تراءت...كانت تسرع خببا فتدانت..وكنت ألاحظ من ذاك الصمت المنكسر على ذلك الوجه العابس
بقايا دموع ..تحاول إخفاءها..لكن الآهات الغالبة على النزف.لن تجعلها مسيطرة على الموقف..
صمتت لم تتكلم..
لم تنطق بسوي أنات آلم يعتصره القلب..فيحيله إلى كتلة من الاحتضار غير قابلة للانطلاق والتنفيس عن النفس..
من خلال الاسترسال بالبكاء
كانت خجلا...خجلت أن تفشي السر أمام الناس ... خجلت لأن ما كانت تتصوره ذي قدسية معنوية حطم كل تلك الماديات الموجودة
ضمن أسس ضمنيان الجسد ... في الفيض لذاك السر..لازال تثور فيه ومن خلاله بواقي ٍتضنيها..
كانت تعلم أن مثل تلك الدروب تجعل في العادة للحياة نهاية...
أو بديلا عنها يكون لكل خافي تلك الأخلاقيات التي تميز الإنسان وتمنحه إنسانيته..
لم تكن في حيينها قادرة حتى على التفكير بأن للشهوة دخان خانق يسبق قدومها..
فيعمي العقل والقلب من التعمق في سبر سيئاتها..وما تلك المتغيرات التي تحدث عادة في بيئة شرقية..يكمن الإسلام خلالها
في أسس المشرع والتشريع الباني والمؤسس لتلك البيئة...وأسس بقاءها ضمن هذا الوجود وضمن حرفية المنع في كونه مشرعا أم غير مشرع ..
وهو الفارق بين المحرم والحلال..والممنوع والمقبول..
لم تدرك أشياء شتى..حين أتتها نزوة حب..
يتلك الطامة الكبرى.. لبعض الحب..هل نعرف حقا كنه الحب.. فالحب نقيا يرويها ..
من قصة حب كانت تروي قصصا عنها ..وفجأة كانت نزوة عشق ..لم تدرك منها كافيها...
لم يتصور ذاك الحيوان القابع في الإنسان
ما معنى..أن تفقد بنت معناها ..أو يفقد طهرا ما فيها..بشغاف النفس..عيون الناس..أمام الله ..حقوق الله لرائيها
ودروب العز....
هل يمكن يوما يتصور..ما فحوى الفرق الكامن أصلا بين الطهر وبين العهر...ما ذنب الآهات لتطلقها فتاة أحبت...
وجل ما تأمل ..لقيا حبيب..نسمة شوق...كلمة صدق...حب يرويها نسيما نحو متاهات الأشواق...بيت تبنيه بدمعات
كلمات تسكرها دهرا .. تلفظ حبا ... عشق حبيب...فلماذا يفر بمكر الحب..ويترك نفسا قد خلقت لتكون..نبع الحب
لو كان إنسانا قد يدرك...لكن.....أين يكون...أن أدرك فعلا ما فيها...