آااااااه يا ح ــــبيبي واصبحت اخى ام صديقى لا اعلم

صديقي .. قد شاء ان يكون لي في الربيع موعد مع الحزن .. لا ادري أي سر فيه .. كيف يتسلل من زوايا خفية .. يعريني من احلامي الصغيرة يحرك في القلب اوجاعا منسية , ويسلب مني لحظة سعادة , ليوقظ بقية جروح كانت مختبئة في الاعماق .
منفي انا يا صديقي .. منفي في سكون النفس المستوحدة المشتاقة للحب والحنان , ابحث عن خلاصة هزائمي السرية من صقيع الوحدة ووجع الليالي الباردة . هزمتني الاقدار , احرقتني على مفارق الطرق , حولتني الى حكاية تروى واسئلة تطرح , لا املك لها جوابا ..

يتبع ....

هجرتني الروح وذهبت الى هناك , حيث الشمس تعانق البحر , فيحمر وجه السماء خجلا .

ذهبت لتدلي باعترافاتي الرقيقة , وتشكو له هؤلاء الذين يتحدثون عن البراءة , والوحش داخلهم ينهش احلام الضعفاء , ويدوس باقدامه قلب الفقير .
اه يا صديقي , يا ملجأي الرقيق , انطفأ الفرح , سقطت اشواقنا في هوة الفجر , وماتت الكلمات , ما عادت تحكي عن خربشات ليلي الحزن وخربشات ليالي الفرح ..
امس كان لنا بيت واحلام , تنبث على الجدران اتغاما محملة بعطر الشوق وحرارة العناق .
والليلة يصير لقاؤنا مجرد عادة , فكيف يا صديقي , وانا التي عشقتك , وحتى الثمالة , وكتبت في حبك الف شيئ وشيئ , وانا التي ادمنت ساعات وساعات الوجد , اشبه بالصوفي المتعبد في حالة التعبد والغناء .
وحيدة انا يا صديقي , والسنوات تمضي تتساقط ايامها على جدار الغربة , توقظ في اعماقي الحنين لشيئ ما , لوجه ما , للحظة راحة تتسلل الى القلب المهزوم , تزرع في صحرائه وردة حب .

يتبع .....

لاَ تُفَسِرْ كُلَ صَمْتــيْ لَكَ جفــآَ
بَعضُ الغَلآَ مـآَ يشرحهُ غيرْ السُكُوتْ ،
فَـ أنــآ إمرأةٌ صَمْتُهـآَ حبيبيْ كَسرَ قواعدَ الكَلآَمْ