نساء الفيس بوك و الأنترنت
و أغبى حب
[1]
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \
ليس هناك ما يمنع الحب و الصداقات الإليكترونية على الأنترنت و الفيس بوك التى تبدأ وهمية ثم تتحول إلى علاقة واقعية شريفة ربما ينتج عنها التحالف الفكرى الشريف فى النور لصالح الفرد و المجتمع أو ينتج عنها على أضيق الحدود الحب الشريف بدون أغراض دنيئة أو التعاون على إيجاد فرص عمل شريفة لبعض من يحتاجون العمل داخل و خارج البلاد و أيضا من المحتمل أن تؤدى هذه العلاقة الإليكترونية الوهمية على الإنترنت و الفيس بوك إلى إلتقاء أحباء أوفياء على أرض الواقع و ينتج عن هذه العلاقة زواج شريف بين اثنين بدأ بتعارف إليكترونى...فما لا يُؤخذ كله لا يُترك كله...فلا يوجد خيرا محضا و لا شرا محضا و لكن يوجد من الخير على الشر...أنا لست ضد هذا كله و إنما أنا ضد الغباء العاطفى عند المرأة الشرقية و العربية ذلك الغباء العاطفى الذى تمارسه فى كل لحظة على إنه شرف و فضيلة بسبب ما فهمها الخاطىء لدينها الحنيف و بسبب ما رضعته من أفكار سامة سببت لها برود عاطفى و عاهات فكرية مستديمة تمارس العشق فى الخفاء و مع شروق الشمس تنتقب بالأدب المخادع المُزيَّف و تتقنع بالبراءة الكاذبة و تتحلى بالإنوثة الحُبلى فى أعماقها بالجنس و الرجل المحفور فى غورها الأبعد و لا تستطيع أن تحب فى النور حتى و لو فشلت التجربة ما المشكلة فى ذلك ؟! و المشكلة أن المرأة الشرقية بصفة عامة و المرأة العربية بصفة خاصة لم تعتاد على الحب الحقيقى الأصيل و لم تعتاد على الحب فى النور و دائما هى الطرف الأضعف فى علاقتها بالرجل و السبب فى ذلك هو شعورها المدفون في داخلها من قديم بأنها واحدة من طابور الجوارى و الحريم الذى يملكهن الرجل " السيد " دائما عندها شعور غريزى جنسى يتملكها بأنها جسد طرى لذيذ يؤكل فوق السرير و " بس " و لذلك كل تفكيرها منحصر فى كيف تملك الرجل بجسمها و أنوثتها و مدى قوة إغرائها و تتعمد طلبها منه فى هذه الحظات الحرجة التى من المفترض أنها تعطى الحب و تعطى الحنان و الدفء المطلوب و هذه صفة الخدم الذين يبتزون أسيادهم فى خسة و نذالة و صفة الجوارى الذين يطلبهن السيد للمخدع ثم بعد ذلك يرجعن إلى سلاملك الحريم فى جنح الظلام إن المرأة الشرقية بصفة عامة و المرأة العربية بصفة خاصة لا تعتمد على لغة العقل و لا تعرف كيف تكون ناجحة فى إجراء حوار فكرى مع الرجل بل هى ليس عندها الثقافة التى تستطيع بها أن تفتح موضوعا مهما بما ورثته من ذل و قهر و خوف و عبودية و نقاب مُخادع و مظاهر تعيش بها بين الناس و هى ليس لديها مانع من ممارسة الرذيلة فى أى وقت فى الخفاء طالما لا يراها أحد " ما يضرش " لا تملك لنفسها حرية تصرف ببصر نافذ و ببصيرة حقيقة مازالت المرأة العربية تعشق أن تكون فى طابور الحريم تلك العقدة القديمة التى ورثتها كابر عن كابر أمُّ عن جدَّة إنها تحب و لا تستطيع أن تبوح بذلك الحب و تتعذب و لا تستطيع أن تتكلم هى لا تملك إلا الغيرة و مصمصة الشفايف و قضم الأظافر... هل هذا يُسمَّىَ خجلا ؟! و الحقيقة أن المرأة العربية لا تخجل و إنما تتصنع الخجل للإنقضاض بالغدر و الكراهية على من تريد !! و الحقيقة أن المرأة العربية لا تخجل و لكنها كما قلنا و نقرر العقدة القديمة فى دمها و موروثوها القديم من الجهل و الغباء و الأمية و عدم فهم الدين فهما صحيحا... إن المرأة العربية تحب الرجل و فى نفس الوقت تكرهه !! و السبب لأنه تسيَّد عليها و كذلك تريد أن تحتمى به فى كل المُلمَّات و فى كل الأزمات و فى كل زمان و مكان و فى نفس الوقت تريد أن تتغلب عليه و تقهره بما لديها من مخزون قوى من السخط النفسى عليه فقد جمعت المرأة العربية فى خُلقها كل المتناقضات العميقة فى شخصيتها و لا فرق بين متعلمة و مثقفة و لا بين جاهلة و أميَّة فكلهن سواء فى هذا الأمر إلا النادرات منهن إنها تخجل من إعلان حبها و تعترف فى قرارة نفسها أنه حرام و لكنها تحب فى الخفاء !!! كما تحادث الرجال على الأنترنت و الفيس بوك و تعترف لكل رجل منهم على حدة أنها تحبه هو فقط و أنها تحب أفكاره و تقف معه فى خندق واحد و أن ما عَدَاه من الرجال التى تمتلأ بهم قائمة أصدقائها هم أصدقاء فقط و هم مؤدبين و ظرفاء و لطفاء و مُتدَيِّنين !!! فهى كاذبة من الدرجة الأولى و الممتازة !! و عندما تعرف رجلا جديدا تحكى له نفس الحكايات التى قصتها على كل الرجال الذين كانوا قبله حتى تضمَّه إلى قائمة أصدقائها و تعيد الكرَّة مرة أخرى !! و المرأة العربية عندها صفة الهروب من المواجهات الحقيقية و تملك أساليب التبرير " العبيطة " دائما حتى و لو كذبت أو بكت فهى تستطيع أن تبرر لنفسها و لمن يحادثها سبب رفضها لذلك الرجل أو سبب قبولها لذلك الرجل لكن فى الخفاء لتظل بعيدة عن النقد الجارح بل ووصلت بها " البجاحة " بعد المُخادعة العلنية للرجل حينما يُفتضح أمرها أن تبرر فى " وقاحة " مُعتادة خيانتها و تعدد أسبابها حتى تظهر فى الأعين أنها البريئة الطاهرة !!لكنها لا تملك الرأى الحر و لا الشجاعة الأدبية الكافية بالمجاهرة بالحب عن اقتناع لأنها تعتقد أنه حرام !! و هذه عقدتها القديمة و هذه العقدة القديمة إشكالية فى نفس المرأة الشرقية عامة و المرأة العربية بصفة خاصة مع أن المرأة الشرقية بصفة عامة فى أسيا و غيرها من الدول التى تغلبت على الغباء و التخلف بدأت نسائها الشرقيات فى فهم المعاملة الإجتماعية بإسلوب راقى لم تصل إليه مثيلتها المرأة العربية التى مازالت محبوسة فى " القمقم " يضحكون عليها بجمعيات خيرية و مقعدين فى البرلمان مقابل أن تظل ملتحقة " بسلاملك الحريم " لا تتغير حتى لو تقلدت أعلى المناصب و حصلت على أعلى الشهادات... و السبب فى هذه الإشكالية و العقدة القديمة عند المرأة العربية هو المجتمع المتخلف الجاهل الأمى الذى أفهمها أن الحب حرام !! و هنا لنا سؤال... هل " العلاقة العاطفية " الحب حرام ؟! هذا ما سنجيب عنه فى المقال القادم تكملة لهذا الموضوع
كتبت هذا الموضوع فى القاهرة \ اكتوبر \ الجمعة 7 \ 10 \ 2011 م الساعة 4 عصرا \ جمال الشرقاوى \
صحفى \ وكالة انباء مصر \