قلتُ و قالت .. ( حوار في الحبّ )

أسعد الله أوقاتكم بكلّ خير

جميعنا يتحدث في هذه الصّفحات و هذا القسم بعنوان ( الحبّ )
دعونا نجرّب حوارت الحبّ هنا

في أسلوب مريح ، سلس ، فيه كثير من الحبّ ، كثير من الشّوق

و بعض العتاب و الغضب ..

هكذا حياة المحبّين دون شك

و كالعادة : سأكون أولّ من يدّشن الحوار هنا

أتمنى منكم بعض التّفاعل فقط ،،

قلتُ

أيتها الغريبة،

أما زال في قلبك متسع لي؟

قالت :

- حبك لا يتسع له النسيان يا سيدي...

قلتُ :

ولكنك تحاولين مسح توقيعي عن جلد زمنك

بممحاة الزمن...

قالتْ :

- أقتلك عند منتصف الليل،

وأتركك هنا تتخبط بدمائك،

وحين أعود منهكة لأنام،

أجد شبحك متربعاً فوق وسادتي..

وعلى فمه ابتسامة انتصار.. وأنهار..

قلتُ :

وحينما أرحل، هل تفلحين في إلغائي؟

قالتْ :

ليل نهار، حضورك مهيمن في كل لحظة،

وإن كنت أعجز عن لقائك ورؤيتك

عجز العين عن رؤية الحاجب...

و أضافت قائلة :ما هو النسيان يا سيدي،

وأنت حين تزورني في كهفي وتمضي،

تنمو شجرة ياسمين قرب مقعدك الخاوي،

وتفوح رائحة البحر الجميل من آثار أقدامك...

قلتُ :

ألا زلتي تتذكرين مقعدينا

و تذكرتي السّفر بتاريخ آذار ؟

قالت :

و كيف لا أتذكر تلك اللّحظات

و كيف لا أذكرها و هي معي أحملها

في ذاكرتي،

في أشيائي الصّغيرة

و في حقيبة يدي

حينما أشتاقك

أدعوها كلّا أشيائي

و أستحضرك

و أغوص في غيابات الجب

أقبّل أشياءك

و من خلالها أقبّلك

قلت :

و لكنّك متمردة عليّ

فلماذا تشتاقينها أشيائي ؟

قالت :

وهل عليّ أن أقيد الغجرية التي تقطنني

بالسلاسل، إلى حجارة سجنها..

وأجلدها بسياط الرياء لتتعلم الطاعة للتثاؤب؟

أم أعلن على الملأ

أن حياتي تزوجت من موتي، على قارعة التمرد،

فأنجبا طوفاناً من الحبر

راكضاً كالنمل على أوراق الدهشة والفضول...

أردت أن أقول

فأشارت إليّ بالسّكوت

و قالت :

متمردة؟ ربما، على المنطق اللامنطقي للأشياء...

ولأنني أصدق حبنا،

أقسم بالتحليق أن بساط الريح حقيقة واقعية،

حينما تمسك بيدي،

ونقلع معاً على ليالي مدينتي المقمرة ، إلى القمر نفسه...

قلت :

لكنك ترحلين كثيرا ، فهل نسيتي عين ولمان ؟

قالت :

أرحل وأنا أخبئ في قلبي

قرى متوّجة بالقرميد الأحمر،

تقطنها عصافير الذكريات وفراشاتها الذهبية..

أرحل بدروب جبلية لهثنا معاً

ونحن نتسلق أشواقنا وجموحنا فيها،

وشطآن اخترعت أبجدية الأفق...

قلت:

ترى ماذا تخبّئ الأيّام لنا ؟

قالت :

لك أن تختار،

بين أن تظل هكذا، نجماً بعيداً يضيء حياتي بهدوء

وبين أن تهوي مرتطماً بأيامي كشهاب مجنون

لنحترق معاً...

لك أن تختار، بين مباهج البعد والشفافية والأبحدية

وبين محرقة العابر المشتعل الشهي كمذاق الفطر الشيطاني...

قلت :

و أنت ماذا تقولين ؟

قالت :

أقول ، فما أمرّك لقلبي و ما أحلاك

قلت:

لماذا تدخلين دفاتري خلسة

قالت :لأرى هل أضفت حرفا في اللّغة الأبجدية كما وعدتني ؟

قلت :

فهل وجدتي ما وعدتك به

قالت :

و جدت حروفا مغايرة

عددها أربع و أربعين شعرة التي وعدتك

لكنّني أخلفت وعدي

و أعطيتك شعرة واحدة

قلت :

أنت كاذبة

فأنا من أخذ تلك الشّعرة

و قلت :

فكيف تراه عطري ؟ هل نفذ ؟

قالت :

أوّاه يا أنت

أفنى أنا و تفنى و يبقى عطرك حيّ

رشّة واحدة حينما أكره الرّجال

قلت :

أنا واحد من الرّجال

قالت :

حاشاك من أن تكون مثل الرجال

فأنت نخوة الرّجال

و صفوة الرّجال

لأنّك أخرجتني من قوقعتي النّسائية

و ألحقتني بركب الرّجال

قلت :

سألتني أمّي عنك

قالت :

و بما أجبتها

قلت :

مّا .. مّا .. مّا

وحدها نوّارة من تذّكرني بك

قالت :

أستسمحك عذرا فأنا المخادعة

و أنا من وعدتك أن لا أخون

فوجدتني في ركبه خانعة ،، طائعة

قلت :

كنت أعرف يا شقيّة الرّوح

أنّك له أبدا

و أنّني مجرّد ( مروحة صيف )

اذهبي حيث شئتي

فأنا اتخذتك في سمائي

نجمة ساطعة

قالت :

اذهب لتنام الآن

و غدا لنا لقاء

قلت :

تصبحين على ألف خير

و غدا لنا لقاء

قلت:

أتحبني

قال:

و من مالك قلبي سواكِ

قال:

كيف هي حياتك في بعدي

قلت:

جحيم لا يطاق و هل عندك شك في ذلك

قال:

لا شك عندي في ذلك و لكن لماذا هذا البعد ؟

قلت :

أنت أعلم مني لماذا

قالت : ما أحببتُ قبلك كما أحببتك ..
ولن تحفر أخرى في ذاكرتي .. كما فعلت ..

فقلتُ : إذن لستُ الوحيد في ذكرياتكِ .. ولن أكون !!

قال :

و هل يمكن لحبنا ان يكون مجرد ذكرى

قلت :

و هل تعتقد انني ساحيا يوما بعد فرقاك

قالت : كل النجوم انطفأت .. ذات حلم أنت سيدها ..
قلتُ : هنيئـًا لك .. فـــ أنت مجرد حلم !!

قالت :
احبك سيدي ولكن .....
هز برأسه وقال:
وماذا بعد لكن
قالت :
اخشى عليك مني
قال:
لك ان تقتليني لكن أخبريني أين أنا منك
قالت :
لا زلت خارج حدود اسواري جرب واقتحم
قال :
جربت مرارا وتكرارا وأظنك الوحيدة العابثة بقلبي
قالت :
لست اعبث لكني احاول الولوج في أعماق أعماقك
قال:
ليتك تدركين
؟؟؟؟؟
قالت :
تعال لاعترف اليك
وساد الصمت تركته علها يقرأها من جديد بلغة العيون

قال :
سلبت مني عقلي وقلبي
ولم التمس لشدة الهول دربي
رفقاً بقلبي المسكين
عندما إليّ تتحدثين فأنت تتلاعبين فيّ كما تشائين

فقلت :
هل تحبني ؟
فأنت حين تكلمني حتى فؤادي تسلبني

قال :

ما هذا السؤال !؟
فأنا الذي نسجت لكي ألف موّال
وقلّبني حبك بشتى الأحوال
وفكري بحبك مشغول
ولب عقلي عن سواكي مشلول
فظننت أني السائل ولست المسئول
وبسؤالك قد شفيتي غليلي
فأنتي والله خليلي
فاليوم فقط أستطيع نوم ليلي

فقلت :
وما علامات حبك ؟
فأنا لا أرى ما بقلبك وأحتاج إلى برهان صدقك

صرخ بوجهي قائلا :
أنا في كل دقيقة إليك اشتاق
وتجتاحني حين لا أراكي نوبة اختناق
وحين تتحدثين مع غيري احترق احتراق
فهل هذا البرهان يكفي ؟
ولمرض شكوكك لعله يشفي
فأنا والله أحبك أحبك رغم انفي

قلت :
ألم أقل أنك حلو التعبير
وعذب المقال وسريع التفكير
ولجذب اهتمامي فأنت خبير تداركتها

فقال :
عذراً إني لولاكي لكنت صفراً
ولأطعتك في كل شيء غير أن ذلك كفراً
فأنا اليوم أسعد الناس
وكلي نشاط من القدم إلى الرأس
اليوم فقط عاد الّي الإحساس

فقلت ..
رفقاً بنفسك رفقاً
إني أحس انك تنزف عشقاً
كأنك سحابة صرخت رعداً واشتعلت برقاً
فما أريدك أن تصبح بي مجنون
ولكن لأخرج ما بقلبك مكنون
وأتأكد أنك لي وحدي وبي مفتون

تعجب وقال :
معذورة
فأنا أحب غرورك

قلت
انا عاشق
والكل يعشقنى
أأعشق هذه أم تلك
قالت
فلتعشق قلبا
ولتحط بكل القلوب رفقا
ولتلمسها حنانا وليس حبا

منور احلى مدير واحلى همس الروح
والف تحية لعيونكم

بجد نــايس كثير

روعه بكل ما فيكي يا احلا سنيوريتا انا

قال

اني احبك ولن انساك ابدا

قلـــت

كيف تحبني وانتي لم توفي بعهودك لي وتركتيني

نايس سنيوريتا انا

تحياتي لعيونك

قلت
هذا الحبيبي لم يكن لي فيه نصيب
قلت
ذاك هو المريب
بان يكون بالامس فى احضانى
واليوم اصبح كالغريب

قالت :

وهل عليّ أن أقيد الغجرية التي تقطنني

بالسلاسل، إلى حجارة سجنها..

وأجلدها بسياط الرياء لتتعلم الطاعة للتثاؤب؟

أم أعلن على الملأ

أن حياتي تزوجت من موتي، على قارعة التمرد،

فأنجبا طوفاناً من الحبر

راكضاً كالنمل على أوراق الدهشة والفضول...

أردت أن أقول

فأشارت إليّ بالسّكوت

و قالت :

متمردة؟ ربما، على المنطق اللامنطقي للأشياء...

ولأنني أصدق حبنا،

أقسم بالتحليق أن بساط الريح حقيقة واقعية،

حينما تمسك بيدي،

ونقلع معاً على ليالي مدينتي المقمرة ، إلى القمر نفسه...

قلت :

لكنك ترحلين كثيرا ، فهل نسيتي عين ولمان ؟

قالت :

أرحل وأنا أخبئ في قلبي

قرى متوّجة بالقرميد الأحمر،

تقطنها عصافير الذكريات وفراشاتها الذهبية..

أرحل بدروب جبلية لهثنا معاً

ونحن نتسلق أشواقنا وجموحنا فيها،

وشطآن اخترعت أبجدية الأفق...

قلت:

ترى ماذا تخبّئ الأيّام لنا ؟

قالت :

لك أن تختار،

بين أن تظل هكذا، نجماً بعيداً يضيء حياتي بهدوء

وبين أن تهوي مرتطماً بأيامي كشهاب مجنون

لنحترق معاً...

لك أن تختار، بين مباهج البعد والشفافية والأبحدية

وبين محرقة العابر المشتعل الشهي كمذاق الفطر الشيطاني...

قلت :

و أنت ماذا تقولين ؟

قالت :

أقول ، فما أمرّك لقلبي و ما أحلاك

قلت:

لماذا تدخلين دفاتري خلسة

قال
أتحبيننى

؟؟؟
قلت
نعم
والدموع تحرق عيناى
وددت لو اسمعها ولو اخر مرة اثر ضياع هواى
قال
وانا احبك
شعرت بان القلب قد توقف
والروح له تتأسف
وانى لم اعد استطع العيش بدون حضنه
او فى ظل عالم متحرف

قال
سأراكى غدا
بعد فراق قد احترق فيه الامل
لقد أتى
رأيته من بعيد
وددت لو يديا بيداه
وقلبي يحتضنه
كتلك الايام التى مضت وياه
قلت له احبك
واخذ يتغنى باغنية
بحبك وانا كمان
ورحل
وتركنى
والدمع
من بعده
قتلنى

قالت

احبك

واقول

سوف افضل محتفظ بعهودي لاخر يوم من ايامي

DEAD MAN

قال
لقد خونتى وعودنا حبيبتى
قلت
أهلى قد اجبروننى
قال
ان كنتى قد تحبيننى
لكنتى قد اخترتى الموتكى لا يتسنى لى ان تتركيننى

قال
سأراكى غدا
بعد فراق قد احترق فيه الامل
لقد أتى
رأيته من بعيد
وددت لو يديا بيداه
وقلبي يحتضنه
كتلك الايام التى مضت وياه
قلت له احبك
واخذ يتغنى باغنية
بحبك وانا كمان
ورحل
وتركنى
والدمع
من بعده
قتلنى

قالت
تركني
والدمع
من بعده
قتلني

قلت

لا تعلمي ولم تراني بعد ما تركتك ماذا حصل بي

بحــبك موت

تحياتي

DEAD MAN

» حوار رائع جدا
» حوار رائع (بين فتاة و شاب)
» فيرس الإدمان يجتاح مصر الأن حوار مع مدمن كتبه \ جمال الشرقاوى \