أسد الشعر العربى ( جمال الشرقاوى )
قصيدة \ قررت أن أكتب لكم \
للشاعر \ جمال الشرقاوى \
[1]
قررتُ
أن أكتب لكمْ
قررتُ
أن تكون رسالتى
حَكمَا بينى و بينكمْ
[2]
إن الفقير قد أهينتْ
فى الرأسمالية كرامتهُ
فصار عبدا أو صنمْ
[3]
يا سيدى
قد صرخ العمر فىَّ من سنينْ
إن الكهل آتى لا محالة
من قبر دفينْ
و الشيب فى رأسه كالسحابِ
علا و عَظمْ
[4]
يا مولاتى
إن الشعْر فى حياتى
فى بلادى
و الثقافةِ نكبةٍ
مقذوفاتٍ و حُمَمْ
إن القطيع فى بلادى يمضى لغايةٍ
يمضى للخبز كالغنمْ
أمَّا الأحاسيسَ
أمَّا المشاعرَ
فاجرحوها
فاجلدوها
مَزقوها و لا جَرَمْ
[5]
فالغضبُ يملكنى
ففى كل خطوة حفرةٍ
و فى كل حُلمٍ لغمْ
[6]
كيف الخلاص فى زمنى
فى بلادى
فقد قتِلتْ كل صلات الرحمْ
لا أستطيع أن أهاجرَ
من بلادِ القهر و الجوع
ضاع حقى فى كل شيء
حتى لو كان موضع قدمْ
[7]
الموقف
على أرض الواقع احتدمْ
الصبىُّ احتلمْ
و الجنس كالمجنون فى دَمِّى
وحشا يعذبنى
لا ينصرف و لا ينصرمْ
و المارد المكبوت قام معربدا
فى دنيتى الحلوة
لا يعرف حياءً و لا حَرَمْ
العميل الظالم
و الاستعمار اليهودىِّ الصليبىِّ ( البَجَمْ )
أذاقوا الناس فى بلادى
ألون الشقاءْ
فانقطع المطرُ
و الجبلُ انقسمْ
فمتى يا رب
ترفع عنا البلاءْ
فالإنسان فى نفسى
إرتد و هُزمْ
[10]
آهٍ
يا حلم الطفولة و الجلالة
شبابى ولىَ و غرمْ
و سيف القدر
اغتالنى حتى الثمالة
و الآهة نار تضطرمْ
تخطت حدود الزمان و المكان
آهٍ
فالمجرمون فى بلادى
صاروا القضاة ز الحَكمْ
[11]
يا سيدى
قل لمولاتى
إنى منذ القدمْ
لا أستجدى العطاءْ
لا أقف على أبواب الأغنياءْ
لكننى و رب السماءْ
أخافُ
أخاف أن انصدِمْ
القاهرة \ سبتمبر \ الجمعة 5 \ 9 \ 2009 م الساعة 5 فجرا \ جمال الشرقاوى \ كاتب صحفى \