ماذا يريد المجلس العسكرى تحديدا
بقلم \ جمال الشرقاوى \
بعد قيام الثورة المصرية فى الثلاثاء 25 يناير 2011 م و دخول الوزير السابق للاعلام انس الفقى السجن بتهمة السرقة و عدم الشفافية و اهدار المال العام بعد ذلك كله بخمسة شهور يأتى وزير اعلامى جديد هو اسامة هيكل الذى عمل رئيس تحريرلجريدة الوفد المعارضة و ايضا عمل مراسلا صحفيا عسكريا لمدة 18 سنة بالإضافة الى عمله كمحرر لشؤن رئاسة الجمهورية و كان يتولى ايضا ادارة صالون الاوبرا الثقافى انا فى الحقيقة لا اعلم عن الرجل شيئا ألومه به أو اعاتبه عليه و لكنى اكتب بضمير المواطن المصرى الذى يعبر فى النهاية عن ضمير الشعب المصرى و أبدأ فأقول ان الاستاذ اسامة هيكل قد تولى هذا المنصب فى وقت عصيب تمر به جمهورية مصر العربية و عُقيب فترة بسيطة جدا من ثورة شعبية عارمة اطاحت بحكم بائد عميل و مفضوح و اتفق الشعب المصرى و مفكريه المعنيين بالشؤن السياسية و الاعلامية على عدم رجوع وزارة بإسم وزارة الاعلام و لكن تصير هيئة اعلامية غير تابعة للسيطرة الحكومية حتى تؤدى عملها بنزاهة و شفافية و بدون ضغط من الحكومة عليها او تدخل فى شؤنها و استقر الامر على هذا الوضع الى ان تم تعيين الاستاذ اسامة هيكل وزيرا للاعلام المصرى من قبل المشير طنطاوى القائد الاعلى العام للقوات المسلحة و الرئيس الاول للمجلس العسكرى الحاكم فى البلاد و هنا وقعت الواقعة هاج الشعب المصرى و ازداد غليانه لان مطالب الثورة لم تنفذ و مازالت الحالة تزداد سوءا فى مصر و لم تستقر بعد و الاسوأ ان وزارة عصام شرف التى هى وزارة الثورة و تم اختيارها و تعيينها من قلب الحدث من قلب ميدان التحرير باتت ضعيفة و هشة و غير قادرة على التحديات و تحقيق مطالب شعب ثائر و يضاف الى ذلك ان الشعب المصرى بدأ يشعر بالملل من هيمنة المؤسسة او المجلس العسكرى الحاكم فى الفترة الانتقالية و خاصة فى بطء الاجراءات لمحاكمة رموز الفساد فى النظام السابق و على رأسهم حسنى مبارك و عائلته و عدم تحقيق شيء من رغبات الشعب ايضا مثل القصاص من قتلة الشهداء فى الثورة و القشة التى قصمت ظهر البعير هى تعيين الاستاذ اسامة هيكل وزيرا للاعلام المصرى و هو يمت للعسكرية بصلة بسبب عمله كمراسل عسكرى لمدة 18 سنة و كان يعمل محرر لشؤن رئاسة الجمهورية و بالطبع شخصية مثل اسامة هيكل لابد و ان يكون مرفوضا من الشعب المصرى الثائر و الطامة الكبرى ان المشير طنطاوى و المجلس العسكرى يصر على وجوده كوزيرا للاعلام رغم ارادة الشعب المصرى فما السبب ؟؟!! و ايضا ظاهرة تسترعى الانتباه و هى ان المسؤل عن لائحة الاجوربوزارة الاعلام برتبة لواء و هو اللواء طارق المهدى ؟؟!! لماذا و اين الموظفين المدنيين ؟؟!! و كان حرى بأسامة هيكل الا يقبل منصب يعرضه للمهانة بل كان لابد له من رفضه طالما ان الشعب غير راض عن وجوده كوزير للاعلام المصرى و لكن الذى حدث العكس انه يعلم انه مرفوض من الشعب و مع ذلك قبل المنصب ؟؟!! و ليس تعيين اسامة هيكل وزيرا للاعلام لفترة محمدودة ضمانة كافية للشعب المصرى و انما لابد من احترام رغبات و مطالب الشعب المصرى و ليس فى تحديها فلصالح من سرقة مقدرات الشعب الى الان و سرقة مكتسبات الثورة من الشعب المصرى لصالح من ؟! و لماذا تتباطأ وزارو عصام شرف و المجلس العسكرى فى القصاص للشهداء و محاكمة رموز الفساد و على رأسهم مبارك و عائلته ؟! و لصالح من التباطؤ فى فتح فرص عمل للمواطنين ؟! و لصالح من استمرار فلول النظام السابق فى البلطجة و ارهاب الشعب ؟! فعلى المجلس العسكرى ان يقدم كله استقالته للشعب و معه وزارة عصام شرف و الله المستعان و الحمدلله رب العالمين
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ يوليو \ ليلة الاربعاء 13 \ 7 \ 2011 م الساعة 2 ليلا
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]