد تكون مرة عابرة أو على حساب غنى من الأغنياء أو فى مناسبة ما و لذلك فضرر التدخين و إثمه أكبر ضررا من ضرر الخمر و إثمها و أقول للذين يتشدقون بأن السجائر و غيرها من وسائل التدخين مثل - المعَسِّل - من مصادر الدخل القومى نقول لهم إتقوا الله تعالى فى الشعوب و أبناء الوطن فهذا يُعَدُّ حالة من حالات القتل الجماعى بل هو أشد فتكا من ذلك فهذا حرام صرف لا لبس فيه و لا غموض فهو حرام و تجارته حرام و تصنيعه حرام و العمل فيه حرام لعظم ضرره و خبثه و قبح ريحه و فداحة خسارته التى يخسرها المُدَخِنون فى دفع ثمن التدخين بالليل و النهار و هو من المعاصى التى يجب ألا يقربها المسلم و لا يقربها صاحب المرؤة من غير المسلمين فأى دخل قومى قد انتعش فى بلاد كثيرة فقيرة لا يجد أغلب مواطنيها قوت يومهم و على رأسها جمهورية مصر العربية ؟َ! و حتى على سبيل الجدال لو كان لها دخل قومة فهل نضحى بالثروة البشرية من أجل وهم الدخل القومى ؟! و أى دخل قومى و انتعاش اقتصادى و تقدم و نهضة تحدُث فى بلاد بشعوب و مواطنين مرضىَ كسالى ضعاف فاقدين الإرادة ؟! و هل هناك تقدم و انتعاش و دخل قومى يكون السبب الأول فيه هو فقدان الثروة البشرية و ضعف بنيتها و فقدان إرادتها و جهازها المناعى ؟! و عليه... فالتدخين انتهاك لحدود الله تبارك و تعالى و خيانة لأمانة الله سبحانه و تعالى التى حَمَّلها للإنسان فى مبدأ الخلق و بدايته و مُخالفة لسُنة النبى الرسول محمد بن عبد الله صلى الله تعالى عليه و إله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ و مقرُبة من الشيطان الرجيم عليه لعائن الله تعالى و مَبْعَدَة من الملائكة فكله أذىَ و ضرر لمن يُدَخِن و لِمَن لا يُدَخِن و المتورطون فى هذا الأمر الذين هم اشتركوا فى صنع التدخين و إنتاجه و بيعه و شراؤه بالإضافة إلى المُدَخِن جميعهم يحملون أوزارا فوق اوزارهم و حتى الذى لا يُدَخِن آثم إذا لم يبتعد عنهم لينجوا بنفسه و جسده و صحته إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك فهو معذور... و الله تعالى أعلى و أعلم و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ نوفمبر \ الأربعاء 9 \11 \ 2011م الساعة 25و10 صباحا \ جمال الشرقاوى \ صحفى \ وكالة لأنباء مصر |