أسد الشعر العربى ( جمال الشرقاوى ) خلفيات الصراع اليهودى الصليبى الإيرانى الشيعى فى العالم العربى الإسلامى

أسد الشعر العربى ( جمال الشرقاوى )
خلفيات الصراع اليهودى الصليبى - الإيرانى الشيعى - فى العالم العربى الإسلامى
مقال تحليلى بقلم \ جمال الشرقاوى \
أولا ـ [ مقدمة تاريخية لتوضيح خلفيات الصراع و الأطماع ]

إن الحمد لله تعالى بلا مبتدأ و لا منتهى و الصلاة على مولانا و سيدنا و نبينا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ثم أمَّا بعد .... فقد قال الله سبحانه و تعالى فى كتابه العزيز { الله ولى الذين آمنوا يخرجهم يخرجهم من الظلمات إلى النور و الذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } [ البقرة ـ 257 ـ } و ما الثالوث الكفرى أوروبا و أمريكا و إسرائيل أو ( دول التحالف الصليبى ) و معهم دولة الملالى الفارسية المجوسية ( إيران الشيعية ) مُقدِّسِين النار إلا عُبَّاد الطاغوت و الطامعين فى ثروات و خيرات الوطن العربى الإسلامى السُنى رغم أن عندهم الكثير و لكنهم يستعمرون الأبرياء من أجل ( التكاثر ) من الثروة و الكنوز كما ورد عن ذلك المعنى فى الحديث الشريف [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و ما سبيل الله إلا من قتل من سعىَ على والديه ففى سبيل الله و من سَعَىَ على عياله ففى سبيل الله و من سَعَىَ على نفسه ليعفها ففى سبيل الله و من سَعَىَ على التكاثر ففى سبيل الشيطان و فى رواية الطاغوت ] ( حديث صحيح فى السلسلة الصحيحة ) و جماع الطمع كله فى ( التكاثر ) و قد انشغل هؤلاء الكفار أحفاد القردة و الخنازير الطمع فيما عند العرب المسلمين عن التوجه للخالق عز و جل فقال فيهم و فى أمثالهم { ألهاكم التكاثر } [ التكاثر ـ 1 ـ ] فهؤلاء هم ( المتكاثرين ) فى هذا العصر
فقد ابتليَت بلادنا الإسلامية بوجود أهل الكفر و الشرك و الأوثان و الأصنام و عُبَّاد البشر و مؤلبين الفتن و مُعاونين لأعداء الإسلام و المسلمين على هدم عُرَىَ الإسلام و إبادة المسلمين يُعاونون بعضهم بعضا و يكرهون بعضهم بعضا فى نفس الوقت كل منهم ينتوي فى نفسه بعد أن يُباد المسلمين أن يقضى على شركاءه و زملاءه و إخوته فى الكفر و الحقد و هم محور الشر فى العالم ألا و هم اليهود و النصارى أو ( دول التحالف الصليبى ) ( أوروبا و أمريكا و إسرائيل ) فى جانب و ( الشعية ) الذين هم أيضا ( الخوارج ـ الرافضة ) على الجانب الآخر فقد قال الله تعالى واصفا أهل الشرك و الكفر بأفعالهم ( الإرهابية ) التى يرهبون بها الناس فقال جل جلاله سبحانه و تعالى { قال ألقوا فلمَّا ألقوا سحروا أعين الناس و استرهبوهم و جاءوا بسحر عظيم } [ الأعراف ـ 116ـ ] " و الإرهاب هو إشاعة الخوف و الفوضىَ و الاضطراب و القتل و الفتن و امتلاك مقدرات الناس بالباطل للتحكم فيهم و ترويعهم و تركيعهم و استعبادهم " و دعا بنىِّ الله تعالى سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام لنفسه و لأخيه سيدنا هارون عليه الصلاة و السلام إستثناءاً حتى من قومه و أتباعه الذين وصفهم سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام نفسه بأنهم ( فاسقين ) فقال الله تعالى على لسان نبيّه موسى عليه الصلاة و السلام { قال رب إنى لا أملك إلا نفسى و أخى فافرق بيننا و بين القوم الفاسقين } [ المائدة ـ 25 ـ ] " و الفسق هو الخروج عن الطاعة برفق و لين و انسلاخ من الحق و اليقين و الإيمان إلى الشرك و الكفر و العصيان بطريق غير مرئى و لا محسوس و لا معروف كما يدخل الليل فى النهار أو كما يدخل النهار فى الليل " و لكنه يحدُث و كما حكىَ الله تبارك و تعالى عن اليهود حكىَ أيضا عن النصارىَ ووصفهم بأنهم ( فاسقون ) بل و حدد العليم الخبير بأن أكثرهم أهل فسق أيضا فقال سبحانه و تعالى { ثم قفينا على آثارهم برسلنا و قفينا بعيسىَ بن مريم و آتيناه الإنجيل و جعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة و رحمة و رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم و كثير منهم فاسقون } [ الحديد ـ 27 ـ ] و قد جاء فى الحديث الشريف بشأن اليهود [ حدثنا الحسن بن على حدثنا أبو عاصم و عبد الرزاق قالا أخبرنا بن جريج أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أخبرنى عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لأخرجن اليهود و النصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيها إلا مسلما ] ( حديث صحيح فى سنن أو داود ) ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و هذا ما مات عليه الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم لأنه كان يعلم شرهم و شر وجودهم بين المسلمين الذين نسميه نحن مسألة ( المواطنة ) و لعله من أكبر أسباب كره اليهود و النصارى ( دول التحالف الصليبى ) ( أوروبا و أمريكا و إسرائيل ) حاليا له صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ... كما ورد فى الحديث الشريف عن النصارى و اليهود أيضا [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المغضوب عليهم اليهود و الضالين النصارى ] ( حديث صحيح فى السلسلة الصحيحة ... و أمَّا ( الشيعة ) أو ( الخوارج ) أو ( الرافضة ) الذين انشقوا عن جماعة المسلمين فى الأرض كلها و خالفوهم فى الإعتقاد فقد جاءوا بدين جديد و ليس بمذهب جديد أو ( مذهب إسلامى ) و هو ( الدين الشيعى ؟! ) أو ( عقائد الشيعة ؟! ) بل كانوا من أوائل المنشقين فى الإسلام فقد سبقهم الذين ارتدوا أيام الخليفة الأول الراشد أبى بكر الصديق رضى الله عنه و أرضاه و هؤلاء كما هو مشهور تاريخيَّا قد عادوا إلى حظيرة الإسلام مرة أخرى بعد أن قاتلهم خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ... سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه و أرضاه و قد تابوا و ندموا و أبلوا بلاءا حسنا فى الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام بعد ذلك أمَّا ( الشيعة ) أو ( الخوارج ) أو ( الرافضة ) و هو إسما واحدا و المعانى تختلف و لكن المقصود به هم ( الشيعة ) فى نهاية الأمر فقد ورد فى الحديث الشريف بشأنهم [ حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير و أبو بكر بن عياش و مندل عن مطرف عن أبى جهم عن خالد بن وهبان عن أبى ذر قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ] ( حديث صحيح فى سنن أبى دواد ) ... و قال الألبانى صحيح سند الحديث ... و بالقطع فقد فارق ( الشيعة ) أى ( الخوارج ) أى ( الرافضة ) جماعة المسلمين أهل السُنة فى الأرض كلها ... و قد جاء فى شأن الخوارج حديثا شريفا أيضا يُنبئهم بمصيرهم أنهم فى النار و درجتهم فى النار أنهم كلابها [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الخوارج كلاب أهل النار ] ( حديث صحيح فى صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطى ( حم ه ك ) عن أبى أمامة ... تحقيق الألبانى صحيح فى صحيح الجامع ... و هذا أجمل وصف قرأته فى ( الشيعة ـ الخوارج ـ الرافضة ـ ) فهذه الفئات المذمومة الكافرة الفاجرة سواء ( دول التحالف الصليبى ) ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) أو الشيعة ( الخوارج أو الرافضة ) هى التى قوضت الإسلام و تريد تفكيك بنيانه و هدم أركانه ( أصولا و شريعة ) و تعمل جاهدة ليل نهار على تجفيف منابعه الأصيلة التى هى ( كتب التراث ) التى يحافظ عليها المسلمون و يرجعون لها فى دراستهم بين مؤيد لمذهب فقهى أو رأي أصولى و بين مُعَارض لمذهب فقهىِّ أو رأيِّ أصولى و بين مُنقح لرأىِّ و بين موضح لمذهب و لا ضير فى ذلك ليعرفوا حقيقة و تاريخ الإسلام المجيد من خلال ( كتب التراث ) و نستثني منها ( القرآن الكريم ) و ( السُنة النبوية الشريفة ـ الصحيحة ) لأنهما ليسا بتراث و لا يدخلان فى ( كتب التراث ) فمنهما نعرف ( أصول الدين الإسلامى ) و ( الشريعة الإسلامية ) و هما داخلان فى عَدَّاد الوحى الإلهى و اليوم كل هذه الملل و النحل الكافرة على اختلافها هى التى تشعل منطقة العالم العربى الإسلامى بالصراعات فيما بينها اتفاقا حينا و اختلافا أحيانا أخرى على مواطن الثروات و مناطق النفوذ و فرض السيطرة و التحكم فى اقتصاديات العالم العربى الإسلامى بحاره و أنهاره أخضره و يابسه فاليهود و النصارى ( دول التحالف الصليبى ) ( أوروبا ـ أمريكا ـ إسرائيل ) من جهة يريدون أن يكتسبوا العالم العربى الإسلامى فى صفوفهم ليستولوا على ثرواته الطبيعية و منابع المياه و الغاز و البترول ما ظهر منها على ظهر الأرض و ما خفىَ منها فى باطن الأرض بمساعدة حكام و شعوب العالم العربى الإسلامى أغبى مخلوقات الأرض !!! و أيضا يُدخلون فى حساباتهم الإستراتيجة البعيدة الموقع العربى الإسلامى الحساس و الإستراتيجى المتفوق على كل الأمكنة إذ إنه يقع فى قلب العالم و الإستراتيجى أيضا فى كل الأزمنة ذلك الذى من خلاله يستطيعون أن يحكموا العالم و يتحكموا فيه و يستعبدوه و يسخروه لأغراضهم الخبيثة و من جهة أخرى يميلون بمركز الثقل العربى الإسلامى المتمثل فى الدول العربية الإسلامية لصالحهم لترجح كفتهم حتى يستطيعوا أن يخنقوا إيران ( الشيعية ) و لينتصروا عليها فى حروبهم معها على زعامة المنطقة العربية الإسلامية أو فى حال حربهم معها إذا لزم الأمر و هذا لن يتأتىَ لهم إلا إذا تمكنوا من السيطرة على العالم العربى الإسلامى فهم يريدون أن يقتلوا الصوت الإيرانى ( الشيعى ) و يُسكتوه إلى الأبد و حتى يتسنىَ لهم ذلك فلابد من اتخاذ الوطن العربى الإسلامى أو كما يُطلقون عليه ( الشرق الأوسط الجديد ) أو ( الشرق الأوسط الكبير ) قاعدة عسكرية لهم و فى حال عصيان العالم العربى الإسلامى يعملون على تقسيمه و تفتيته و تأخذ كل دولة أوروبية بجانب أمريكا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) ، دولة عربية بقرة حلوب تكن لها فيها مصالح إستعمارية و مطامع اقتصادية كما حدث قديما لمَّا استولت الدول الأوروبية الصليبية ( دول التحالف الصليبى ) على العالم العربى فى منتصف القرن التاسع عشر و مطالع القرن العشرين على وجه التقريب و حتى يستطيعون إحكام قبضتهم و سيطرتهم على العالم العربى الإسلامى أو ( الشرق الأوسط الجديد ) أو ( الشرق الأوسط الكبير ) من وجهة نظرهم فالكل منهم لابد أن يُشارك فأمريكا وحدها لا تستطيع إستعمار العالم العربى الإسلامى بأكملة فهو بمثابة لقمة كبيرة لا تستطيع ابتلاعها وحدها و لذلك فالكل منهم ( اليهود و النصارى ) أو ( أوروبا و أمريكا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) يتحلب ريقهم على الصيد السمين و ليس بينهم معتدلا و لا متطرفا فالكل منهم إرهابيا من الدرجة الأولى و الممتازة أو قل إن شئت ( إستعمارى ـ سوبر ) و لكن تظهر أمريكا رأس التحالف الصليبى فقط فى الصورة كراعية للسلام فى المنطقة العربية و تظهر إسرائيل فقط كعدو فى صورة جار يبحث عن مأوىَ بحجج ليس لها أى حقيقة من الواقع و التاريخ و الحقيقة يا سادة أن الأغلبية العظمى من الدول الإستعمارية ( دول التحالف الصليبى ) تضحك علينا و تضحك لنا و كأنهم أهل السلام و الحب و الحضارة و الصداقة بطريقة
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظن أن الليث يبتسم
أى أنكَ لو رأيت الأسد يظهر أنيابه فلا تظن أنه يضحك مثل الإنسان الذى عندما يضحك تبدو نواجذه ( أسنانه ) و إنما هم ينتظرون اللحظة الحاسمة للإنقضاض على العالم العربى الإسلامى و يومها سيظهرون أكثر على حقيقتهم فى الصورة كوحوش ضارية و ذئاب جائعة و يومئذ سيعرف العرب المغفلين الأغبياء كلهم أن هؤلاء الذين كانوا بعيدا عن الصورة كانوا يؤيدون إخوانهم ( اليهود و النصارى ) رأس التحالف الصليبى أمريكا و إسرائيل أو قل إن شئت ( الصليبيين ) على استحياء فى العلن أمَّا فى السر فيؤازرونهم بكل ما أوتوا من قوة و من رباط الخيل و يدعمونهم دعما ماديا بالمال و السلاح و الرجال و دعما معنويا بتعطيل مصالح العرب المسلمين فى كل مكان و زمان و إحباطهم و منعهم فى الحصول على حقوقهم كمسألة ( قضية فلسطين ) أو كمسألة ( قتل العرب المسلمين ) فى بلادهم الصليبية كالكلاب أو فى مسألة ( إحتقارهم للعرب المسلمين ) بالإضافة إلى شغل الرأي العام العربى بالسياسة الجوفاء التى لا تسمن و لا تغنى من جوع فهى لا سياسة حرب و لا سياسة سلم بل و محاولة السيطرة على الإعلام العربى و احتلاله بالجنس و الإباحيات و المهازل و أفلام و أغانى البورنو التى تشجع على الإنحراف الفكرى و الخلقى و أيضا فى مسألة ( عدم إعتبار العرب المسلمين أصدقاء أكفاءا و أندادا لهم ) !!! هذا على مستوىَ الجانب ( الأوروبى ـ الأمريكى ـ الإسرائيلى ) ( دول التحالف الصليبى ) أمَّا من جهة أخرى عند الجانب ( الإيرانى ـ الشيعى ) فهو يحاول فرض سيطرته على دول الخليج العربى الغنية و استعمارها ببطء عن طريق التغلغل الشيعى الإيرانى بحُجة الجوار و الديانة الواحدة و هى الإسلام ( فهم فى الحقيقة كفارا و ليسوا مسلمين أهل سُنة ) و المصالح المُشتركة و بكثرة العدد البشرى من خلال الهجرة و العمل و الإقامة و هى خطة قديمة من بنات أفكار الخومينى الملعون حينما اغتصب الحكم الإيرانى من الشاه محمد رضا بهلوى إمبراطور إيران الأسبق فى أواخر القرن العشرين ـ الماضى و أيضا فإيران الشيعية تحارب الغربيين بنفس منطق الغربيين ( دول التحالف الصليبى ) أى تريد أن تميل بالعالم العربى الإسلامى لصالحها و لمصالحها حتى تجعل منهم رعايا لها بعد استيلائها على مناطق الثروة و النفوذ و تكوين جيشا قويا عربيا ـ إيرانيا ـ تستطيع به أن تواجه القوة الغربية المتمثلة فى أمريكا و أوروبا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) و خطة إيران الشيعية فى هذه المواجهة الصعبة مع الغرب الصليبى هى نفس خطة الغرب الصليبى ذاته !!! و العرب نائمون كالدجاج و قد أصبحت الخطط مكشوفة و الإستعمار الغربى الصليبى أو الإستعمار الإيرانى الشيعى بدا وجهه واضحا غبيَّا ملحدا و الجزار قد جاء فى يده سكاكينه و العرب نائمون و يرقصون و يضحكون ؟؟؟!!! و بالفعل تحقق فينا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم من استضعاف الأمم لنا و تكالبها علينا [ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقى حدثنا بشر بن بكر حدثنا بن جابر حدثنى أبو عبد السلام عن ثوبان قال ـ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يوشك الأمم أن تداعىَ عليكم كما تداعىَ الأكلة إلى قصعتها فقال قائل أمن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم و ليقذفن فى قلوبكم الوَهَنْ فقال قائل يا رسول الله و ما الوَهَنْ قال حب الدنيا و كراهية الموت ] ( حديث صحيح فى سنن أبى داود ) ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و هذا هو بعينه ما يحدث لنا بكل حذافيره و السبب تخاذلنا و حب الحياة الدنيا و خوف الجهاد فى كل الميادين سواء العلمية أو الأدبية أو القتال فى سبيل الله سبحانه و تعالى

ثانيا ـ [حقيقة الصراع بين أمريكا ـ إسرائيل و أوروبا ـ دول التحالف الصليبى ـ ... و بين دولة الملالى الفارسية المجوسية عابدة النار ـ إيران الشيعية ـ ؟! ]

و الحقيقة أيها السادة أن الصراع بين أمريكا الصليبية أو ( التحالف الصليبى أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) فى المقام الأول و بين ملالى إيران الشيعية و ليس كما هو شائع أنه بين إيران الشيعية و إسرائيل كلب أمريكا المفضل ( برعاية دول التحالف الصليبى ) لإن أمريكا و إسرائيل و أوروبا الصيلبية ( دول التحالف الصليبى ) تخشىَ زعامة إيران الشيعية فى المنطقة العربية الإسلامية لإن ذلك سيحرم أمريكا الصليبية و ( دول التحالف الصليبى ) من منابع الثروة التى فى يد الشعوب العربية المتخلفة البلهاء و الحكام العرب العملاء الأغبياء هذا هو جوهر الموضوع بكل بساطة و حتى السلاح النووى أو بالأصح البرنامج النووى الإيرانى الذى تمسك بسببه أمريكا الصليبية و كلبها إسرائيل و ( دول التحالف الصليبى ) السيف السياسى لإيران الشيعية الصفوية ليس هو أصل الخلاف الحقيقى فى هذه القضية و إنما أصل الخلاف الفعلى فى هذا الموضوع هو خوف أمريكا الصليبية كلبها إسرائيل و ( دول التحالف الصليبى ) من التهديد و الغدر الإيرانى بالحرب النووية إذا ما لوَّحَتْ أمريكا الصليبية و كلبها إسرائيل و ( دول التحالف الصليبى ) بالعقوبات أو بالحرب ضد إيران الشيعية لإن ( دول التحالف الصليبى ) بزعامة أمريكا الصليبية ليسوا رعاة السلام العالمى فى أرجاء العالم و إنما هم أكبر لصوص على مستوى العالم يسرق مقدرات شعوب الأرض بمساعدة أوروبا الصليبية ( دول التحالف الصليبى ) أكبر ورقة ضغط على العالم العربى الإسلامى فى يد أمريكا الصليبية و كلبها إسرائيل ... و إيران الشيعية من الممكن أن تكون حليفا للديوث الأوروبى ( أوروبا الصليبية ) أو للعاهرة أمريكا الصليبية و كلبها إسرائيل أو ( دول التحالف الصليبى ) و لا مانع لدىَ إيران الشيعية من التعامل معهم فى كافة المجالات و لكن بشرط و هو أن إيران الشيعية تريد أن تكون للغرب الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) حليفا قويا كما هم أقوياء و ذا أطماع فى المنطقة العربية الإسلامية كأطماعهم فى المنطقة العربية الإسلامية أى أن يشتركوا معا فى تقسيم الغنيمة ( الدول العربية الإسلامية ) بعد اصطيادها و هذا ما لا يرضاه الغرب الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) فهم يريدون حليفا ضعيفا كمبارك و ممسحة يمسحون بها الأرض كمصر و للأسف فكل البلاد العربية و معها مصر كانوا حلفاء ضعافا و حميرا تحت أقدام الغرب الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) و لكن إيران الشيعية دولة الملالى تشترط فى تحالفها القوة و أن تكون بمثابة الند للند و تعلم أنها ستدفع الثمن غاليا و ربما تحارب من أجل أهدافها و لكنها تتحدَّىَ كل الإحباطات الدولية و التواطىء الدولى من الغرب الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) و تحاول فرض نفسها على المجتمع الدولى بقوة و فى نفس الوقت تمضى فى طريقها تعمل جاهدة على الإكتفاء الذاتى و مواصلة برنامجها النووى بسياسة ثابتة و هو ما يثير الريبة و الشك و المخاوف فى قلب الغرب الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) ( دول التحالف الصليبى ) و ليس كالعرب المسلمين الذين يتمسحون فى أعتاب الغرب الصليبى أوروبا و أمريكا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) سواء كانوا زعماء أو شعوبا الكل يمسح وجهه فى أقدام السيد الأمريكى و يسترضيه ؟؟؟!!!

ثالثا ـ [ متى بدأ الصراع بين أمريكا ـ إسرائيل و بين إيران المجوسية ـ الشيعية ]

و توضيحا لهذا الأمر لابد من إلقاء الضوء على بداية النفوذ لكل من العدو الغربى الصليبى ( أمريكا الصليبية ) على وجه الخصوص و بالتبيعة ( الكلب الإسرائيلى ) و ( الخبيث الأوروبى ) أى ( دول التحالف الصليبى ) و دولة المجوس الملالية إيران الشيعية و بالتبعية ( الشيعة ) المشتتين فى أرجاء الأرض مثل اليهود ... و من هنا نؤكد بإذن الله تعالى أن التغلغل الأمريكى الصليبى قد بدأ فى دول الخليج العربى عام 1970 م و هو سابق للتغلغل الإيرانى الشيعي فى الخليج العربى بتسع سنوات لإن التغلغل الشيعي الإيرانى بدأ لينشر نفوذه فى العالم العربى عام 1979 م عقب قيام الخومينى الملعون بالإنقلاب على شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوى و قد بدأ بالدولة التى آوته فى أرضها عشر سنوات ضيفا كريما لمَّا كان محكوما عليه بالإعدام فى عهد شاه إيران الأسبق محمد رضا بهلوى و أراد هذا الخومينى الكافر الفاجر أن يُسقط النظام الوطنى العراقى و بعد ذلك بدأت إيران تفكر فى امتلاك مفاعل نووى خاص بها و هنا هاجت هائجة الغرب الصليبى أمريكا و أوروبا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) و تكلم الصهيونى المجرم شيمون بيريز و هو يقصد إيران الشيعية فقال " إننا نشهد الآن نهضة إسلامية و هى تتميز حاليا بمعارضة قيم الغرب و حضارته و بالتراجع عن الحياة الحديثة و بدعوة لاستخدام القوة لإقامة جمهورية إسلامية أتوقراطية و مستبدة إن الحركة الإسلامية تتلقى أموالا من الخارج إن خطرها يمتد من مصر و السودان إلى تركيا و جمهوريات آسيا الوسطى " ثم يضع إيران الشيعية مع العراق و ليبيا لأنهم خطرا على إسرائيل الصهيونية الإرهابية لو امتلكت أى دولة من الدول الثلاث سلاحا نوويا !!! و هو يؤكد ما قلناه سابقا من أن ( دول التحالف الصليبى ) أمريكا و أوروبا و إسرائيل لا يخشون من امتلاك إيران أو غيرها السلاح النووى بقدر ما يخشون من شيئين غاية فى الأهمية و هما 1 ـ أن تهدد أى دولة سواء تملك السلاح النووى أم لا أمن الكيان الصهيونى إسرائيل الكلب الذى يحمى ظهر أمريكا و أوروبا من أى تمرد ( حركات وطنية ) صادرة
من العالم العربى الإسلامى ـ 2 ـ خوف ( دول التحالف الصليبى ) من أى دولة عربية إسلامية تهدد مطامعهم و نفوذهم و استفادتهم من دول الوطن العربى المسلم سواء امتلكت هذه الدولة سلاحا نوويا أم لا .... و الحقيقة أن كلام الصهيونى المجرم الغادر الكافر شيمون بيريز عضو العصابات الصهيونية المسلحة فى فلسطين المحتلة يحاول الضحك على العالم العربى الإسلامى بتصدير مثل هذا الكلام الفارغ حينما يصف ما حدث فى إيران الشيعية الصفوية الفارسية المجوسية عابدة النار من ثورة شيعية كافرة ملحدة عاتية فى الإجرام على يد أكفر أهل الدنيا الخومينى الملعون عميل أمريكا العالمى و كلب السيرك السياسى العالمى أيضا بأنها ( ثورة إسلامية !!! ) و هذا ليس بحقيقى لماذا ؟ لأن مقومات ( الإنقلاب الشيعي ) الإيرانى الصفوى على حكم الشاه الأسبق لإيران الشيعية محمد رضا بهلوى ليس هو نفسه مقومات ( الثورات الإسلامية ) من حيث نزاهة القصد و الهدف و الإعتقاد و ليس لهذا ( الإنقلاب الشيعي ) أى أهداف إصلاحية و لا أخلاقية و الدليل ما هو حادث اليوم فى إيران الشيعية فأين هى ثمرة تلك الثورة الإسلامية المباركة ؟؟؟!!! و الحقيقة أنها ( إنقلاب شيعي ـ أمريكى ) فقط و إنما كان كلام شيمون بيريز الملعون الصهيونى الماسونى إنما كان القصد من ورائه التمويه على العمالة الإيرانية الشيعية الصفوية الممالئة للخنزير الأمريكى ( أمريكا ـ إسرائيل ـ أوروبا ) ( دول التحالف الصليبى ) و إخفاء الشراكة الشيعية الإيرانية الصفوية ـ مع دول التحالف الصليبى ـ و من ناحية أخرى إستناس لإيران الشيعية الصفوية حتى تظل على ولائها لهم و لتعتقد أنها ذات إستيراتيجية إيرانية شيعية صفوية خاصة بها و طموح و أهداف خاصة بها حتى تؤدى الدور المرسوم لها جيدا فى ذهن و خطط و استيراجييات أمريكا و أوروبا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) و بالفعل تنفذ إيران الشيعية الصفوية الغادرة بكل غباء و جنون الدور المرسوم لها و تحفر قبرها بيدها بانضمامها لدول محور الشر فى العالم فإيران الشيعية الصفوية و دول التحالف الصليبى ( أمريكا و أوروبا و إسرائيل ) هم محور الشر فى العالم كله و هؤلاء كلهم قال الله تعالى فيهم { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } [ فاطر ـ 6 ـ ] و هؤلاء كلهم من أصحاب نار ( السعير ) و العياذ بالله تعالى بل هم يسيرون فى ركب أمريكا الصليبية شيطان الدنيا و أيضا ينطبق عليهم قول ربنا اللطيف الخبير { استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون } [ المجادلة ـ 19 ـ ] كلهم حزب الشيطان ووكيل الشيطان هى أمريكا الصليبية و هؤلاء الذى أسميهم ( دول محور الشر ) دخل للمسلمين أهل السنة و العالم العربى من خلال ما تركوه من ثغرات أخلاقية و من خلال تكاسلهم و ضعفهم و تشتتهم و تفرقهم و جهلهم غبائهم و أميَّتهم و عدم ثقافتهم و اعتمادهم على أعدائهم فى كل شيء و هذا هو ( الخلل المادى و المعنوى ) الذى تسلل إلينا منه أعدائنا و أعداء أمتنا الإسلامية السُنيَّة على كافة أشكالهم و مللهم و طوائفهم و مذاهبهم و اعتقاداتهم و هو ما يؤيده الحديث الشريف [ حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان عن قتادة عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رصوا صفوفكم و قاربوا بينها و حاذوا بالأعناق فوالذى نفسى بيده إنى لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف ] ( حديث صحيح فى سنن أبى داود ) ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ...

رابعا ـ [ أهداف النفوذ الصليبى ـ الشيعى ـ فى العالم العربى و مَن يلعب لحساب مَن ؟! ]
بلا شك لكل من الفريقين أو الحزبين الشيطانيين فى دول محور الشر فى العالم و هم أمريكا و أوروبا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) و إيران الشيعية الصفوية بلا شك أن لهم أطماع فى العالم العربى الإسلامى السُنى و كلهم يحاول فرض سيطرته و نفوذه و ضغوطه من كل اتجاه و كل منهم يعمل بإسلوبه الخاص و على شاكلته و بخطوات محددة لنيَّة ثابتة سلفا من زمان طويل جدا تماما كمجموعة من الذئاب و الضباع و الثعالب و الكلاب و الخنازير يمزقون كلهم فى وقت واحد فريسة واحدة بكل قسوة و بكل وحشية بلا رحمة و لا صبر بنهَم شديد جدا و الفريسة مفتوحة العينين هذا هو واقع حال العالم العربى الإسلامى السُنى مع هؤلاء الأنجاس !!! و بلا شك أن عملية استئناس الغرب اليهودى الصليبى لإيران الشيعية الصفوية أئتت أكلها بسبب أن إيران الشيعية الصفوية تخدم الأغراض الإستعمارية اليهودية الصليبية فى دول العالم العربى الإسلامى السُنى بكل قوة و بدون وعى على الإطلاق و الهدف إشعال الحروب و الفتن الطائفية بين الشعوب العربية الإسلامية و قد استغلت أمريكا الصليبية الأطماع الإيرانية فى العالم العربى لتسخير إيران الشيعية و كأنهم شركاء و الحقيقة أن الغرب الصليبى لا يريد شركاء عرب و خاصة لو كانوا خونة مثل الشيعة الإيرانيين الصفويين و إنهم هم سُلمَة يضع الغرب الصليبى عليها قدمه الملوثة بدماء الأبرياء ليصعد إلى احتلال العالم العربى الإسلامى السُنى و تقسيمه و تفتيته و الإستيلاء على منابع الثروة فيه و منابع الطاقة و البترول ثم بعد ذلك يُفنى إيران الشيعية تماما من الوجود و قد بدأ الدور الإيرانى البشع فى العراق لأنه أهم دولة عربية فى المنطقة يبدأ منها الغرب الصليبى تقسيم دول الوطن العربى و تفتيته و القضاء على قوته باليد الشيعية الصفوية الإيرانية الخبيثة التى تدَّعي أنها دولة إسلامية !!! و هم فى الواقع أكفر من كفر اليهود النصارى و الحقيقة أن أمريكا الصليبية تمتعت بأكبر نفوذ لها فى العراق بمساعدة الشيعة الإيرانيين الصفويين الكفار الفجار على يد جيش المهدى العراقى بتمويل إيرانى شيعيى صفوى بالإضافة إلى فيلق بدر أو مليشات بدر الفرق الإيرانية المزروعة فى العراق للقيام بعمليات تخريبية و تدميرية لإيقاع الفتنة بي طوائف الشعب العراقى و إيران الشيعية الصفوية تحاول نشر مذهبها الشيعى فى الدول العربية ليس حبا فى الإسلام و أهله و نبيه رسول الله صلى الله عليه و سلم و إنما لإحياء المجد الزائف القديم مجد الفرس المجوس عُبَّاد النار عن طريق تصدير الثورة الشيعية الخومينية أو تصدير الإنقلاب الشيعى الذى حُسِب على الإسلام السُنى أنه ثورة إسلامية و هو من قبيل الخطأ و المغالطات التاريخية العظيمة التى يجب أن تُصحح و ما يدل على التبعية القوية من إيران الشيعية الصفوية و دول التحالف الصليبى هو مساعدة إيران الشيعية الصفوية لأمريكا الصليبية أو دول التحالف الصليبى على احتلال أفغانستان و بعده مساعدتها أيضا لدول التحالف الصليبى لغزو العراق و لكن تلتقى الأطماع الإيرانية الشيعية الصفوية مع أطماع دول التحالف الصليبى بقيادة أمريكا الصليبية فى الإستيلاء على مواقع النفط و الطاقة فقط و تفترق الأطماع بل و تزيد عند المعسكر الغربى الصليبى و خاصة أمريكا بأن المسألة لها مسألة حياة أو موت فأمريكا الصليبية تناضل من أجل البقاء و لو حساب الشعوب الأخرى و لو أدت انانيتها لقتل و إبادة الملايين من البشر فلا يهم ذلك و السبب أن أمريكا الصليبية تعتمد على تقارير المخابرات الأمريكية فى تدبير شؤنها فقد اعتمدت على تقرير ( السي آى آى عام 2002 م ) الذى تكلم عن مستقبل الطاقة فى العالم إلى خمسة عشرة سنة قادمة إى إلى سنة 2015 م و قال التقرير ما معناه أن أمريكا الصليبية تحتاج لمضاعفة إنتاجها من الطاقة فى هذه الفترة و لكن هناك عقبة كؤودا و هى أن المنافسين الدوليين يحتاجون أيضا للطاقة مثل الهند و الصين و لو أخذا إحتياجتهم من الطاقة كاملة فسوف تظل أمريكا الصليبية محتاجة للطاقة و هو ما يُشكل عقبة لأمريكا الصليبية لجعل هذا القرن الحادى و العشرين هو قرنا أمريكيا صليبيا خالصا تهيمن عليه أمريكا الصليبية و أضاف التقرير المخابراتى الأمريكى أن موارد الطاقة فى خلال هذه الخمسة عشرة سنة من عام 2002م إلى عام 2015 م لا تكفى احتياجات أمريكا الصليبية وحدها نظرا لندرة الطاقة بالإضافة إلى المنافسين العمالقة مثل الهند و الصين و أيضا أوروبا الصليبية بالإضافة إلى بقية العالم و من هنا لجأت أمريكا الصليبية إلى تقسيم العالم العربى الإسلامى السُنى بدءً بالعراق و تقسيم إيران الشيعية الصفوية و تقسيم تركيا و المملكة العرية السعودية برغم ما تقدمه من معونات لأمريكا الصليبية و الصراع على الطاقة التى تحتاجها أمريكا الصليبية أصبح فى عقيدتها الإستعمارية أهم سلاح سياسى حيوي لتركيع منافسيها و أعدائها على مستوى العالم و خاصة أن أمريكا الصليبية خسرت كثيرا على المستوى الصناعى أمام اليابان بل مُنيت بهزائم منكرة نتيجة انخفاض عامل التفوق التكنولوجى و الصناعى أمام اليابان و الهند و الصين و أوروبا الصليبية أيضا فلجأت أمريكا الصليبية إلى التحكم فى منابع الثروة و القوة و النفوذ و الطاقة فى العالم لتستطيع من وراء ذلك التحكم فى التقدم و التطور التكنولوجى فى العالم كله و أيضا لتمنع منافسيها العمالقة من التفوق عليها و لتضمن من جهة أخرى أن يظل هؤلاء المنافسين لها تحت رحمتها و سيطرتها نفطيا و من هنا اتجه تفكيرها إلى منابع الثروات الطبيعية فى العالم و خاصة دول العالم العربى الإسلامى أو ( إقليم النفط ) كما يسمونه أى بعد التقسيم سيصبح ( إقليم ) و الحوض النفطى الآسيوي ( الحقول النفطية العراقية ) بالإضافة إلى إيران الشيعية الصفوية و كذلك الحوض النفطى الأصغر فى شمال إيران و المحيط الحيوى لروسيا و باختصار فإن هذا الإقليم يضم مصادر النفط و الغازهو كل المنطقة الواقعة ( العراق و الجزيرة العربية و الخليج العربى و الأحواز من إيران ) و الدليل على ذلك هو مباركة امريكا الصليبية و تشجيعها لإيران الشيعية الصفوية مسألة الإعتداء على العراق و دول الخليج لإحتلال شرق السعودية و ضمه لجنوب العراق و ذلك بهدف إقامة نظام تابع لإيران الشيعية الصفوية هناك و ما هذا التشجيع إلا مكيدة أمريكية يهودية صليبية لإشغال إيران الشيعية الصفوية بحروب و استهلاك لاقتصادها و قوتها تمهيدا لإضعافها و من هنا يتيسر لأمريكا الصليبية أن تقتطع ( الأحواز ) مركز النفط الإيرانى
و أمريكا الصليبية تخطط لكل شيء بدقة فهى تعرف أن هذا المشروع الإستعمارى الضخم قد يفشل إذا صمدت المقاومة العراقية الباسلة و لكنها تضع للمقاومة عناصر الإرهاب الشيعى الصفوى الإيرانى من أجل إضعاف روح المقاومة العراقية و من جهة أخرى ليقتل المسلمين السُنة و الشيعة بعضهم بعضا و هو ملف من ملفات الفتن الطائفية الساخنة التى بدون أن تفصح عنه أمريكا الصليبية إلا أنها بالقطع ضد احتلال إيران الشيعية الصفوية للمملكة العربية السعودية و أيضا أوروبا الصليبية و إسرائيل اليهودية الصليبية ( دول التحالف الصليبى ) فهم يريدون تحويل الأماكن المقدسة إلى مقدسات عالمية !!! و بالتالى فهم يبعدون إيران الشيعية الصفوية عن وضع يدها على أى مكان لهم فيه مصالح استعمارية و إنما إيران الشيعية الصفوية فقط لها أن تؤمر فتنفذ الدور المرسوم لها بدقة متناهية و ليست ندا للغرب الصليبى و لا شريكا لهم فى شيء إلا ظاهريا فقط أمَّا فى حقيقة الأمر فإيران الصفوية الشيعية عميلة فقط أولئك الذين قال الله سبحانه و تعالى فيهم { استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون } [ المجادلة ـ 19 ـ ] و طرد ( محور الشر ) من بلادنا واجب علينا فقد ورد فى الحديث الشريف مثل هذا الأمر [ حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبى عن بن إسحاق حدثنى نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أن عمر قال ـ أيها الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا فمن كان له مال ليلحق به فإنى مخرج يهود فأخرجهم ] ( حديث حسن صحيح فى سنن أبى داود ) ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ...

خامسا ـ [ خاتمة ]
إن هؤلاء الشراذم الكفار لابد من إخراجهم من الوطن العربى الإسلامى السُنى و من البلاد الإسلامية فى كل بقاع الأرض فهم لهم أرضهم و ديارهم و للمسلمين السُنة أرضهم و ديارهم و لو كان لابد لنا من معاملة هؤلاء الكفار ففى حدود ضيقة لا تسمح لهم بالتجسس علينا و لا تسمح لهم باختراق بلادنا و لا معرفة نقاط القوة و الضعف عندنا و تكون المعاملة معاملة الند للند بكل كرامة لابد من الإعتماد على الله تعالى أولا ثم على أنفسنا ثانيا