الإعلام الموجه و سياسات التعتيم
بقلم \ جمال الشرقاوى \
لقد ثار الجدل حول شخصيات كثيرة جدا و تاريخية قديما و حديثا و معاصرا و للاسف ان الاجيال المعاصرة لا تدرى شيئا عن بعض هذه الشخصيات من جميع الازمنة قديما و حديثا و معاصرا و ربما عن كل الشخصيات محل الجدل المثار فهناك من يحب شخصية مثل امنحتب و لكنه لا يعرف من هو و ما حياته على الوجه الكامل و الحقيقى و الصحيح و هناك من يتساءل عن هامان وزير فرعون و هناك من يريد ان يعرف من هو فرعون موسى على وجه الدقة و كذلك بعض الاسر الفرعونية الكاملة مختفية الاثر الا من بعض معلومات قليلة متناثرة هنا و هناك هذا فى الزمن القديم اما فى الزمن الحديث فهناك من لا يعرف الحقيقة الكاملة عن حياة الملك فاروق كيف عاش و كيف قتل فى ايطاليا و هل كان فاروق يعشق النساء كما قال البعض ام ليس له فى النساء كما قال البعض الاخر و هل كان مدللا ام كان تعيسا ما الحقيقة الحقيقية و الاصلية لفاروق المختلف عليه ؟! اما فى العصر المعاصر ما هى حقيقة السادات الكاملة لقد اختلف الناس حول هذا الرجل كثيرا و بعد موته بما يقرب من تسعة و عشرين عاما و نصف يختلف حوله الناس تساوى فى هذا الامر المعاصرين له و الذين جاءوا بعده و المثقفين و الجهال فهل كان السادات تابعا للملك فاروق و كان من الحرس الحديدى الذى اغتال الشيخ حسن البنا اى انه كان ارهابيا قاتلا تابعا للملك فاروق ؟! هل كان وفيا للثورة حقا ام انه دخل السينما ساعة وقوع الثورة ليهرب بجلده وقت اللزوم ؟! هل كان خائنا حينما عاهد الاسرائيليين الصهاينة اعداء مصر على السلام و قدم لهم على الاقل كما يقول البعض و ربما كثير من الناس بسبب معاهدة كامب ديفيد مصر على طبق من ذهب ؟! كل هذه اسئلة اجاباتها غير واضحة فى اذهان الناس و لا فى كتابات الكتاب فقد اوضح محمد ابراهيم كامل وزير خارجية مصر فى عهد السادات و كان موجودا مع السادات من ضمن الوفد الذى ذهب الى اسرائيل فى كتاب " محمد ابراهيم كامل الوزير الذى قال لا " و الكتاب عبارة عن حوار مع الصحفى الراحل محمود فوزى ما معناه ان السادات باع مصر للصهاينة الاسرائيليين فى معاهدة كامب ديفيد و شكك فى وطنية الرجل كما اوضح هذا الامر الدكتور الراحل الاستاذ يوسف ادريس فى كتابه " البحث عن السادات " انه خائن علنا بل و شكك فى مسالة توليه الحكم و فى معاهدة السلام و اتفاقيات كامب ديفيد كما هاجمه بضراوة ايضا الاستاذ محمد حسنين هيكل فى كتابه الشهير " خريف الغضب " و شكك فى ولائه لمصر ووطنيته و فى معاهدة السلام فما الحقيقة الحقيقية الاصلية للسادات ؟! و مع ذلك له انصار يحبونه كما له اعداء كثيرون اليوم رغم انتصارات حرب اكتوبر العاشر من رمضان عام 1973 م و قد اثارت حياة الرجل جدلا واسعا و كذلك الرئيس و الزعيم جمال عبد الناصر الذى يحتل مكانة سامية فى قلب كل مواطن عربى و مصرى لماذا هزم فى 1967 م ؟! رغم اعدادات الجيش المصرى كما يقال على لسان البعض و ما حكاية منشية البكرى ؟! هل اثناء خطاب جمال عبد الناصر اطلق الاخوان المسلمين عليه النار فى منشية البكرى ام كانت حادثة مدبرة بامر جمال عبد الناصر ليفتح السجون و المعتقلات ليعلق المشانق للاخوان المسلمين ؟! فقد اختلف الناس حول هذه الواقعة و منهم مشاهير كانوا معاصرين لجمال عبد الناصر و بعضهم صدق على الرواية و بعضهم كذبها فاين الحقيقة ؟! اين الاعلام الموجه من هذه الموضوعات ؟! و ما السر فى ان الشعب المصرى يحب رجل مثل جمال عبد الناصر و يدعوه للبقاء فى الحكم بعد ان اعلن التنحى عن رئاسة البلاد اقول كيف يرضى الشعب برجل لم ينتصر فى معركة واحدة ؟! و مع ذلك يحبه العالم العربى قاطبة و الناس يختلفون حول موته هل مات مسموما ؟! و هل السادات شارك فى موته كما هو مشاع ام لا ؟! و كذلك ما سر انتحار المشير عبد الحكيم عامر ؟! هل كان قائد خبيرا ام لا ؟! و ما سر هزيمة الجيش المصرى تحت قيادته عام 1967 م ؟! و هل فعلا خان البلاد كما يقال و هل كان فعلا فى سهرة حمراء و معه مطربة مشهورة ساعة وقوع الهزيمة و خبرها كما هو مشهور عند الناس و هل فعلا ان الذى قتله هو الرئيس جمال عبد الناصر فعلا ام لا ؟! اين الحقيقة و من هو قاتل اللواء الليثى ناصف قائد حرس الشرف او قائد الحرس الجمهورى للرئيس السادات فى لندن ؟! و اللواء الوطنى النظيف الذى كان الاساس الحقيقى لثورة التطهير الذى تخلص بمقتضاها الرئيس السادات من خصومه الحرس القديم لجمال عبد الناصر و كانوا يشكلون مراكز قوى ضده و هم سامى شرف و شعراوى جمعة و على صبرى و لماذا قتل الليثى ناصف اصلا بعد خروجه من الخدمة بسنوات طويلة جدا ما هى الحقيقة ؟! و بمثل غموض حادثة الليثى ناصف ايضا غموض حادثة قتل اشرف مروان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى لندن بنفس اسلوب و طريقة قتل اللواء الليثى ناصف و لماذا قتل اشرف مروان بعد خروجه ايضا من الخدمة بسنوات طويلة جدا ما هى الحقيقة ؟! و ايضا حكاية الغموض الشديد فى قتل الفنانة المصرية الشهيرة سعاد حسنى فى لندن منذ عدة سنوات ما سر قتلها ؟! و بنفس اسلوب قتل كل من اللواء الليثى ناصف و الاستاذ اشرف مروان و قد كانت فى تلك الفترة تعانى ضائقة مادية كبيرة و تعانى من انحسار الاضواء عنها شانها فى ذلك شان كل انسان عندما يعيش زمنه ثم ياتى غيره فياخذ مكانه فلم يكن عندها مال و لا هى كانت تشكل خطرا من اى نوع لاحد و لا على احد و قد ولى زمانها و شبابها و نجوميتها و قد قتلت فى لندن بنفس اسلوب و طريقة قتل اللواء الليثى ناصف و الاستاذ اشرف مروان و فى نفس المدينة..... لندن ما السر فى ذلك ؟! ما السر فى قتلهم فى لندن بالذات وعلى وجه الخصوص ؟! ما السر فى قتلهم فى لندن و قد ولى زمانهم جميعا ؟! حتى قيل ان وراء موت الفنان الراحل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ " الموساد " جهاز المخابرات الاسرائيلى و لا ننسى انه ايضا قد مات فى لندن و قيل انه لم يمت و لكنه قتل ما الحقيقة مازلنا نتساءل بعد رحيل العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ بما يقدر بثلاثين عاما ؟! و هل اصبحت لندن مقبرة لمشاهير مصر ؟! ما هى الحقيقة الحقيقية الاصلية التى ينتظرها الناس و يريدون ان يعرفونها..... فالاعلام الحكومى كما قالت لى الاستاذة " سلوى العنانى " نائب رئيس تحرير الاهرام سابقا : اعلام الحزب الوطنى اردأ اعلام فى العالم " فو الله ما جاوزت هذه الاستاذة الفاضلة الحقيقة لان الاعلام الحكومى السابق كان يخدر المصريين و الا بالله تعالى عليكم هل كان احد يعلم بامر صفقات الغاز مع اسرائيل الا بعد ان زكمت الرائحة العفنة للخيانة انف الشعب المصرى ؟! او هل ادانها الاعلام الميت القتيل ؟! و لقد صدق الصديق " الاستاذ اللواء اركان حرب طيار و المؤرخ العسكرى محمد زكى عكاشة فى منزله بحى المهندسين : حقيقة الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء السابق بانه رجل غير نزيه و من اذناب الحزب الوطنى البائد " و قد صدق و بالمناسبة فسيادة اللواء محمد زكى عكاشة دفعة الفريق احمد شفيق و هما معرفة قديمة و الاعلام هنا هو المسؤول الاول عن معرفة و توعية الشعب و هل كان احد يعلم كم ثروة الرئيس المخلوع حسنى مبارك و اسرته ؟! تكلم الاعلام الموجه الحكومى عن ثروة جمال و علاء مبارك و ثروة سوزان مبارك و هل احد كان يعلم عن هذه الثروة شيئا من الاساس ؟! و هل تكلم الاعلام الحكومى قبل ثورة 25 يناير عام 2011 م المصرية عن سرقة سوزان مبارك للمال العام فى مصر و التى اعتبرها تهمة جديدة لها " اختلاس " المال العام و التفريط فى الامانة العامة لمصر الا و هى تحويل معونات مادية كانت تاتى لمكتبة الاسكندرية الى حسابها الشخصى و هل علم احد بها من قبل ؟! فلماذا سكت عنها الاعلام الحكومى الرديء ؟! هل احد كان يعلم بسرقات و اختلاسات و تسهيلات و صفقات لكثير من لصوص المال و الاعمال " الخنازير السمان " الذين سرقوا مقدرات مصر و مالها العام كان وراءه وزراء و شخصيات عامة ؟! لماذا سكت الاعلام السابق قبل ثورة 25 يناير 2011 م بمصر و لم يتكلم عن هذه الجرائم ؟! هل كان احد يعلم ما هو مدى حجم الاختراق الامنى الذى تعرضت له مصر فى السنوات الماضية ؟! هل احد كان يعلم بعمولات و سمسرة الوزراء اصحاب المقام الرفيع ؟! هل احد كان يعلم ان البعيد الظالم حبيب العادلى ذلك الارهابى هو الذى فجر مجموعة فنادق فى شرم الشيخ لحساب جمال مبارك الطفل المدلل ينتقم له من حسين سالم ؟! و ذلك لان حسين سالم كان نصيبه من سمسرة بيع و تهريب الغاز لاسرائيل كان اكبر من نصيب السمسار جمال مبارك هل قال الاعلام المصرى ما حجم سرقات الاثار المهربة للخارج تحديدا ؟! و هل تكلم الاعلام الموجه الحكومى السابق عن سرقة الاثار و بيعها خارج مصر على يد جمال و علاء مبارك و صفوت الشريف و احمد عز و زكريا عزمى واللص الكبير زاهى حواس ؟! هل قال الاعلام ان جمال مبارك و امه سوزان مبارك هما السبب الاول فى تحول سياسة مصر من الاشتراكية و اتجاهها الى الراسمالية التى نتج عنها الخصخصة و بيع مصر بالكامل ؟! هل قال احد ان جمال مبارك كان الذى يحكم مصر حكما فاشلا تحت مظلة والده مبارك الفاشل؟! هل قال احد ان سياسة الحزب الوطنى و كذلك شعاره الغبى المزيف " من اجلك انت " سياسة فاشلة و شعار وهمى ؟! هل ادان الاعلام الحكومى السابق نواب الحزب الوطنى الذين سرقوا اراضى البلاد و نهبوها و اعطوها اقطاعيات للغير بدون وجه حق من اجل تحقيق رغبات شخصية و مصالح تتنافى مع شرف النيابة عن الوطن ؟! هل ادان الاعلام الحكومى نواب القروض ؟! هل ادان الاعلام الحكومى نواب العلاج الفاسد و العلاج على نفقة الدولة؟! هل ادان الاعلام الحكومى متاجرة وزير المالية " وزير الحرامية " اللص الحمار يوسف بطرس غالى لما اراد التلاعب باموال مصر فى المعاشات و تعويم الجنيه المصرى ؟! هل ادان الاعلام الحكومى السابق و اعضاء الحزب الوطنى سرطنة الزراعة المصرية التى راح ضحيتها ملايين الابرياء بالسرطانات على يد الفاشل يوسف بطرس غالى و سرطنة الزراعة و تبوير الاراضى الزراعية و تقليص مساحتها و البناء عليها و نقص المحاصيل الهامة التى يحتاج اليها الشعب المصرى على يد وزير الزراعة الفاشل و كذلك على يده دخول اللحوم الفاسدة المليئة بالديدان على انها غذاء للمصريين على يد ذلك المجرم امين اباظة ؟؟؟! هل ادان الاعلام الحكومى السياسات الفاسدة و المسؤول الاول عن دخول طبال مثل احمد عز امين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى و رقاص مثل انس الفقى وزيرا للاعلام و قواد مثل محمد ابراهيم سليمان وزيرا للاسكان يمثلون مصر تحت قبة البرلمان و يمثلون مصر داخليا و خارجيا ؟! فمصر قد رقصت منهم ووقعت بين ايديهم و هل ادان الاعلام الحكومى كل من زور الانتخابات الرئاسية الاخيرة و استخدام الحزب الوطنى الحاكم المجرمين فى البلطجة المنظمة فى عام 2005 م و على راسهم وزير العدل ممدوح مرعى ؟! هل ادان الاعلام الحكومى السياسة المائية الفاشلة لمصر التى ستؤدى الى حدوث كارثة بيئية الا و هى المجاعة المائية و ادان المسؤولين عنها كبيرا و صغيرا؟! هل ادان الاعلام الحكومى وزارة البيئة على السياسة الفاشلة التى ادت الى كارثة بيئية كبيرة فى مصر الا و هى التلوث البيئى لمصر و ادان اى مخلوق فى الوزارة؟! هل ادان الاعلام الحكومى السابق غلاء سعر تذكرة المواصلات على الشعب المصرى الذى ازداد فقرا و بطالة مع تدهور خدمة النقل العام و هل ادان المسؤولين عنه ؟! هل ادان الاعلام الحكومى السابق وزارة التضامن الاجتماعى لغلاء الاسعار الغذائية و السلع التموينية بطريقة فاحشة ارهقت المواطن المصرى و ايضا لعدم الرقابة على الاسعار الغذائية و السلع التموينية و الرشوة التى تقاضاها موظفين الوزارة للتغاضى عن فساد السلع و انتهاء صلاحيتها ؟ هل ادان الاعلام الحكومى السابق ضريبة المبيعات التى ارهقت المواطن المصرى البسيط و الضرائب العقارية و المتسببين فيها ؟!! هل ادان الاعلام الحكومى السابق وزارة الكهرباء لسرقة اموال الناس بسبب ارتفاع اسعار الكهرباء الشهرية و كذلك بسبب تحصيل مبلغ 3 جنيهات من سكان المنازل و مبالغ اعلى من مستاجرين المحلات و " الزبال " جامع القمامة لا ياتى من الاساس ؟! هل ادان الاعلام الحكومى سياسات القمع فى اجهزة الشرطة و امن الدولة ؟! هل ادان الاعلام الحكومى تآمرحاكم مصر و الوزراء و المسؤولين على سرقة مصر و خراب مصر و ارتدادها للخلف عشرات القرون ؟! هل ادان الاعلام الحكومى السياسة التعليمية الفاسدة و على راس جهاز التعليم ذلك الفاسد المفسد الضال على الدين هلال ذلك الخاسر الكذاب المنافق ذو الالف وجه الضالع المتضلع فى النظام السابق الفاسد ؟! كل هذه القضايا الافسادية التى حدثت فى المجتمع المصرى و عانى من اثارها و ما يزال المصريون يعانون منها للان ما ادانها الاعلام الحكومى الموجه و سياسة التعتيم و لا احد كان يعرف عنها شيئا كثيرا اللهم الا القلة النادرة فالإعلام المصرى الموجه اعلام كاذب لا يقول الحقيقة للمتعطشين اليها و لذلك فغالبية الشعب المصرى لا يعرف عن تاريخه شيئا و لا عن الشخصيات المشهورة المعاصرة التى قتلت مثلا او حتى رحلت بسلام اى شيء فسياسة التعتيم هى الاصلية و عرض الحقائق هو الاستثناء و مازال الكثير و الكثير من الوثائق المهمة تاريخيا غير معلومة للناس و ربما لو اطلع عليها اهل العلم كل فى مجاله لتقدمنا كثيرا و لكن سلط الله تعالى علينا جهال ليحكمونا و يتولوا امرنا كل ما يهمهم جمع المال من دم الشعب و السرقة و اهدار المال العام و ما كشفته احداث مصر الاخيرة من اموال اهدرت بمليارات الدولارات حتى ان لصا واحدا اسمه حسين سالم و هو الوسيط بين الحكومة المصرية و الكيان الصهيونى - العدو و ليس الشعب المصرى هو الوسيط - بل حكومة اللص احمد نظيف المكروهة من الشعب المصرى تلك الوزارة البغيضة المقالة كانت على علم بكل شيء – المهم – ان اللص و الخنزير السمين حسين سالم وحده يملك تيريلون و نصف يعنى اذا لم اكن مخطئا و الله تعالى اعلى و اعلم بالحقائق من اين اتى بهذه الثروة الجبارة ؟! هذا و قد ضيع منا و علينا الاعلام الحكومى الموجه الكثير من المعرفة بل و حرمنا كشعب من ملاحقتها مثل المخطوطات التى عثر عليها لضابط مصرى شارك فى حروب الخديوى اسماعيل و كذلك هناك كتب و مخطوطات نادرة و هى موجودة " فى الخزانة الجرمنية الالمانية – بوتسدام " فمن الذى ذهب بها او اعطاها للالمان مثلا ؟! و كلها كتب فى الشريعة الاسلامية اليس هى من حق المسلمين ؟! كتفسير بن مردويه و تفسير عبد الرازق و تفسير عبد بن حميد وتفسير بن جرير الطبرى و تفسير بن المنذر و تفسير بن ابى حاتم و تفسير بن ابى شيبة و تفسير حدائق ذات بهجة و تفسير الانصاف فى الجمع بين الثعلبى و الكشاف و تفسير فتح المنان فى تفسير القران و تفسير ازالة الشبهات عن الايات و الاحاديث المشتبهات و تفسير الاستغناء فى التفسير و تفسير ابن جماعة و تفسير البقاعى و تفسير غاية الامانى فى تفسير الكلام الربانى و تفسير اسباب النزول للمدينى و تفسير اسباب النزول لابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزى و تفسير اسباب النزول لابو جعفر محمد على بن شعيب المازندرانى و تفسير اغاثة اللهف فى تفسير سورة الكهف و تفسير الايماء الى مذاهب السبعة القراء و تفسير البدور الزاهرة فى القراءات العشر المتواترة و تفسير تحديد الآى و تفسير القطر المصرى فى قراءة ابى عمرابن العلاء البصرى و غيرها من الكتب النادرة و المخطوطات النادرة مما لم يظهر للنور و لم يعرفه الناس ابدا و السبب ان الاعلام يعتم على كل شيء و يخفى كل حقيقة و كأن الحقائق مقتصرة على الاعلام الموجه فقط فيخرج منها ما شاء و يخفى منها ما يريد دون اعتبار لاهمية التعلم و لا لحيوية المعرفة التى تساعد الانسان فى المضى قدما و تعمل على النهوض بالمجتمعات و ان اتساءل لصالح من سياسة التعتيم على الحقائق ؟! و من المسؤول الاول عنها هل الحاكم ؟! هل الحكومة ؟! هل الشعب الذى لم يبحث عن المعرفة ؟! بل و لم يكلف نفسه عناء البحث عنها او المطالبة بها حتى تردى حاله و ساءت اوضاعه و ضاع حقه و ربما لم يكن يستطيع المطالبة فى وقت الازمة الطاحنة التى مر بها حينما كان مشغولا باكل العيش فقط او هكذا رسمت له السياسات البغيضة ان يكون جائع فلا يفكر و مريض فلا يتحرك و جاهل فلا يعرف ما له و ما عليه و بالتالى يدور فى طاحونة الحياه كما يدور الحمار بالرحى و يؤسفنى ان اقول من مصلحة الحاكم الديكتاتورى تعمية الحقائق و غموض المعرفة و عدم الفهم للتاريخ حتى لا يستطيع الناس ربط الاحداث ببعضها فلا ياخذوا العبرة من التاريخ و بالتالى فلا يفهمون ما لهم و ما عليهم و بالتالى ايضا فلا يطالبون الحاكم بشيء و لا ينتظرون منه شيء بل و ليظل حاكما مدى الحياه و ديكتاتورا مدى الحياه ثم يتولى ابنه ولى العهد من بعده بل و يتساوى فى ولاية عهد الامارة و المملكة و السلطنة التى يحكمها رجل بالوراثة مدى الحياه بالجمهوريات التى يعين رئيسها بالانتخاب و له مدة محددة اذا ما قضاها و انتهت رحل و ترك الحكم طواعية و اختيارا و ليس اجبارا و كل هذا من جراء جهالة الناس اذا مورست عليهم اساليب لحجب المعرفة كاسلوب الاعلام الموجه و سياسات التعتيم و من مصلحة الحكومة ان يكون الشعب جاهلا حتى تسرق و تنهب و تفرض الاتاوات و الضرائب فهى سيرة يمشيها كل ظالم او من يمشى فى ركاب ظالم و الدليل ان جمال عبد الناصر بكل جبروته و بكل ثورته و اجهزته الاعلامية الحكومية بسياساتها الموجهة منه هو شخصيا بعد ثورة يوليو 1952 م حاول اخفاء معالم اعمال الملك فاروق و حاول الصاق كل نقيصة بالملك فاروق واتهموه باشياء ربما هو بريء منها و حاول جمال عبد الناصر بكل جبروته و اجهزته الاعلامية الحكومية ان يغسلوا ادمغة الشعب المصرى فحاول جمال عبد الناصر و اعلامه ان يمحى كل ذكرى للملك فاروق فجاء بعده من يحاول ايضا باستخدام الاجهزة الاعلامية الحكومية ذات السياسة الموجهة من الرئاسة ان يشوه عهده و يلصق به النقائص من قريب و من بعيد الا و هو صديقه و نائبه الرئيس السادات و بعد وفاة الرئيس السادات نفسه جاء ايضا من يشوه سمعته و يقضى على اعماله و يهدمها و ينتقص من شانها ايضا بكل اجهزته الاعلامية و يلحق به النقائص و العيوب الا و هو نائبه حسنى مبارك و هكذا فهى لعبة سياسية قذرة يلعبها علينا كل رئيس مستخدما الاعلام الموجه و سياسات التعتيم حتى نظل غارقين فى الجهل و الخيبة و الظلام و نتمنى من حكومة الثورة الحالية برئاسة عصام شرف و بمن ياتى من بعده من رؤساء الوزراء مستقبلا و رؤساء البلاد فى المرحلة القادمة الاهتمام بالاعلام حتى يكون اعلاما نظيفا و ينأى بنفسه عن الكذب و يكون اعلاما معلما للشعب اعلاما حرا و نزيها و ليس مخدرا يتعاطاه الشعب فيغيب عن الوعى و لا يعرف شيء عن اى شيء نريد عرض الحقائق الكاملة عن كل شيء و لا نريد اخفاء شيء الا ما كان يهم الامن القومى للبلاد اما غيرذلك فلابد من معرفته و كفى الشعب المصرى غرقا فى ظلام الاعلام الموجه و سياسات التعتيم
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ مارس \ الجمعة
الموافق 11\ 3 \ 2011م الساعة 10 صباحا و هو منشور فى و كالة انباء مصر
جمال الشرقاوى