حقيقة المقطع [39] من الخلفاء و الائمة
من سلسلة " القادمون "
دراسة و تحليل و تعقيب
[ الداعية الاسلامى الباحث \ جمال الشرقاوى \ ]
[10]
[ فتاوى اهل السنة بشأن " الايزيدية " الكفار ]
و لما افتى الشيعة الكفار فى الايزيدين الكفار كفروهم و شهد الشيعة على انفسهم و هو قول الحق كافر يشهد على كافر و هى ليست غريبة فى القران الكريم فقد قال الحق تبارك و تعالى { و قالت اليهود ليست النصارى على شيء و قالت النصارى ليست اليهود على شيء و هم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون } [ البقرة - 113 - ] و لكن الدليل الاكبر على ان الشيعة يتبعون غيرمنهج الاسلام قلبا و قالبا هو ان فتاوى اهل السنة فى الايزيدية مثل فتاوى الشيعة فى تكفير الايزيدية ايضا
1 - فتوى الشيخ احمد بن مصطفى ابو السعود العمادى 896 - 982 ه فى عهد سليمان القانونى " اباح قتالهم و سبى نسائهم و ذراريهم و ان قتلهم حلال و هم اشد كفرا من الكفار الاصليين و ان قتلهم من الواجبات الدينية و اعتبرهم من المرتدين عن الاسلام و قد ذكر فى حيثيات الفتوى ان سبب قتالهم هو بغضهم للامام على بن ابى طالب و الحسن و الحسين و كذلك استحلالهم قتل العلماء و المشايخ و رؤساء الدين و الاستهزاء بكتاب الله المجيد و بالكتب الشرعية و هم اشد كفرا من الكفار الاصليين و ان قتلهم حلال فى المذاهب الاربعة "
- ملاحظة \ و الله هم و الشيعة سواء بسواء و لئن كفروهم الشيعة فقد كفروا انفسهم و نفس افعالهم هى نفس افعال الشيعة سواء بسواء مع اهل السنة و انظروا كيف يعامل الشيعة اهل السنة فى العراق و ايران و الشيعة العن من الايزيديين بالتقية فهم يقولون مالا يعتقدون حتى يخدعوا الناس و الايزيديين اوضح من الشيعة و من تتبع المذاهب الاربعة فى الاسلام عند ابى حنيفة النعمان و مالك بن انس و الشافعى و احمد بن حنبل الذين كانوا لا يعتبرون باى شيء غير الكتاب و السنة سيجد بناء على ذلك ان الشيعة يستحقون الكفر كله و لو كان الايزيديين كما ورد فى الفتوى السابقة حلال الدم بسبب بغضهم لاهل البيت كذلك الشيعة الذين غدروا فى الحقيقة باهل البيت و قتلوهم و كانوا ايضا السبب فى قتلهم اولى بالكفر و استحلال دمهم [ الملاحظات للباحث \ جمال الشرقاوى ]
2 - فتوى اخرى من علماء اليمن الذين افتوا فى - الايزيديين - " بحل قتلهم و استرقاق نسائهم و من قاتلهم ينال ثواب الدارين و ان الامام احمد 164 - 231 ه و الامام ابا الليث السمرقندى 373 ه اباحا التصرف بهم
3 - و افتى الامام فخر الدين الرازى 544 - 606 ه اثبت حل قتلهم و التصرف بملك اليمين فى ابكارهم و زوجاتهم و اباحة اسر نسائهم و ذراريهم
4 - و افتى الشيخ عبد الله بن الشيخ احمد بن الشيخ حسن بن احمد الزيزى الربتكى 1060 - 1159 ه بوجوب حرب الايزيدية فى العام 1137 ه و اباحة اموالهم و ارواحهم و عدهم مرتدين و اجرى حكم المرتد بحقهم
5 - افتى من علماء الاكراد الشيخ عبد الرحمن الجلى من نواحى كويسنجق الذى افتى كونهم كفار و حكمهم و حكم اموالهم على هذا الاساس
6 - فتوى الشيخ عبد الله الربتكى المعروف بالمدرس 1060 - 1159 ه فتوى كتبها عام 137 ه
اعتبرهم كفرة اصليون
[ \ الايزيدية حقائق و خفايا و اساطير \ زهير كاظم عبود \ ]
- ملاحظة \ الشيء المشترك فى هذه الفتاوى انها جميعا اباحت دماء الايزيديين مع انهم ليسوا بذوى تأثير على العالم العربى او على اقل تقدير يقع كفرهم على عاتقهم و ضررهم على انفسهم هذا مقارنة بحال الشيعة الذين تعدى ضررهم الى المسلمين جميعا فزادوا كفرا فوق كفرهم [ \ الملاحظات للباحث \ جمال الشرقاوى \ ]
و انما اوردنا هذه الديانة الارضية " الايزيدية " الكافرة لندلل بها على كفر الشيعة لما بين ملل الكفر من شبه مثلما بين ملل الايمان من شبه و مازالنا نحاول الاقتراب من الجذور التاريخية للتشيع سواء كانت بعيدة او قريبة و هذه الديانة فى كردستان اى داخلة فى النطاق الجغرافى للعراق و ايران و تركيا و القريبة من اسيا و الصين و اكبر مثال على ذلك " الطريقة النقشبندية " ان اللغة تتداخل لقرب الاقاليم الجغرافية " نقش " عربية و " بند " فارسية و الحق ان منطقة الشرق الافصى هذه هى منبع الفتن فى قلب الوطن العربى الكبير
[ انتشار التشيع بين كرد الورشان ]
" يبدو ان اعتناق الكرد مذهب التشيع قد حدث فى القرون المتاخرة حيث ان التشيع لم يتحول الى فرقة او طائفة الا بعد القرن الثالث الهجرى و اخذ شكله و طبيعته البنيوية الخاصة به فى العصر البويهى و ما تلاه حيث كتبت فى هذه الفترة المصنفات الحديثية الاربعة لدهاقنة التشيع فضلا ان الكلينى صاحب كتاب الكافى رتب مع اخرين ممن يدعون سفراء المهدى المنتظر كالخلانى و غيره الغيبتين الصغرى و الكبرى التى كانت فى سنة 329 ه بعد وفاة الكلينى بسنة واحدة مما ادى الى بروز هذا الجانب الاعتقادى و اخذت الاضافات عليه تترى من قبل ما يسمون بعلماء القوم الى ان اكتملت صورته فى العصر الصفوى فى القرن التاسع الهجرى " السادس عشر الميلادى " و ظهر الى الوجود اول مرة كيان شيعى فى ظل دولة تطبقه تحت شعار " وكالة الامام المهدى " و فرض اعتناق هذا المذهب على سكان الهضبة الايرانية بالقوة و القسوة الشديدة باعتراف المؤرخين الايرانيين و تم اضافة و طقوس عديدة عليه كالسجود على التربة الحسينية و تعظيم الشاهات " الملوك الصفويين " بالسجود فضلا عن اضافة الشهادة الثالثة " اشهد ان عليا ولى الله " الى ان وصل الامر بعد تراكمات عديدة ان اصبح دينيا بالمفهوم التقليدى و على خلاف تام فى العديد من الاعتقادات و الشعائر من المذهب السنى السائد انذاك فى الدولة العثمانية و الدولة المغولية فى الجانبين الشرقى و الغربى من الهضبة الايرانية
[ \ الجذور التاريخية للتغلغل الشيعى فى كردستان \ وست مرعى الدهوكى \ مجلة البيان - ربيع الاخر 1428 ه - \ ]
- ملاحظة \ لقد اخذ التشيع شكله و اسلوبه و نمطه و عقائده المعروفة فى العصر البويهى بعد القرن الثالث الهجرى ثم اصبح دولة و كيان فى العصر الصفوى القرن التاسع الهجرى اى الثالث عشر الميلادى و هنا يسال الفرد نفسه و شيعة على اذن الذين بدا بهم التشييع فى الربع الاول من القرن الاول الهجرى ؟! الجواب ان الشيعة الذين ظهروا ايام على لم يكن لهم كيان و لا دولة و لا اى صفة بفرض عدم وجود شخصية " عبد الله بن سبأ " كان تعاطفا لعلى بن ابى طالب و انقلب من شدة التفافهم حوله الى كره لما قبل التحكيم الذين هم اجبروا عليا بن ابى طالب على قبوله و باجبارهم عليا اقبول التحكيم جعلوا من معاوية بن ابى سفيان طرفا رسميا اخر فى القضية و منافسا لعلى بن ابى طالب و زاد الكره بل و خرجوا على طاعة الخليفة المظلوم على بن ابى طالب بعد ان ورطوه و لم يعينوه فى حربه ضد معاوية بن ابى سفيان و المرجع الوحيد لكل هذا اللغط الذى حدث ان على و اصحابه و معاوية و اصحابه كانت لهم مرجعية دينية يستندون اليها من القران و السنة و كل فريق يستدل بمن هو احق بالخلافة و من وجهة نظرى هو اجتهاد و لكنه اجتهاد ناقص لان المرجع الدينى جعل كل فريق من الفريقين يريد ان يقاتل الاخر لانه يرى نفسه على حق و انه سوف يرضى الله تبارك و تعالى و ان لم يفعل ما يمليه عليه ضميره و اجتهاده فسوف يغضب الله تبارك و تعالى عليه اذن اين العلة او النقص الذى به يكمل الموضوع ؟! و الجواب هو المرجعية السياسية اى لم يكن لهم مجالس شورى و لا نواب و لا اى شكل سياسى متعارف عليه انما مرجعيتهم الدينية هى الكتاب و السنة و كل يقول برايه و على حسب اجتهاده كل من خالف اخر كفره او فسقه على اضيق الحدود و من هنا سالت دماء كثيرة كان من الممكن ان تصان لو كان هناك مرجعية سياسية و قوانين دنيوية يلجاون لها بجانب كتاب الله تعالى و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم و لكن لم يكن لديهم مرجعية سياسية و قاعدة سياسية ترجح من الذى يحكم و مسالة التحيكم ليست سياسة بالمعنى الصحيح انما كانت بداية بذور سياسية و بداية وعى سياسى و انجر اليها عليا بن ابى طالب جرا و هو كاره لانه فى نفسه هو الاحق بالخلافة و دخلها معاوية بن ابى سفيان و هو مسرور لانه اصبح طرفا فى القضية بعد ان كان ليس له من الامر شيء فعلى الاقل اذا لم يحصل على الخلافة ايام على بن ابى طالب فهو الحصان الرابح بعد وفاة الامام على بن ابى طالب و هذا ما حدث تماما ما كان معاوية بن ابى سفيان رغم نزاعه مع على بن ابى طالب هو الخليفة و انما كان على بن ابى طالب هو الخليفة و لكن بعدما قتل على بن ابى طالب عام 40 هجريا على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادى الحميرى" قائد من الفرس " ال الامر للمنافس الوحيد معاوية بن ابى سفيان فهذا ليس تشيع بالمعنى الاصطلاحى انما كانت بداية ظهور فتن دينية طائفية و مذهبية لبست شكل الدين و تدارت به تحت مسمى " على احق بالخلافة " و " حب ال البيت " سواء كانت بوجود شخصية " عبد الله بن سبأ " اليهودى هذا او بعدم وجوده انتشرت هذه الافكار بشكل او باخر مثل هذه السخافات التى حملها المناخ الفكرى الوليد للاسلام بدون وعى و لا قصد باهتمام بالغ حتى توسعت و انتشرت و صار لها كيان على يد " البويهيين " او " بنى بويه " ثم صارت دولة على يد " الصفويين " الفرس ايران حاليا و توسعت حتى شملت دولا و اعضاء فى اماكن كثيرة ينتمون اليوم للشيعة و فى هذا دليلا قويا على ان التشيع لم ينشأ فى الجزيرة العربية اطلاقا رغم وجود جذوره التى تنتمى لليهود بيعيد عن شخصية " عبد الله بن سبأ " اليهودى و رغم وجود النصارى و قرب الجوار من فارس و الروم الا ان التشيع كعقيدة و كمذهب نشأ بعد ذلك
و تغلغل فى بلاد الاسلام لخدمة اغراض غير اسلامية لانه يهدم الاسلام من اساسه فى الحقيقة اليس عبد الرحمن بن ملجم المرادى الحميرى " الفارسى " هو الذى قتل عليا بن ابى طالب فكيف يدعون محبة ال البيت اذن ؟! انهم فقط يعظمون ملوكهم الشاهات الصفويين و يسجدون لهم و هذا ليس من طبيعة العرب السجود لاشخاص و السجود و التعظيم الذى هو من العبادة هو غير التحية للملوك مع انحناءة المعروفة عند العرب و التزيد فى العبادة ليست من عند العرب فى شيء انما هى كانت فى الامم السابقة على الاسلام و كلها تخاريف و ديانات ارضية شيطانية مغرضة نحاول الوصول لجذورها التاريخية ان شاء الله تعالى
[ البقية تأتى ]
كتبت هذه الدراسات فى القاهرة \ ابريل \ الجمعة
29 \ 4 \ 2011 م الساعة49و7 مساءا
جمال الشرقاوى
[ \ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]