" الدليل على نهب مبارك و اسرته للمال العام "
مقال تحليلى..... بقلم \ جمال الشرقاوى \
فى هذا المقال انا لا يهمنى ان اكتب عن ثروته تحديدا و لكن كل ما يهمنى الان هو التدليل على ان مبارك و اسرته ناهبين للمال المصرى العام بشكل او باخر و بدون علم و بتنظيم دقيق و حسابات مسبقة لان تضخم ثروات مبارك اللص الجاهل العميل الامريكى الصهيونى الاول فى العالم العربى يفوق الخيال و الحصر و هذا دليل على السرقة بلا حدود و لا قيود و لا رقيب و ثمة دليل اخر قوى هو التخبط فى ارقام ثروة اللص مبارك و عصابته المكونة من افراد اسرته و هم السارقة الشمطاء " الحيزبون " سوزان ثابت و شهرتها سوزان مبارك و جمال مبارك " العيل الاهبل " الذى كان الاعلام الفاسد يصنعه " بالعافية " لتولى رئاسة الجمهورية بعد اللص الكبير " شيخ المنصر " والده مبارك و اللص علاء مبارك اذ لو كانت ثروته معقولة او محدودة لعرفها الكل بسرعة و لكن هذه الثروة المنهوبة من المال العام المصرى كبيرة جدا و هائلة و متضخمة لدرجة ان اطرافها البعيدة غير معروفة تحديدا لدى الذين يحاولون معرفتها على وجه اليقين نشر موقع جريدة الانتقاد اللبنانية الاليكترونية وثيقة جديدة يعود تاريخها الى عام 1976 م تؤكد ان ثروة الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى احد البنوك الانجليزية وقتها تجاوز 600 مليون دولار و قالت الجريدة انها حصلت على الوثيقة من اللجنة الدولية لملاحقة ناهبى ثروات الشعب المصرى فى باريس و من ضمن ما ورد فى الوثيقة [ " يبدو ان ما ذكرته جريدة لوموند الفرنسية عن تورط حسنى مبارك بالفساد و بنهب اموال الخزينة المصرية منذ كان نائبا للرئيس عام 1975 م يبدو ان هذا الكلام صحيح بدليل الوثيقة التى تنشرها " الانتقاد " اليوم و هى عبارة عن سند خزينة بريطانى باسم حسنى مبارك من الفئة الاولى اى ان قيمته لا تقل عن " 600 مليون دولار " ] و هذه معلومات مؤكدة تدل على الجذور الراسخة لذلك المخلوع الفاسد القذر حسنى مبارك استغل منصبه فى صفقات للسلاح منذ كان نائبا للرئيس السادات و فتحت له الخزائن ينهب منها كيف يشاء و ايضا من ضمن ما ورد فى " السند " التقرير السابق ذكره " و جديرا بالذكر ان جريدة لوموند الفرنسية نشرت تقريرا ذكرت فيه " [ ان الرئيس المخلوع حسنى مبارك بدا جمع ثروته الضخمة منذ وصوله نائبا لرئيس الجمهورية عام 1975 م حيث استغل منصبه كمفاوض على صفقات السلاح بين مصر و كل من و الاتحاد السوفيتى السابق و الولايات المتحدة للحصول على عملات و رشى قيمتها مئات الملايين من الدولارات و كانت هذه بداية عهده بالثروة طالما ان بقائها يؤمن مصالحهم ] فقد تولى الرئاسة فى مصر فى شهر اكتوبر 1982 م و تحديدا فى 14 \ 10 \ 1982م فكيف فمن اين له بهذا المبلغ الخرافى عام 1982 م و من الواضح ان الفساد ليس غريبا على هؤلاء الناس حتى فى الحاشية التى كانت بطانة لهم ايضا كان الفساد طاغى على تحركاتهم و كلامهم و تصريحاتهم و اسلوب حياتهم و ظهر ذلك بوضوح لما خلقوا الطبقية فى صفوف جماهير الشعب المصرى و اهم مظاهر هذه الطبقية التى رسموها بايديهم و كانوا الادوات المنفذة لها اما تخطيط هذه الطبقية فكان غربى بحت يغلب عليه الطابع الصهيونى - الامريكى - الغربى اقول ان اهم مظاهر هذه الطبقية هى رسم مجتمعات جديدة و مدن جديدة بملايين الجنيهات للاغنياء بها كل ما يريح الاعصاب و هؤلاء اللصوص فقط هم الذين يستطيعون ان يدفعوا ثمنها الذى نهبوه من دم الشعب المصرى طويلا و تركوا الشعب المصرى يتسول و يسرق و لا يجد قوت يومه و اذا بنوا له مسكنا ففى اخر الدنيا و ضحكوا عليه باسم " مشروع ابنى بيتك " و " مساكن الشباب " و غيرها من المسميات و انا لا ادرى هل هناك مساكن للشباب و مساكن لغير الشباب ؟! و باسعار خيالية و رهيبة و مواصفتها غير ادمية على الاطلاق !!!! خنازير لا يعرفون الرحمة التى هى فوق العدل و يقال ان ثروته تراوحت ما بين 40 الى 70 مليار دولار و مصدرها كما قال المختصون هو عن بيع ديون مصر بثلث قيمتها و لقد افترى كثيرا على الشعب المصرى و ضيع كرامته طويلا و اهانه لانه هو اى مبارك بدون شخصية و لا كرامة و مهان من اسياده الذين يامرونه بخراب مصر فهو فى نفسه ضغيرا فظهر من جراء ذلك التكبر على الشعب المصرى و كذلك كان يدارى جهله بالعند المصطنع على حساب الشعب المصرى فهذا اللص كان يرتدى عام 1975 م بدلة بعشرة جنيهات من انتاج غزل المحلة قال الذين عاصروه لا يتعدى ثمنها عشرة جنيهات كأى موظف عادى و لكن فى عام 2011 م تغير الوضع فارتدى بدلة مكتوب عليها حروف اسمه " حسنى مبارك " بالانجليزية و تكلفتها عشرة الاف استرلينى و قيل ان ثروته 102 مليون دولار باحد البنوك الوطنية داخل مصر !!! و كثر الكلام و اللغط حول هذه المسالة و فى تقديرى ان الايام القادمة ستكشف الحقيقة الكاملة و لكن يبرز لنا سؤال هام و هو لماذا جعل حسنى مبارك و اسرته ثرواتهم الى اصول معقدة لتصعيب عملية الوصول لها اذا ما حدث شيء لهم ؟ و الاجابة لانهم كانوا يسرقون و يعلمون فى قرارة نفوسهم انهم كانوا يسرقون و رغم انهم كانوا لا يتوقعون هذه النهاية السيئة لهم و كانوا انهم سيحكمون مصر ابدا و يصبح الحكم فيهم وراثيا مدى الحياه الا ان مسالة تحويلها لحسابات و اصول معقدة يصعب الوصول لها من باب الاحتياط و هذا دليل خبثهم و نيتهم السوداء التى انقلبت عليهم بتدبير من الله تعالى و كذلك وزعوا ثرواتهم فى جميع انحاء الدنيا من قصور و فيلات و شقق و سيارات و مجوهرات و قد كشفت وثيقة سرية صادرة عن البنك السويسرى مؤخرا عن جانبا جديدا من ثروة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك و تضمنت الوثيقة التى تناقلتها مواقع الفيس بوك و تويتر و عدد ليس بقليل من المنتديات المحلية و العالمية [قيام مبارك بايداع مادة ضخمة من معدن البلاتنيوم الخام تصل الى 19 طن و 400 كيلو الذى يدخل فى صناعة البلاتين او ما يعرف ب " الذهب الابيض " قدرتها وثيقة البنك السويسرى ب 14 مليار و 900 مليون دولار فضلا عن ممتلكات اخرى توالت عمليات ضخها الى البنك بمعرفة الرئيس السابق منذ العام 1982 م و تقدر الان ب 51 مليار دولار ] و قد استولى " الاهبل " جمال مبارك على 75 طن من الذهب الخالص عام 2006 م من البنك المركزى بمساعدة رئيس البنك المركزى السابق و نقل المسروقات بطائرته الخاصة الى الولايات المتحدة الامريكية فمسالة تهريب الاموال الى دول الغرب التى تذل العرب و تكيد المسلمين دائما و ابدا ليست جديدة و هذا دليل دامغ على التواطؤ مع الغرب على العرب و المسلمين للاسف ممن ينتمون الينا و يتكلمون مثلنا و على نفس ملتنا الاسلامية للاسف الشديد و نرجو من رئيس الوزراء عصام شرف و المجلس العسكرى الحاكم و النائب العام المستشار عبد المجيد محمود و المسؤلين عن جهاز الكسب غير المشروع و وزير الخارجية و الانتربول الدولى بالبحث عن الثروات المنهوبة و ارجاعها باى وسيلة و تجميد ارصدة مبارك و اسرته و تتبعها فى كل مكان و اصدار امر قانونى من المحكمة بعدم التصرف فى الاموال و الممتلكات و العقارات التى استولى عليها مبارك لانها مللك للشعب المصرى فى النهاية
كتبت هذا المقال فى القاهرة \ ابريل \ الثلاثاء
26 \ 4 \ 2011 م الساعة 10و8 مساءا
جمال الشرقاوى \ صحفى " وكالة انباء مصر " \